1357772
1357772
الرياضية

طارق الشيهاني يفوز بالجولة الثانية للانجراف بالجمعية العمانية للسيارات

02 نوفمبر 2019
02 نوفمبر 2019

توج المتسابق طارق الشيهاني بلقب الجولة الثانية من بطولة الانجراف بينما خطف هيثم الحديدي المركز الثاني وحل أحمد العامري في المركز الثالث وذلك في ختام منافسات الجولة الثانية والتي أقيمت على ساحة مسقط أرينا بالجمعية العُمانية للسيارات، وأقيم حفل الختام تحت رعاية صاحب السمو السيد محمد بن سالم آل سعيد رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية وبحضور العميد جمال بن سعيد الطائي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات، وسليمان الرواحي مدير عام الجمعية العُمانية للسيارات، وقد شهدت الجولة الثانية مشاركة 23 متسابقا من أبرز سائقي الانجراف في السلطنة، كما سجلت البطولة حضورا جماهيريا كبيرا امتلأت بهم المدرجات، في تظاهرة رياضية لعشاق رياضة المحركات بالسلطنة، وسجلت المنافسات الكثير من القوة والإثارة وكانت الأجواء مثالية من حيث التنظيم والحضور الجماهيري الكثيف الذي استمتع بعروض السائقين وهدير محركات سياراتهم الرياضية والدخان المتصاعد من إطارات السيارات التي تمازجت تمازجاً رائعاً مع تشجيع وحماس الجماهير التي واصلت الاستمتاع بما قدمه أبطال عروض الانجراف من استعراضات مثيرة، وشارك جميع المتسابقين في التدريبات الحرة التي سبقت المنافسات وانطلقت مراحل السباق بعد اجتياز مرحلة الفحص الفني وتلقي تعليمات السباق.

وبعد ختام تكريم الفائزين بالمراكز الأولى، أكد العميد جمال بن سعيد الطائي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعيه العمانيه للسيارات بأن الجمعية دأبت خلال الفترة الماضيه على توجيه رسائل عبر مختلف القنوات بضرورة تثقيف كل المهتمين برياضة السيارات بأهميه السلامة وجعلها الأولوية الأولى عند ممارسة نشاط رياضة السيارات، كما سعت الجمعية بتطوير برامجها وانشطها كي تواكب التطور الدولي الحاصل في هذه الرياضة على مستوى العالم، وقد أعدت الجمعية برامج ومسابقات مختلفة كي ترضى كل الفئات التي تمارس رياضة السيارات من مسابقات الرالي والانجراف وغيرها من الفعاليات والأنشطة الأخرى. وتابع نائب رئيس مجلس إدارة الجمعيه العمانيه للسيارات حديثه، كما أن تطوير رياضة السيارات والقيام بالدور الاجتماعي يعدان من أهم أهداف الجمعية العمانية للسيارات خلال المرحلة الحالية والمستقبلية، ونعمل دائماً على تحقيق هذه الأهداف من خلال خطط عمل واضحة واستراتيجيات تضمن لهذه الرياضة التقدم للأمام، ولضمان نزاهة التنافسية وسلامة المتسابقين وسلامة جميع الجماهير ومحبي هذه الرياضة، ونتطلع قدما للمستقبل من خلال تشكيل قاعدة قوية ومتخصصة للنهوض برياضة السيارات والدراجات النارية، وتطويرها من الأفضل للأفضل، بالإضافة إلى تطبيق أعلى المعايير الدولية المعتمدة، وتقديم خلاصة الخبرات في الجمعية لضمان احترافية شباب السلطنة وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة بجميع الأنشطة المتعلقة بهذه الرياضة في المحافل الدولية خلال المرحلة المقبلة بإذن الله.

