1358458
1358458
الاقتصادية

بدء عمليات التشغيل التجاري لتوسعة رصيف ميناء السويق

03 نوفمبر 2019
03 نوفمبر 2019

زيادة الطاقة الاستيعابية إلى مليوني طن سنويا -

السويق ـ سعيد العلوي -

أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل، أن أعمال التوسعة الإضافية للرصيف التجاري لميناء السويق، تأتي تعزيزًا لمكانة ميناء السويق باعتباره نافذة بحرية ونقطة جذب لأسواق إقليمية تساهم إيجابا في إنعاش السوق المحلية للسلطنة، حيث ستكون هذه الخطوة رافدًا للأنشطة التجارية والاقتصادية للميناء، وسترفع قدرته على مواكبة النمو المتزايد، والارتقاء بخدمات مناولة البضائع الصادرة والواردة للسلطنة في مجالات متنوعة كالبضائع العامة والمواشي والخضروات والفواكه.

وأضاف معاليه: إن الميناء يعتبر منصة للعديد من شركات القطاع الخاص لتطوير وتوفير خدمات مساندة داخل الميناء والمنطقة المحيطة به، حيث مكن ثلاث شركات عمانية من استثمار أراضٍ مخصصة داخل الميناء لإنشاء مخازن، كما أتاح فرصا أخرى للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال النقل والتخزين والخدمات اللوجستية.

جاء ذلك خلال عمليات بدء التشغيل التجاري للتوسعة الإضافية للرصيف التجاري في ميناء السويق بمحافظة شمال الباطنة والذي أقيم أمس، وذلك بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل وعدد من المسؤولين والمختصين من الجهات الحكومية والخاصة وتشتمل أعمال التوسعة الإضافية للرصيف التجاري لميناء السويق، الذي أشرفت على تنفيذه شركة مرافي أسياد، على تمديد الرصيف التجاري الحالي ليصبح الطول الإجمالي للرصيف التجاري لميناء السويق بعد أعمال التوسعة 300 متر، وعرض 40 مترا وعمق 5 أمتار وستسهم هذه التوسعة في زيادة حجم المناولة ثلاثة أضعاف مما عليه الآن، ورفع الطاقة الاستيعابية للميناء إلى مليوني طن سنويا، وقادر على استقبال سفن ذات عشرة آلاف طن، كما تم تخصيص جزء من هذه التوسعة للمواد السائبة، الأمر الذي سيعزز المكانة اللوجستية للميناء ورفع كفاءته لاستقبال مختلف البضائع من الموانئ الخليجية والإقليمية، وتم الانتهاء من تحديد منطقة الرسو وعمل المسوحات الهيدروغرافيه وقريبا ستكون متاحة للسفن مع توفير خدمات التزود بالوقود وتخطط الشركة لتوفير قاطرة (تاج) من أجل توفير خدمة قطر السفن ومكافحة الحرائق عند وقوعها في السفن، بالإضافة إلى ذلك تم التنسيق مع الجهات المختلفة لتوسعة أرض الميناء لمواكبة النمو المطرد.

وقد أشار الدكتور أحمد بن محمد العبري، الرئيس التنفيذي لشركة مرافي أسياد، إلى أن الأعمال التجارية للميناء شهدت تطورًا لافتًا ومتسارعًا منذ بدء أولى عملياته التجارية في سبتمبر 2018م.

وأضاف العبري: إن هذه الخطوة ستسهم في زيادة حجم مناولة البضائع ورفع الفرص الاستثمارية والتجارية للميناء، مما سيعزز تطلعاتنا لدعم ظهور شركات ناشئة جديدة على مستوى السوق المحلي تعمل في قطاع التصدير والاستيراد، وإنشاء وكالات بحرية متخصصة في التخليص الملاحي.

ويرتبط ميناء السويق بخطوط إقليمية مباشرة وغير مباشرة لتبادل البضائع التجارية بين دول المنطقة لتشمل المواشي والفواكه وأنشطة البضائع العامة موفرة بذلك حلولا ملاحية للسفن الصغيرة والمتوسطة حيث سيوفر ميناء السويق العديد من الفرص لشركات الشحن وشركات الاستيراد وغيرها من الشركات اللوجستية وسيخدم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالولاية، كما سيسهم الميناء في تقديم الدعم لميناء خزائن البري للتبادل التجاري سواء في قطاع الصادرات غير النفطية أو إعادة التصدير أو الواردات والصادرات من الدول المحيطة والمجاورة لتفعيل التجارة صغيرة الحجم التي تتركز عادة حمولتها على السفن الخشبية والسفن ذات الحجم المتوسط هذا وقد بدأت عمليات التشغيل التجاري لميناء السويق في الأول من شهر سبتمبر العام الماضي وجاءت أعمال التوسعة الإضافية للطلب المتزايد على أنشطة الميناء التجارية وقد أسندت أعمال إنشاء الرصيف الإضافي في 19 من ديسمبر 2019 وقد استقبلت أول سفينة في الرصيف الإضافي في 12 أكتوبر الماضي بينما بدأت أمس عمليات التشغيل التجاري في الرصيف الإضافي لميناء السويق.