1357417
1357417
عمان اليوم

انطلاق النسخة المحلية من معرض رسالة الإسلام في محطته الثالثة بحصن خصب العريق

01 نوفمبر 2019
01 نوفمبر 2019

تأكيدا على رسائل التسامح والسلام في المجتمع العماني -

تغطية وتصوير - بخاء - أحمد خليفة الشحي -

أشاد معالي الشيخ الفضل بن محمد بن أحمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء بمستوى الأداء والتنظيم الذي شهده معرض رسالة الإسلام قائلا سعدت برعاية معرض رسالة الإسلام في نسخته المحلية في محطته الثالثة في حصن خصب العريق بمحافظة مسندم وبهذه المناسبة نود الإشادة بالجهود الطيبة التي تبذلها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تنظيم مثل هذه المعارض سواء كان داخل السلطنة أوخارجها- وعن أوبريت رسالة الإسلام قال معاليه إن أوبريتا متميزا يحكي بالفعل رسالة الإسلام بشكل رائع ومتسلسل.

جاء ذلك خلال رعاية معاليه فعاليات انطلاق النسخة المحلية من معرض رسالة الإسلام في محطته الثالثة في حصن خصب العريق- حيث تضمن المعرض جوانب تعريفية بجهود السلطنة في نشر قيم التعارف والوئام مع إعادة إخراج لوحات المعرض ونصوصه وصوره ومواده العلمية واستعمال الخط العُماني التقليدي والذي ابتكره الشيخ المؤلف عبدالله بن بشير بن الحضرمي في القرن الـ ١٢ الهجري والافتتاح جاء بحضور معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية وأصحاب السعادة والأعيان بمحافظة مسندم.

غرس قيم التعايش

كما تم خلال معرض رسالة الإسلام عرض (أوبريت رسالة الإسلام) الذي يوظف تقنيات مسرح الفانتازيا (الخيال) عبر شخصيات الأثر العمانية للحديث حول جهود العمانيين عبر التاريخ في غرس قيم التعارف والتعايش بين الجميع وما قدمته الشخصيات التاريخية في مسندم من جهود في هذا المجال من أجل التعريف بحصن خصب وتاريخه والحياة العمانية بشكل عام.

إزاحة الستار عن الطوابع التذكارية

كما أزاح معالي الشيخ الفضل بن محمد بن أحمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء الستار عن اللوحة التذكارية للطوابع المزمع تدشينها بإذن الله إبان احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد والاحتفال باليوم العالمي للتسامح الذي يوافق ١٦ نوفمبر من كل عام وتعكس الطوابع التذكارية الجديدة جوانب مشروع رسالة الإسلام والذي انطلق عام ٢٠١٠م وزار ٣٧ دولة حتى الآن في ١٢٥ مدينة عالمية ووقع معاليه على البطاقة التذكارية لهذه المجموعة حيث تتناول الطوابع الأربعة أوجه الاهتمام العماني بالقيم المشتركة وتعزيزها في المحيطين المحلي والعالمي وجهود السلطنة في نشر قيم التعارف والوئام والدعوة إلى نبذ كافة صور التطرف والعنف والكراهية والإرهاب.

فعاليات مصاحبة

كما تضمن معرض رسالة الإسلام فعاليات مصاحبة للمعرض في عدد من الأركان تتناسب مع جمهوره من الرجال والنساء والأطفال من أجل تعزيز اللحمة الوطنية وتقوية روابط المجتمع واستنطاق القيم العمانية القائمة على التعارف والوئام والمحبة والإخاء.

تعزيز القيم

وأوضح الدكتور محمد بن سعيد المعمري المشرف العام على معرض رسالة الإسلام بأن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تستلهم من النهج السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- رؤيتها في تعزيز القيم الوطنية وتعميق أواصر الوئام والمحبة بين أبناء عمان وأن يبقى اسم عُمان عاليا في تقدير الأمم والشعوب واحترام العالم إذ تقدم السلطنة تجربة حضارية متوازنة في رؤيتها للعالم ورؤية العالم لها، ومن خلال هذا المعرض والفنون الجميلة والعروض وورش العمل المصاحبة له تتواصل جهود السلطنة في نشر وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والتفاهم والوئام بين الأمم والثقافات والشعوب والدعوة إلى احترام المقدسات والتأكيد على القيم الإنسانية المشتركة ونبذ التطرف والعنف والكراهية.

