الرئيس العراقي يتعهد بإجراء انتخابات مبكرة بعد وضع قانون انتخابي جديد

مقتل متظاهر مع استئناف الاحتجاجات الحاشدة في بغداد -

بغداد ـ عمان - جبار الربيعي - (أ ف ب):-

تعهد الرئيس العراقي برهم صالح امس بإجراء انتخابات مبكرة بعد تشريع قانون انتخابي «جديد مقنع للشعب» واستبدال مفوضية الانتخابات بمفوضية مستقلة «حقا». وأعلن صالح أن «رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أبدى موافقته على تقديم استقالته طالبا من الكتل السياسية التفاهم على بديل مقبول وذلك في ظل الالتزام بالسياقات الدستورية والقانونية وبما يمنع حدوث فراغ دستوري».

وقتل متظاهر وأصيب أكثر من 50 آخرين امس مع استئناف عشرات الآلاف الاحتجاجات الحاشدة للمطالبة بإنهاء نظام اقتسام السلطة على أساس طائفي الذي يرون أنه السبب في الفساد المستشري والمصاعب الاقتصادية.

وقُتل أكثر من 250 شخصا في اشتباكات مع قوات الأمن والجماعات شبه العسكرية الموالية للحكومة منذ بدء الاحتجاجات في الأول من أكتوبر التي تحولت إلى أسوأ اضطرابات يشهدها العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003.

ولقي المتظاهر حتفه في العاصمة بغداد في وقت مبكر من صباح امس عندما أطلقت قوات الأمن عبوة غاز مسيل للدموع على صدره ليصبح أحدث من ماتوا جراء إصابات تتعلق بعبوات الغاز المسيل للدموع.

من جهته، اكد رئيس تحالف النصر حيدر العبادي، أمس أن بقاء الحكومة الحالية يفكك الدولة ويسقط هيبتها. وقال العبادي في تغريدة على موقع «تويتر» إن «البلد يمر بأزمة حقيقية ويجب انقاذه بأسرع وقت، ومتابعة مطالب المتظاهرين والاستجابة لها ومحاسبة القتلة». وذكر أن «بقاء الوضع كما هو عليه ليس من مصلحة البلد، لأن بقاء الحكومة الحالية يفكك الدولة وسيسقط المزيد من هيبتها»، وشدد على أن «هيبة الدولة في احترام مواطنيها وتلبية مطالبهم الحقة».

وكان ائتلاف النصر اصدر بياناً عقب اجتماع للائتلاف عقد برئاسة العبادي، لمناقشة مستجدات الاوضاع ومطالب المتظاهرين، حيث اكد الائتلاف أن «البلد يمر بأزمة حقيقية ويجب انقاذه بأسرع وقت ومتابعة مطالب المتظاهرين والاستجابة لها ومحاسبة القتلة».

ونوه الائتلاف إلى ان «ائتلاف النصر ماض باستجواب رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي باتجاه سحب الثقة من حكومته وقد قدمنا طلبا بذلك منذ ثلاثة اسابيع ولكن البرلمان لم يستجب لحد الان».

وأوضح، اننا «مع تشكيل حكومة مؤقتة لتسيير امور البلد لحين اجراء الانتخابات وتشكيل مفوضية انتخابات مستقلة ومشاركة الرأي العام بتغيير النظام الانتخابي»، مطالباً بـ «ترك الانتقام والاحقاد وتصفية الحسابات جانبا للحفاظ على ابناء شعبنا وتحقيق المطالب».