العرب والعالم

الخارجية الفلسطينية: الصمت عن جرائم الاحتلال والمستوطنين يهدد بفوضى

30 أكتوبر 2019
30 أكتوبر 2019

رام الله- (عمان) : أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، أن استمرار صمت المجتمع الدولي عن الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، يهدد بشكل مباشر الأمن والسلم الدوليين، ويفتح الباب على مصراعيه أمام فوضى إقليمية ودولية يصعب السيطرة عليها أو توقع تداعياتها.

وقالت الخارجية في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه أمس، «في الوقت الذي يتفاخر به صهر الرئيس الأمريكي جيرارد كوشنير، بحرص إدارة ترامب على أمن دولة الاحتلال، تاركًا الباب مفتوحًا أمام وعود نتانياهو بضم الأغوار المحتلة وفرض السيادة عليها، يتجاهل بشكل متعمد استباحة الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة ومساسها بأمن المواطنين الفلسطينيين العزل ومنازلهم وحريتهم في الحركة والتنقل، وإطلاقها ليد عصابات المستوطنين وإرهابها المنظم». وأضافت: في ظل هذا الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال وسياساته، يتواصل التصعيد الإسرائيلي العنيف ضد المواطنين المقدسيين كما حدث في البلدة القديمة من القدس، وضد الرموز الوطنية والرسمية في العاصمة المحتلة، كما حدث مع محافظ القدس عدنان غيث، والقرار الجائر الذي اتخذه ما يسمى بوزير الأمن الداخلي بحقه. إضافة إلى هدم المنازل والمنشآت في القدس وغيرها من الانتهاكات.

وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات والجرائم المتواصلة بحق المواطنين الفلسطينيين العزل، لم تثر اهتمام كوشنير وغيره من فريق ترامب المتصهين، ما يعني تشجيع سلطات الاحتلال وميلشيات المستوطنين على التمادي في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية الاستيطانية على حساب الأرض الفلسطينية المحتلة، وتعميق عمليات سرقة الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح الاستيطان.

وأوضحت أن ذلك كله يؤكد من جديد أن أقوال كوشنير وغيره من أركان إدارة ترامب عن خطة سلام مزعومة لا تعدو كونها ملهاة ولعبة تعطي الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة المزيد من الوقت لاستكمال عمليات حسم قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد ولصالح الاحتلال.