وزراء الصحة بدول مجلس التعاون يجتمعون في مسقط لتعزيز مسيرة التكامل والتنسيق المشترك

استعرضوا أبرز الإنجازات المحققة خلال العام الماضي -

كتبت - عهود الجيلانية -

أثنى معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة على التوصيات المهمة التي تصدر عن اجتماعات وزراء الصحة بدول مجلس التعاون وأثرها الإيجابي في تحسين صحة مواطني دول المجلس، وأشاد معاليه في افتتاح أعمال الاجتماع الخامس للجنة أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمؤتمر العام الثاني والثمانين في دورته الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون أمس بدور «اللجنة في مسيرة التكامل والتنسيق بين دول المجلس في جانب العمل الصحي المشترك، والذي نعتزّ بما حققته من إنجازات ملموسة في الأعوام السابقة».

وأضاف: قبل عامٍ من الآن اجتمع المجلس في دولة الكويت الشقيقة، وكانت هناك توصيات مهمة، عَمِلَ على تحقيقها المعنيّون بوزارات الصحة بدول المجلس، والتي كان لها الأثر الإيجابي في تحسين صحة مواطني دول المجلس، ونحن اليوم نكمل ونحافظ على إنجازات هذا المجلس». وأعرب معاليه عن تقديره «لكل من شارك بالتخطيط والإعداد للاجتماع، وإعداد الوثائق والمذكّرات الشارحة للموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، والتي تتضمّن خلاصة فكر وخبرة ورؤية اللجان الفنية، بما يساعد على اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها».

رعاية شاملة

وألقى سعادة خليفة بن سعيد العبري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية كلمة معالي الأمين العام لمجلس التعاون ثمّن فيها ما تحقق من تطور وإنجاز منذ تأسيس اللجنة نتيجة الحرص والمتابعة للعمل المشترك، مما جعل دول المجلس تأتي في مقدمة الدول المجيدة في توفير الرعاية الصحية الشاملة على مستوى العالم. وأضاف: إن جدول أعمال الاجتماع يتضمن العديد من الموضوعات المهمة، التي تعكس مدى العناية والحرص من اللجنة على تعزيز مسيرة العمل الصحي المشترك، ويأتي في أولها قرار المجلس الأعلى في دورته الماضية الخاص بدليل الإجراءات الصحية الموحدة في المنافذ الحدودية بين دول المجلس، معربًا عن سروره للعمل الدؤوب الذي يقوم به فريق اللوائح الصحية الدولية الذي يشرف على متابعة تنفيذ الدليل، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ قرار المجلس الأعلى فيما يتعلق بفحص العمالة الوافدة، وكذلك الملف الصحي في البطاقة الذكية.

وأشار في كلمته: تتويجًا لجهود لجنتكم الموقرة في مجال المدن الصحية، أود أن أتقدم بالتهنئة لسعادة وزيرة الصحة بمملكة البحرين على اعتماد منظمة الصحة العالمية لمنطقة أم الحصم بمملكة البحرين كأول منطقة صحية في المملكة، والتهنئة موصولة لمعالي وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية، على اعتماد منظمة الصحة العالمية لمدينة عنيزة، ورياض الخبراء، والجموم، وشرورة، كمدن صحية. مؤكدًا على أهمية الاستمرار في مبادرات ومؤشرات الصحة العامة في المدن الصحية وطرق ضمان استدامتها، وإيجاد تنافسية بين المدن الصحية المعتمدة في دول المجلس من خلال تحقيق نسب عالية في مؤشرات ومبادرات الصحة العامة، ليتم وضع مؤشر للقياس، وذلك ما اقترحه الفريق الفني المختص على اجتماع اللجنة للتوجيه بشأنه.

موضوعات مشتركة

وناقش الاجتماع الخامس جملة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى في المجال الصحي فيما يتعلق بفحص العمالة الوافدة، ودليل إجراءات المخزون الاستراتيجي للأدوية والأمصال والمستلزمات الطبية، ودليل الإجراءات الصحية الموحدة في المنافذ الحدودية لدول مجلس التعاون، بالإضافة إلى ذلك مناقشة الإجراءات المتخذة من وزارات الصحة بشأن الملف الصحي في البطاقة الذكية، والإطار العام لمتابعة خطة عمل لجنة أصحاب السعادة وزراء الصحة بدول المجلس، إلى جانب الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية المعفاة من الضريبة والمدن الصحية، ودراسة توحيد إجراءات التصنيف والتسجيل للتخصصات الطبية، وزيادة الأنشطة الرياضية في جميع المدارس الحكومية بتخصيص حصة رياضية يومية بمدارس دول مجلس التعاون، ومعايير منظمة الصحة العالمية المتعلقة بجودة الهواء، ومؤشر رأس المال البشري.

أما جدول أعمال المؤتمر العام الثاني والثمانين لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون فتم خلاله تقديم عرض مرئي عن إنجازات مجلس وزراء الصحة خلال عام 2019، إضافة إلى مناقشة موضوعات: مشاريع القرارات المتعلقة بالشراء الموحد والتسجيل المركزي وفحص الوافدين واللجان الفنية، التوجه المستقبلي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والشؤون المالية، الأعمال التشغيلية بمجلس الصحة لدول المجلس.

برقية شكر وتقدير للمقام السامي -

العمانية : رفع أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برقية شكر وعرفان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بمناسبة انتهاء فعاليات الاجتماع الخامس للجنة وزراء الصحة التي عقدت في مسقط اليوم 30 أكتوبر 2019م.

أعربوا من خلالها عن أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام جلالته السامي لما لقته الوفود المشاركة من حفاوة وتكريم في بلدهم الثاني، مثمنين الدعم والمؤازرة التي تحظى بها مسيرة العمل المشترك من لدن جلالته - أبقاه الله - وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، داعين الله تعالى أن يديم على جلالته الصحة والعافية، وعلى عمان قيادة وحكومة وشعبًا التقدم والازدهار في ظل قيادة جلالته الحكيمة.