1358986
1358986
المنوعات

حكاية انتقام يرويها الفيلم السينمائي «ثانية».. في نهاية ديسمبر

03 نوفمبر 2019
03 نوفمبر 2019

بكوادر عمانية عشقت المسرح والسينما -

متابعة: عامر بن عبدالله الأنصاري  -

يواصل الشباب العماني إبداعهم في شتى المجالات، وعطاؤهم يتدفق فيحققون الإنجازات على كافة المستويات، والمستوى الفني خصوصا، في حين يعمل البعض خلف الكواليس وبصمت للكشف عن محتوى فني يتم الإعداد له بكل وهدوء، ومن تلك الاشتغالات الفنية فيلم بعنوان «ثانية»، وهو من إنتاج «بروكام» للإنتاج الفني، ويعد أول عمل سينمائي درامي لها.

الفيلم سيطلق في أواخر شهر ديسمبر لهذا العام، وهو من اشتغال كادر عماني من أبطال وممثلين ومنتجين وإداريين ومصورين وغيرهم من فريق العمل، ويحكي قصة انتقام مرتبطة بثانية قبل عشرين عاما.

المفاهيم الأخلاقية

وكان لـ «عمان الثقافي» لقاءات مع فريق العمل، للاطلاع على تفاصيل الفيلم وأهدافه، وبداية قال هيثم العزري، وهو المسؤول الإداري للفيلم: «نهدف من طرح هذا الفيلم إلى تفعيل دور الفن في نقل الأفكار وتسليط الضوء على المفاهيم المجتمعية والأخلاقية التي تثري ثقافة الفرد وتؤثر تأثيرا تربويا على الجمهور المستهدف، وتترجم رؤيتنا من خلال أعمالنا السينمائية ليُشار إلينا بالبنان، ونطمح أن نكون مثالا متقدما لمنتجي الأعمال الفنية الإبداعية التي تحقق التنافسية مع الإنتاج العالمي».

وتابع: « نستهدف في أعمالنا السينمائية الجمهورين العربي والعالمي المهتم بالسينما، إذ إننا نرجو من أعمالنا السينمائية إنشاء جيل واعٍ متمسك بالقيم الإنسانية».

نقطة تحول

بينما قال عاصم الهاشمي، وهو مؤسس «بروكام» للإنتاج الفني، ومخرج ومؤلف الفيلم: «بالنسبة لي اعتبر الفيلم نقطة تحول من الأفلام الاعتيادية إلى الأفلام الروائية الطويلة، والتي من الصعب تنفيذها من ناحية الحبكة والإخراج، وهي بداية صناعة جديدة في هذا الوطن الغالي، وكما أسلفت هي صناعة، ولأن الأفلام حاليا في العالم تعتبر صناعة ومصدر دخل لدول كثيرة، ومن هذا المنبر أوجه شكري للطاقم الإداري والفني والممثلين ولكل من وثق بالفكرة ودعمها».

تجربة فريدة

فيما قال وليد المغيزوي بطل الفيلم: «إنها تجربة فريدة من نوعها ونقلة نوعية، لم يسبق لي أن مثلت فيلما مدته ساعتان، وأنا في بداية مشواري الفني فهذا يعني لي الكثير وتجربة تضاف في سيرتي الفنية، أطمح من خلالها للاستمرار والتعلم والاستفادة من كل ما يتعلق بهذا الفيلم او الأفلام القادمة، اكتسبت روحا جميلة صنعت بداخلي طموحا لا متناهيا تعايشنا بالفيلم شخصيات ربما لا نراها في مجتمعنا وكان الهدف هو المجازفة والتجربة بحد ذاتها والمغامرة هي ان تجرب شيئا جديدا، وتفكر أن تقوم به في غضون «ثانية».

الصحفية هبة

أما هبة السعيدية ممثلة بالفيلم، فقد قالت: « كانت تجربة مميزة بالنسبة لي حيث جسدت دور الصحفية الشغوفة بعملها الذي قد يدخلها في متاهات أخرى هي بغنى عنها، الفيلم تشويقي بامتياز والقصة محبوكة بشكل رائع».

الفن الحديث بالسلطنة

فيما قال سرور الخليلي ممثل بالفيلم: «تجربتي في فيلم «ثانية» كانت فريدة من نوعها لما يحمل الفيلم من فكر شبابي جديد ومستقبل للأفلام العمانية الشابة الصاعدة التي تحمل على عاتقها ثورة فنية بطابع مختلف، طاقم العمل كان متعاونا بدرجة كبيرة لكي يظهر العمل في أبهى حلة بقيادة المخرج عاصم الهاشمي، وقوفي مع ممثلين مثل الصلت السيابي ووليد المغيزوي لهو شيء جميل وتبادل التجارب و الخبرات، فيلم «ثانية» اعتبره انطلاقة للفن الحديث في السلطنة و مبشرا بالخير».

