1357839
1357839
عمان اليوم

الرابطة العمانية للأمراض الجلدية تعرِّف بتأثير الصدفية على حياة الإنسان المريض

02 نوفمبر 2019
02 نوفمبر 2019

نظمت الرابطة العمانية للأمراض الجلدية بالتعاون مع قسم الأمراض الجلدية بمستشفى النهضة فعالية توعوية بمناسبة اليوم العالمي للصدفية الذي يصادف 29 أكتوبر من كل عام، بحضور الدكتور حمد الحارثي مدير مستشفى النهضة وذلك بمجمع مسقط مول التجاري بالمعبيلة.

الفعالية التي استمرت ليوم واحد اشتملت على أركان توعوية وتثقيفية حول المرض، لتعريف زوار المجمع التجاري على مدى تأثير مرض الصدفية على حياة الإنسان المريض، وركن لعرض مقاطع مرئية عن مرض الصدفية، وركن للتوعية وإرشاد حول التغذية المؤثرة على المرض والأدوية التي تستخدم للتخفيف من حدة المرض، مع توزيع منشورات وملصقات توعوية تثقيفية للزوار.

وحول مرض الصدفية قالت رئيسة الرابطة العمانية للأمراض الجلدية الدكتورة عائشة بنت عبدالله العلي: «يعتبر مرض الصدفية أحد الأمراض الجلدية المنتشرة حول العالم، ونهدف من خلال هذه الفعالية الخروج إلى المجتمع وتعريفهم بالمرض ونفي كل ما يشاع حول عدوى هذا المرض، وتوعيتهم بالأعراض المصاحبة للمرض، حيث إن هذا المرض قد يؤثر على القلب والشرايين ويتسبب بحدوث أمراض نفسية مثل الاكتئاب، وهشاشة العظام، والتهاب المفاصل». وأضافت: «هناك العديد من العلاجات التي تقدم لمرضى الصدفية، يتم تحديدها حسب شدة المرض وحسب المناطق المتأثرة به، لذلك يجب معاينة المريض من قبل طبيب مختص بالأمراض الجلدية لتحديد مسار العلاج له». وتعرف الصدفية بأنها تهيج مزمن يصيب الجلد، حيث تتميز بوجود بقع حمراء بارزة وقشور فضية، تتراوح أعراضها ما بين البسيطة إلى الشديدة. ومن المعلوم بأن خلايا الجلد تتجدد بشكل طبيعي كل ٣-٤ أسابيع، ولكن في حالة الصدفية فإن هذه العملية تستغرق ٣-٧ أيام تقريبًا، أي أن المصابين بالصدفية لديهم فرط في إنتاج خلايا الجلد، مما ينتج عن ذلك تراكم طبقات الجلد وظهور أعراض الصدفية.وبالرغم من عدم وضوح المسبب الرئيسي للصدفية؛ إلا أن الجهاز المناعي والجينات لها دور كبير في الإصابة به. ويمكن للصدفية أن تصيب جميع الأشخاص، ولكن توجد عوامل يمكن أن تزيد احتمالية الإصابة بها، وتشمل: التاريخ العائلي: حيث تزيد احتمالية الإصابة إذا كان أحد الوالدين مصابًا بها، وتزداد أكثر إذا كان كلا الوالدين مصابًا بها. الإصابة بعدوى فيروسية (مثل: فيروس نقص المناعة)، أو بكتيرية (مثل: البكتيريا التي تصيب الحلق).

الضغوط النفسية، لأنها تؤثر في المناعة. والسمنة والتدخين وتعاطي المواد الكحولية. واستخدام بعض الأدوية مثل أدوية علاج ضغط الدم.

وأشارت الفعالية إلى أن أعراض الصدفية تشمل جفاف البشرة وتكوّن طبقة سميكة من الجلد هما أشيع أعراض الصدفية، وغالبًا ما يكون الجلد مغطى بطبقة قشرية ذات لون فضي، وقد تسبب الحكة، تغيرات في الأظافر من حيث السمك أو اللون أو ظهور حفر على السطح، إضافة إلى مشاكل في المفاصل، وأعراض نفسية من ضمنها القلق والاكتئاب.

لا يوجد علاج شاف تمامًا من الصدفية؛ لكن يتم استخدام الأدوية للتحكم بالأعراض والتخفيف من شدة المرض ومنع انتشاره بشكل مفرط، وتختلف الأدوية حسب نوع وشدة الحالة والمنطقة المصابة بالصدفية، حيث يبدأ الطبيب بالأدوية البسيطة ويتدرج إلى الأدوية الأقوى حسب الحاجة.

وعليه يتم تصنيف أدوية الصدفية إلى ٣ فئات وهي: الأدوية الموضعية مثل الكريمات والمراهم، والعلاج بالضوء حيث يتم تعريض الجلد إلى نوع معين من الأشعة فوق البنفسجية، وأدوية عن طريق الفم أو الحقن. أو يتم استخدام أكثر من نوع حسب خطة الطبيب المعالج.