عمق تاريخي

وأضاف الدكتور محمد بن سعيد المعمري أن إزاحة الستار عن الطوابع التذكارية (التعارف بقيم إنسانية مشتركة) يأتي في سياق هذه الجهود إذ سيتزامن تدشينها مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد واحتفاء باليوم العالمي للتسامح الذي يوافق السادس عشر من نوفمبر من كل عام بإذن الله- وتركز الطوابع التذكارية على بلورة رؤية بأخلاق إنسانية وقيم مشتركة انطلاقًا من التجربة الطويلة في سلطنة عُمان، ومنذ العمق التاريخي الأول وصولا لهذا العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- كطائر يرفرف عاليا بجناحين هما الرسالة والرسالية أما الرسالة فهي من النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- إلى أهل عُمان تلاها انشراح صدور العمانيين بنور الإسلام ودخولهم إليه حبا وطواعية وأما الرسالية ففي ثناء النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- حين قال: «لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك» وتعبيرًا عن هذا الإرث الخالد وبالتعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وبريد عُمان تم إصدار أربعة طوابع تذكارية معبرة.

نشر مفهوم التعارف

ومن جانبه أعرب عبدالملك بن عبدالكريم البلوشي الرئيس التنفيذي لشركة بريد عمان عن سعادته بإزاحة الستار عن الطوابع التذكارية (التعارف بقيم إنسانية مشتركة) وأضاف يطيب لشركة بريد عمان أن تكون جزء من رسالة تفردت بها السلطنة من قديم الأزمان عبر الشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إصدار مجموعة طوابع تذكارية تؤرخ وتوثق للدور العماني في نشر مفهوم التعارف والوئام في بقاع المعمورة.

دور حضاري للسلطنة

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة بريد عمان أن شركة بريد عمان قدمت نتائج أداء ومستويات إنجاز قياسية على مستوى الخدمات- حيث وصلت نسبة تسليم بعائث البريد العاجل إلى ٩٧.٤ ٪ ومستوى رضا الزبائن الـ ٨٤.٤٪ - ولا تغفل الشركة عن دورها في حفظ الموروثات الاجتماعية والثقافية والتاريخية للسلطنة كما يتمثل هنا اليوم في هذا الحفل عبر شراكات مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة أو عبر برنامج الإصدارات السنوي للطوابع الذي يعمل على الاحتفاء والتوثيق لمختلف المناسبات الوطنية الموروثات الحضارية غير المادية بما يؤرخ للدور الحضاري للسلطنة عبر مختلف العصور.

تجربة عمانية معاصرة

مديرة مشروع رسالة الإسلام المهندسة مريم بنت سعيد بن برغوش العامري في حديث لها قالت لقد رسخت التجربة العمانية المعاصرة على أرض صلبة وقواعد متينة وآفاق رحبة من التناغم مع العالم والانسجام مع الاختلاف والتباين لثقافي والحضاري بين الأمم تتمثل في الإيمان بالقيم المشتركة بين الشعوب وأن الإنسان هو غاية البناء والتشكيل والصناعة والتنمية مع توثيق الصلة بمفردات الهوية العمانية ودون المساس بتفاصيلها المنفردة وهذا الاتزان الدقيق كان منطلق الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- والتي تعمل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على غرسها وإثباتها عبر مبادراتها وجهودها الحثيثة في نطاق التواصل الحضاري مع العالم متمثلا في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة وبناء جسور التواصل والصداقة والاحترام المتبادل والحث على الأخلاق والعدل والإحسان كثلاثية مهمة تقضي على مظاهر التطرف والعنف والكراهية وتنبت في المجتمعات قيم التعارف والتفاهم والوئام.

تكريم الداعمين

وفي ختام معرض رسالة الإسلام كرم معالي الشيخ الفضل بن محمد بن أحمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء الداعم لمعرض رسالة الإسلام رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة مسندم رائد بن محمد بن عبدالله الشحي الداعم لهذه الفعالية وتكريم الفرق التطوعية المشاركة في المعرض.

هدية تذكارية

وفي الختام قدم معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية هدية تذكارية لراعي المناسبة الأمين العام لمجلس الوزراء وهي عبارة عن مجسم لحصن خصب بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.

رسالة التسامح

هذا ويستمر المعرض حتى الثلاثاء القادم حيث يفتح أبوابه أمام الجميع من الصغار والكبار والناشئة متضمنا مجموعة من العروض واللوحات وورش العمل بهدف إبراز رسالة التوحيد التي من خلال التقيد بها وبمضمونها يصل المجتمع البشري إلى تحقيق أهدافه وغاياته وتعزيز علاقته بالمجتمعات الأخرى كما يتحقق بها تعزيز ثقافة التعايش السلمي والتفاهم والوئام بين الأمم والثقافات والشعوب مما يترتب عليها العيش بسلام وهذا ما تنشده السلطنة وفق نهج قائدها وذلك من خلال التعريف بدور العمانيين في هذه الرسالة التي آمنوا بها وعملوا بها ونشروها بين الأمم والشعوب.