الجيش الجزائري يؤكد إجراء الانتخابات في موعدها المحدد

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:-

أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في موعدها المحدد يوم 12 ديسمبر المقبل، وما يهدف اليه الشعب رفقة جيشه هو إرساء أسس الدولة الوطنية الجديدة التي سيتولى أمرها الرئيس الجديد المنتخب.

وأضاف في كلمة جديدة خلال زيارة عمل إلى قيادة قوات الدفاع الجوي أن الجيش سيرافق الشعب إلى غاية إجراء الانتخابات الرئاسية، كما ستحظى اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات بالمرافقة الدائمة من قبله لأن هذا المسعى الوطني النبيل نابع من الإرادة الشعبية التي تعني كافة فئات الشعب «باستثناء العصابة ومن سار في فلكها»، متهما أذنابها «الذين تعودوا على الابتزاز السياسي من خلال أبواق ناعقة تستغل بعض المنابر الإعلامية المغرضة».

في السياق، اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، إن انتخابات 12 ديسمبر، محطة، يثبت فيها الجزائريون تمسكهم بنوفمبرية هذه الدولة، والتي تبقى نبراسا يرسم خارطة طريق جزائر بعيدة عن الفساد والاستبداد.

من جهة أخرى، واصل القضاة إضرابهم لليوم الرابع على التوالي استجابة لنداء النقابة الوطنية للقضاة التي رفعت عدة مطالب من بينها تجميد الحركة السنوية للقضاة والتي شملت ما يقارب 3000 قاض دفعة واحدة. وعرفت المحاكم توقفا تاما للعمل القضائي، بنسبة 98% حسب بيان النقابة.

وأكدت النقابة في آخر بيان لها بأن قرار مقاطعتها العمل القضائي على مستوى كل الجهات الوطنية القضائية لم يكن متسرعا ولا ارتجاليا بسبب المبررات الموضوعية المرفوعة منذ السبت الماضي، وشددت بأن استقلالية القضاء يعد مطلبا أساسيا معين يتعين تكريسه ممارسة في أرض الوقائع بعيدا عن الشعارات الجوفاء.

وتساءل حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عن مصير 11 شابا الذين تمت محاكمتهم الأسبوع الماضي وينتظرون النطق بالحكم في ظل الإضراب الذي باشره القضاة.