اشتغال محترف

كما شاركنا الحديث قحطان الحسني، أحد الممثلين في فيلم ثانية، وقال: «كانت تجربة مثمرة وجميلة برفقة إخواني المسرحيين والسينمائيين، طبعا نحن نحاول أن نجرب ونطلّع كل ما عندنا لنظهر بأجمل صورة، الشباب يبذلون جهودا شخصية (مدفوعة) في اغلب الأوقات، واقصد بالجهود المدفوعة أنها مدفوعة من نفسها لنفسها، انطلاقا من الحب والشغف، فلا توجد أية شركات أو مؤسسات داعمة لهذا العمل!!. هناك طاقات كبيرة جاهزة للاشتغال بشكل محترف ولكن لاتوجد فرص تُسهل هذه الآلية، وأيضا لجميع المشاركين في العمل، اسأل الله التوفيق بأن أظهر بصورة طيبة في أول تجربة سينمائية».

أشياء إيجابية

وأكد محمد السيابي احد الممثلين في الفيلم: «تجربتي في فيلم ثانية التي خضتها مع المخرج عاصم الهاشمي كانت من الأشياء الجميلة ولأني ممثل مسرحي فهذه من التجارب البسيطة لي في الفن السابع (السينما) ، وأسند لي دور درامي في فيلم (ثانية)، تعلمت من هذه التجربة الكثير من الأشياء الإيجابية، مثل التخطيط والتروي في اتخاذ القرارات وردود الأفعال، كما أنني كسبت أصدقاء رائعين محبين للمجال وأكن لهم كل الاحترام والتقدير فيلم (ثانية) كان يسوده التعاون والتكاتف لإنجاز هذا العمل وأتمنى أن يصل للجمهور المحب لمثل هذا النوع من الأفلام وينال إعجابهم، ومن ناحية الدور أنا أحب أن أجسد الأدوار التي تتضمن تركيبة نفسية».

تصوير الفيلم

أما المصور مازن المعولي فيقول : «تجربتي في تصوير فيلم «ثانية» تجربة فريدة من نوعها حيث اجتمعت جميع التجارب الفنية في مكان واحد تعلمنا من بعضنا البعض وتداخلت الفنون في بعضها كالميكاب السينمائي والإضاءة والتصوير والإخراج وغيرها من الفنون في عالم الأفلام السينمائية، ويعتبر عملي كمصور في فيلم ثانية الإنجاز الأول من نوعه في مسيرتي الفنية ورسالتي إلى كل صانعي السينما أن لا تتوقفوا عن إنتاج الأفلام واستمروا في ممارسة الأشياء المحببة لكم لأنها الطريقة الوحيدة التي من الممكن ان تحفزكم للمسير قدما باتجاه النجاح».

صنع الفارق

وللعمل السينمائي كذلك ديكور، وفي فيلم «ثانية» تولت الأمر مهندسة الديكور أروى المحروقية، وقالت عن تجربتها: «إن العمل في فيلم ثانية كان جميلا وممتعا وأضاف لي الكثير من خلال تبادل الخبرات والأفكار الابداعية مع زملائي الطاقم الفني والأخذ بالمشورة فيما بيننا لإنجاز الفيلم بالطريقة التي خططنا لها وبالأفكار التي وضعناها، فتحت لي مجالات كثيرة من خلال عملي في فيلم ثانية ، ومن هذا المنطلق أوجه الشكر لفريق العمل وأوجه لهم رسالتي يجب علينا أن لا نتوقف عند هذا الحد فلنثابر ولنعمل اكثر لصنع الفارق في عالم الأفلام السينمائية».

ليس سهلا

وكان آخر المتحدثين ياسر الهاشمي مدير الإنتاج بالفيلم، وقال: «إن العمل بالفيلم لم يكن سهلا إلا بتعاون جهات كثيرة سهلت لنا الصعاب ومنها كرفانات عمان، وشاليهات عامة، ودان للتسوق، ومطعم القرصان، والعمل كمدير للإنتاج أضاف لي الكثير في مسيرتي الفنية، وسيكون موعد عرض الفيلم في أواخر شهر ديسمبر لهذا العام».

جدير بالذكر أن الفيلم من المقرر أن يدشن في مسرح كلية الشرق الأوسط بواحة المعرفة، على أن يتمر عرضه في صالات دور السينما وفق جدول سيتم الكشف عنه لاحقا.