وقال الطائي: إن نجاح الجمعية في تنظيم فعاليات كبيرة خلال السنوات الماضية كان مؤشرا مهما ليكسب الجميع الثقة في قدرات فريق العمل بالجمعية العُمانية للسيارات، والجمعية اليوم هي النواة والحاضن لتطوير رياضة المحركات في السلطنة وقد انعكس هذا النجاح على التنظيم والإقبال الكبير الذي تشهده رياضة المحركات في السلطنة وهو ما يؤهل الجمعية لأن تتواجد على خارطة رياضة المحركات الإقليمية والدولية، وقد حرصت الجمعية العُمانية للسيارات على تقديم رسالة هادفة للمجتمع من خلال التعريف بالطريقة الآمنة لممارسة رياضة المحركات في الأماكن المخصصة لها، كما تتمتع رياضة المحركات بشعبية جارفة في السلطنة، والجمعية لها دور كبير جدًا في احتضان مثل هذه الفعاليات وفقا للمقاييس والمعايير الدولية المتعارف عليها، واحتضان الشباب بالصورة الصحيحة وإرشادهم بكيفية تنظيم مثل هذه الفعاليات بصورة آمنة.

استقطاب الشباب

وقال العميد جمال الطائي: تسعى الجمعية العُمانية للسيارات جاهدة في رفع ورقي رياضة المحركات في السلطنة وذلك من خلال تنظيم مجموعة من البطولات المحلية والإقليمية والدولية، لاستقطاب عشاق هذه الرياضات وتحفيزهم على ممارستها بشكل آمن وفقا للقواعد والمعايير التي يضعها الاتحاد الدولي للسيارات، والتي يشرف على تنفيذها خبراء ومراقبون من السلطنة وخارجها، كما قدمت الجمعيه خلال الفترات الماضيه الكثير من الدعم للمتسابقين وتساهم في إنجاح مشاركات الأبطال العمانيين محليا وخارجيا، وقد سعت الجمعية العُمانية للسيارات منذ سنوات عديدة في الاهتمام برياضة السيارات في السلطنة والتركيز في جوانب الجودة والكم والتطبيق والتوجيه والقدرة التنافسية والتمددية على المستوى العالمي والاهتمام كذلك بجانب المسؤولية الاجتماعية والتي أخذت على عاتقها منذ التأسيس والتطوير تذليل العقبات ودعم ومساندة أبناء هذا الوطن المعطاء في قطاع رياضة السيارات، وها هي تحتفي ومن خلال هذه الأمسية بدعم اثني عشر متسابقا في رياضة الدرِفت لموسم 2019 - 2020م، ونأمل من خلال هذا الدعم أن يكون عونا مساندا من حيث التجهيز والإستعداد للموسم، وستواصل الجمعية بإذن الله دعم كافة رياضات السيارات الأخرى.

بطولات دولية

واختتم نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية العمانية للسيارات حديثه بالقول: لا يخفى على الجميع بأن الجمعية تنظم حاليا بطولة محلية في الانجراف الثنائي بـ 3 جولات، والتي ستمكن المتسابقين العُمانيين من التدريب والتأهيل والاستعداد تمهيداً لخوض المنافسات مع أبطال العالم في بطولة الإنجراف الدولية العُمانية والتي ستقام في الفترة من يناير وفبراير من العام المقبل 2020 ، حيث تمكنت الجمعية خلال السنوات الماضية من تنظيم بطولات شرق أوسطية ودولية في الانجراف الثنائي والسلطنة من أوائل الدول العربية والتي استطاعت من تنظيم بطولة درفت ثنائية محليا وخليجيا وعربيا وإقليميا ودوليا، كما أن الحراك الذي حققته الجمعية خلال السنوات الماضية يعتبر علامة فارقة في الارتقاء برياضة المحركات في السلطنة، حيث ساهمت في استقطاب فئات مختلفة من عشاق هذه الرياضة وتمكنت وبجهود القائمين عليها من تنظيم العديد من المسابقات والبطولات على المستوى المحلي والدولي، وأتقدم بجزيل الشكر لمعالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك، رئيس الجمعية العُمانية للسيارات على الدعم الكبير والاهتمام والمتابعة المستمرة لكل فعاليات وأنشطة الجمعية، والشكر موصول لكل من ساهم في تطوير رياضة المحركات في السلطنة من مؤسسات وأفراد.

