عمان اليوم

جامعة السلطان قابوس تنظم ملتقى واقع الخدمات الإرشادية في مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة

31 أكتوبر 2019
31 أكتوبر 2019

«الإرشاد الطلابي» بالجامعة يحصل على الاعتماد المؤسسي العالمي -

أعلنت الدكتورة مها بنت عبد المجيد العاني مديرة مركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس حصول المركز على الاعتماد المؤسسي العالمي من قبل الجمعية الدولية للخدمات الإرشادية في أمريكا، وبذلك يصبح المركز الإرشادي الطلابي بالجامعة ثاني مركز على مستوى الوطن العربي يحصل على هذا الإنجاز.

جاء ذلك خلال الملتقى الثاني لأخصائيي الإرشاد والتوجيه الذي نظمته الجامعة أمس والذي جاء بعنوان «واقع الخدمات الإرشادية في مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان» ساعيًا إلى مواجهة التحديات المرتبطة بتحديث البرامج والخدمات الإرشادية المهنية المتخصصة لتواكب التطور العلمي والمهني والتقني لمهنة الإرشاد النفسي.

واستعرض الملتقى تسع أوراق علمية خلال جلستين بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين في الوزارات ومؤسسات التعليم العالي في السلطنة، وتمثلت محاور الجلستين في: آليات تحديد احتياجات الطلبة متلقي الخدمة الإرشادية، ومستوى الثقافة الإرشادية في مؤسسات التعليم العالي، كذلك البرامج والخدمات الإرشادية المقدمة للطلبة، والخدمات الإرشادية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى الإرشاد المدرسي خطوة فاعلة نحو الإرشاد الطلابي في مؤسسات التعليم العالي، وخدمات المؤسسات الاجتماعية الداعمة لمراكز الإرشاد الجامعية.

وفي افتتاح الملتقى قالت الدكتورة مها بنت عبد المجيد العاني مديرة مركز الإرشاد الطلابي بالجامعة «لقد سعى مركز الإرشاد الطلابي منذ تأسيسه عام 1999 إلى السير بخطى ثابتة نحو مستقبل جديد، آخذًا بالاعتبار التطورات العلمية والفكرية والاستراتيجية في الوطن العربي والعالم، ومستفيدًا من التطور الذي شهدته السلطنة في البنية الأساسية المثيرة للاهتمام في مجال المعلومات والاتصالات» مشيرة إلى أن المركز يتأهب اليوم لقفزة نوعية واسعة في تقديم خدماته وتواصله عبر تكنولوجيا الاتصال والمعلومات المتاحة.

وأضافت الدكتورة مها «استطعنا بحمد الله وفضله أن نواصل تحقيق إنجازات محلية وعالمية حديثة نفتخر ونسعد بها اليوم لنذكرها» مشيرة إلى حصول المركز على اعتماد الميثاق الأخلاقي للعاملين بمهنة الإرشاد النفسي والتوجيه بجامعة السلطان قابوس بقرار من مجلس الجامعة من أجل وجود ميثاق أخلاقي معتمد ينضم الضوابط والمعايير لمهنة الإرشاد النفسي بشكل فعَال لتجويد ممارسة المهنة.

وفي ختام حفل الافتتاح قام سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة بتدشين الميثاق الأخلاقي للعاملين بمهنة الإرشاد والتوجيه بالجامعة، بالإضافة إلى تكريم المشاركين في الملتقى وتكريم فريق إعداد الملتقى.

وسعى الملتقى إلى التعرف على واقع خدمات وبرامج الإرشاد النفسي في مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة، والاطلاع على آليات تقديم الخدمات الإرشادية المساعدة في تحقيق حاجات الطلبة النفسية والتربوية والأكاديمية. بالإضافة إلى تحديد الصعوبات التي تحول دون تقديم الخدمات الإرشادية بالصورة المطلوبة، وتعزيز تفعيل التواصل بين مؤسسات المجتمع المختلفة ومراكز الإرشاد الجامعية. كذلك رفع مستوى الثقافة الإرشادية في مؤسسات التعليم العالي، وتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي عند تقديم الخدمات الإرشادية.

وفي ختام الملتقى خرجت اللجنة المنظمة بعدد من التوصيات تمثلت في: تشكيل لجنة من الجهات المشاركة في الملتقى الثاني لتنظيم الملتقيات القادمة، والتأكيد على ضرورة مشاركة الأخصائيين النفسيين في برامج تدريبية لتنمية كفاءتهم المهنية، وتدريبهم على الوسائل الحديثة في الإرشاد النفسي، بالإضافة إلى التوصية بأهمية الاطلاع والالتزام بالميثاق الأخلاقي للعاملين في مهنة الإرشاد النفسي في المؤسسات ذات العلاقة، وتفعيل الشراكة بين مراكز الإرشاد النفسية ومؤسسات خدمة المجتمع.

كما أكدت اللجنة المنظمة على ممارسة كشف الذات بصفتها ممارسة نفسية صحية في إطارها وكيفيتها السليمة للمرشد وغير المرشد، وبضرورة تطبيق مبادئ التقبل غير المشروط في الإطار التربوي والنفسي، وتفعيل إرشاد الأقران في العملية الإرشادية. بالإضافة إلى تعزيز الوعي الإرشادي بعمل لجان التوفيق والمصالحة بصفتها النفسية والإرشادية.

وأوصت اللجنة بضرورة معرفة الأخصائي النفسي بالعلاقة الوظيفية لوظائف القلب والدماغ بالحالة النفسية للمسترشد، وتعزيز التواصل والاستفادة من خدمات الإرشاد النفسي والتربوي التي تقدمها وزارة التربية والتعليم من المؤسسات التربوية المختلفة، كذلك العمل على نشر وتعزيز ثقافة الإرشاد الزواجي من خلال المبادرات الوطنية والمؤسسات المعنية بذلك، والعمل على تطبيق مبادئ الإرشاد المهني في قطاع التعليم والتدريب المهني.