1357634
1357634
العرب والعالم

حشود غفيرة في شوارع الجزائر العاصمة ضد إجراء الانتخابات

01 نوفمبر 2019
01 نوفمبر 2019

الحراك في الجمعة الـ37 يحتفل بعيد الثورة -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة - (أ ف ب):-

نزلت حشود غفيرة من المتظاهرين الى شوارع وسط العاصمة الجزائرية للمطالبة بـ«استقلال» جديد في يوم الجمعة السابعة والثلاثين المصادف للذكرى الـ65 سنة من اندلاع حرب التحرير ضد الاحتلال الفرنسي، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وفي غياب إحصاء رسمي لعدد المتظاهرين وصعوبة تقديره، تذكر هذه التظاهرة بأيام الحراك في أسابيعه الأولى عندما بدأ في 22 فبراير الماضي.

وامتلأت شوارع ديدوش مراد وعبد الكريم الخطابي وباستور وحسيبة بن بوعلي وعميروش وخميستي وكل الساحات المجاورة لها، مباشرة بعد صلاة الجمعة وهو وقت الذروة بالنسبة للتظاهرة كل أسبوع منذ تسعة أشهر.

واندلعت «ثورة التحرير» أي حرب الاستقلال الجزائرية في الساعة 00:00 من الأول من نوفمبر بقيادة جبهة التحرير الوطني في 1962، بعمليات عسكرية شملت في كل أرجاء الجزائر في وقت واحد.

وأصبح هذا التاريخ مناسبة وطنية يتم الاحتفال بها بشكل رسمي منذ الاستقلال وهي عطلة مدفوعة الأجر. وخلال الصيف والعطل المدرسية تراجعت أعداد الحشود، لكنها ما فتئت تعود بقوة مع بداية سبتمبر لتعود إلى ذروتها بمناسبة تظاهرة يوم أمس.

كما يرفض المحتجون الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر لاختيار خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الشارع والجيش.

وتصر السلطة على المضي في هذه الانتخابات مقلّلة من حجم التظاهرات الاحتجاجية، كما فعل رئيس الدولة المؤقت، عبد القادر بن صالح لدى لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أسبوع، عندما وصف المتظاهرين بـ«بعض العناصر».

والاربعاء اكد الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش، أن الشعب الجزائري ولا سيما فئة الشباب «مصمم على الذهاب إلى إجراء الانتخابات الرئاسية».

وانتشرت منذ أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي نداءات للتظاهر مثل « حراك 1 نوفمبر» أو « لنغزو العاصمة» الجزائر حيث تجري أهم التظاهرات كل يوم جمعة منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد النظام في 22 فبراير. ونشرت صفحة «حراك 22 فبراير» على فيسبوك لافتة الكترونية كتب عليها «الفاتح نوفمبر.. يوم الزحف الأكبر». أما «الحراكيون» فاحتفلوا بطريقتهم من خلال ترديد النشيد الوطني بصوت واحد. وكما هو الحال بالنسبة للاحتفالات الرسمية بدأ المتظاهرون في التجمع ليل الخميس، في وسط العاصمة وهم يهتفون «الاستقلال...الاستقلال» قبل أن تفرقهم قوات الشرطة التي أوقفت العديد منهم، بحسب موقع صحيفة الوطن.

وفي الصباح استيقظت العاصمة على انتشار أمني كثيف في وسط العاصمة بشاحنات احتلت كل المحاور والساحات الرئيسية مثل ساحة اول ماي وموريس أودان والبريد المركزي وعلى طول شارع ديدوش مراد.

وأمس الاول دعا بن صالح الجزائريين الى جعل الانتخابات «عرسا وطنيا» و«الاستعداد للتصدي لأصحاب النوايا والتصرفات المعادية للوطن».

وحذر من «تقويض حق المشاركة في الاقتراع» من خلال «التذرع بحرية التعبير والتظاهر»، كما جاء في خطاب بثه التلفزيون الجزائري. في ذات السياق، إعتبر رئيس مجلس الامة الجزائري، صالح قوجيل، أن هذا الاستحقاق لا يقتصر على انتخاب رئيس شرعي للجزائر فحسب، بل يتعدى الأمر إلى الانتخاب من أجل الجزائر التي تتبنى من خلال ذلك نهج الديمقراطية الحقيقية التي تعد ثقافة بكاملها، معتبرا مرحلة ما بعد الرئاسيات محطة مهمة لبناء دولة حقيقية ومؤسسات ذات شرعية شعبية.