خبرات متراكمة

من جانبه قال سليمان بن عبدالله الرواحي مدير عام الجمعية العُمانية للسيارات: شهدت منافسات الجولة الثانية من بطولة الانجراف والتي أقيمت على ساحة مسقط أرينا بالجمعية العُمانية للسيارات، تنافسا كبيرا بين المشاركين الذين قدموا الكثير من المتعة والإثارة في هذه الجولة، وقد شاهدنا مدى تفاعل الجماهير الغفيرة مع المستويات الفنية التي قدمها المتسابقون، وقد قمنا بتغيير النظام في هذه البطولة من الانجراف الفردي إلى الانجراف الثنائي وذلك تحضيرا للبطولة الدولية والتي ستقام بالسلطنة في الانجراف في شهري يناير وفبراير المقبلين والمكونة من 3 جولات وهي البطولة الأبرز في رياضة الانجراف في السلطنة خلال الفترة المقبلة ومن المتوقع أن يشارك فيها متسابقون عالميون معروفون في هذه الرياضة.

وأكد أن الجمعية لديها نخبة من الكفاءات العُمانية التي استطاعت خلال فترة بسيطة وضع السلطنة على الخارطة الدولية في رياضة المحركات بمختلف فئاتها، كما أن فريق العمل في الجمعية يتمتع بخبرات متراكمة بفضل ممارستهم لهذه الرياضة سواء على الجانب الفني أو الإداري، وهذا ما يعزز فرص نجاح أي فعالية أو استضافة تكون في مقر الجمعية، كما أن الجمعية تواصل وضع الخطط والبرامج التي من شأنها تطوير رياضة المحركات بالسلطنة. وأشار مدير عام الجمعية العُمانية للسيارات إلى أن الجمعية تسعى دائما إلى رفع ورقي رياضة المحركات بالسلطنة من خلال تنظيم مسابقات رياضة السيارات وتوفير كافة الإمكانات والسبل المتاحة بهدف تطوير رياضة السيارات والعمل على توفير الرياضة الآمنة التي تتوافر فيها جميع المتطلبات الضرورية من إجراءات الأمن والسلامة لحماية المتسابقين والمشاركين بها ومراعاة كافة الوسائل الوقائية وفقًا لنظام قانوني، كما تهدف هذه الفعاليات والبطولات التي تقيمها الجمعية إلى تطوير هذه الرياضة وإيجاد بيئة آمنة لممارسيها وذلك لاحتوائهم والتطوير من قدراتهم وهو ما تحقق على أرض الواقع، فالعديد من المتسابقين العمانيين في رياضة المحركات يقدمون خلال الفترة الراهنة أداءً مميزًا ويمثلون السلطنة في العديد من المحافل الإقليمية والدولية.

فعالية دولية

وأضاف الرواحي: ستسضيف السلطنة للمرة الأولى مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي ينظمه الاتحاد الدولي للسيارات في شهر فبراير المقبل، ويقام هذا المؤتمر بشكل سنوي ويناقش العديد من المواضيع التي تهم رياضة المحركات في العالم وكيفية تطوير هذه الرياضة وكذلك التعاون بين الاتحادات الوطنية، وبلا شك إن استضافة السلطنة لهذا المؤتمر الدولي سوف يعزز من قيمة السلطنة على خارطة رياضة المحركات، ولا يخفى على الجميع بأن السلطنة معروف عنها الاهتمام بالفئات السنية وهذا فتح الباب نحو تطوير هذا الجانب ومن أجل إيجاد قاعدة رديفة لرياضة المحركات في السلطنة، كما سوف يصاحب إقامة المؤتمر أيضا إقامة بطولة الكارتينج لثلاث فئات.

وختم حديثه بالقول: الشاب العُماني يعتبر ضمن أكفأ الشباب العاملين في رياضة المحركات نظرًا لتراكم الخبرات لديهم لكثرة مشاركاتهم الداخلية والخارجية حيث تم تدريب الشاب العُماني الذي يعمل على إدارة وتنظيم فعاليات رياضة المحركات من قبل خبراء سابقين وزملاء لهم سبقوهم في هذا المجال، وبلا شك أن الجمعية العُمانية للسيارات تمتلك جميع عناصر النجاح لاستضافة أي بطولة وذلك لوجود المعدات المناسبة التي تستخدم في تنظيم السباقات المحلية والدولية، فالجمعية تقف دائما خلف توفير المستلزمات الخاصة بالأمان والسلامة والتواقيت في جميع مجالات سباقات المحركات.

مشاركة واسعة

وكانت الجولة الأولى قد توج بها المتسابق هيثم الحديدي بينما خطف أحمد العامري مركز الوصافة، وحل طارق الشيهاني في المركز الثالث، حيث شهدت الجولة الأولى مشاركة واسعة من أبرز سائقي الانجراف في السلطنة، وقد شارك في منافسات الجولة الأولى من البطولة ٢٠ متسابقا من أفضل سائقي السيارات في السلطنة، وشارك الجميع في التدريبات الحرة التي سبقت المنافسات وانطلقت مراحل السباق بعد اجتياز مرحلة الفحص الفني وتلقى تعليمات السباق، كما حفلت الجولة الأولى من بطولة الانجراف بالكثير من الفنيات وقد أبهرت الجماهير الذين لم يتوقعوا ظهور متسابقين جدد على ساحة الانجراف وكانت جميع التوقعات تنصب على الأسماء المعروفة في رياضة الانجراف هيثم الحديدي ورفعت اليحيائي وطارق الشيهاني وسامي الشيباني، إلا أنه ظهر مجموعة من المتسابقين الذين لم يحسب لهم حساب في الفوز والصعود لمنصات التتويج وكان هذا الظهور سارا للجميع ومنهم أحمد العامري الذي تألق وأبدع وتمكن من الفوز بالمركز الثاني، حيث حصل العامري منذ التصفيات الأولية على المركز الأول وبرصيد كبير من النقاط واستمر بالتأهل في الجولات التي تلتها وتقديم عروض فنية كبيرة جدا أشادت بها الجماهير الغفيرة الحاضرة واستطاع أحمد العامري فرض هيمنته منذ دور الـ 16 ثم في دور الـ 8 وبعدها دور الـ 4 ثم الوصول إلى النهائي قبل أن يخسر النهائي أمام البطل هيثم الحديدي، كما أنه من المفاجآت السارة في الجولة الأولى هو تألق المتسابق رياض المبسلي الذي لم يتمكن من الصعود لمنصات التتويج وذلك بعد أن وقع في القرعة مع المتسابق رفعت اليحيائي بطل الشرق الأوسط ولكن في دور الـ 8 تمكن رياض المبسلي من إخراج رفعت اليحيائي من منافسات الجولة بجدارة قبل أن يتأهل المبسلي إلى دور الـ 4 ويخسر المركز الثالث من طارق الشيهاني ليحل رياض المبسلي في المركز الرابع، ومجمل الجولة الأولى من هذه البطولة كانت رائعة بكل ما تحمله الكلمة وأفرزت عن وجوه جديدة وأفرزت أيضا تصاعدا في المستوى الفني وذلك بعد التجهيز الجيد للسيارات، كما أن الجماهير الغفيرة استمتعت بالأداء الذي قدمه المتسابقون. كما شهدت منافسات الجولة الأولى تنافسا كبيرا بين المشاركين الذين قدموا الكثير من المتعة والإثارة في هذه الجولة، كما أن الجماهير الحاضرة تعدت المتوقع في الجولة الأولى من البطولة.