العرب والعالم

الديمقراطيون يكشفون عن خطط لجعل جلسات إجراءات عزل ترامب علنية

30 أكتوبر 2019
30 أكتوبر 2019

واشنطن-(ا ف ب)-(رويترز): كشف الديمقراطيون في مجلس النواب أمس الأربعاء عن خطط لجعل التحقيق في قضية عزل الرئيس دونالد ترامب مفتوحا، أي بما يسمح بعقد جلسات استماع علنية يمكن أن يشارك بها ترامب ايضا في الوقت الذي يتم فيه العمل على ملف عزله.

وبعد خمسة أسابيع من الجلسات المغلقة للاستماع الى شهود حول مزاعم ممارسة ترامب ضغوطا على أوكرانيا تفيده سياسيا، اقترح الديمقراطيون تشريعات جديدة للمراحل التالية من العملية تمنح الجمهوريين الحق في طلب شهود واصدار مذكرات استدعاء.

وبعد ذلك تتولى لجنة الاستخبارات في مجلس النواب عملية تثبيت الأدلة من الشهادات والوثائق، مع قدرة كلا الطرفين على استجواب الشهود في مكان عام.

أما المرحلة الثالثة فستشهد تقديم الأدلة ضد ترامب إلى اللجنة القضائية لتحديد الاتهامات التي سيتم توجيهها، ثم يتم التصويت عليها في مجلس النواب.

وقالت لجنة الأنظمة الداخلية في مجلس النواب إن القواعد الجديدة تمنح ترامب ومحاميه فرصتهم الاولى للاضطلاع بدور مباشر والمرافعة في القضية ومقاطعة شهادات وأدلة.

لكنها أضافت أنه إذا استمر البيت الأبيض برفض الاستجابة لمذكرات الاستدعاء والادلاء بشهادات كما فعل حتى الآن، فقد يتم حرمانه من بعض الحقوق الموعودة في جلسات الاستماع.

ومن المقرر أن يتم التصويت على القواعد الجديدة في مجلس النواب ذي الغالبية الديمقراطية اليوم، ما يزيد من التهديد الماثل فوق ترامب.

ورفض البيت الأبيض أمس الأول تشريعات الديمقراطيين هذه لجعل التحقيق في عزل ترامب علنيا، معتبرا أن العملية تبقى مجرد «خدعة». وقالت ستيفاني غريشام المتحدثة باسم ترامب في بيان ان «التحقيق الذي يجريه الديمقراطيون كان خدعة غير شرعية منذ البداية لأنها تفتقر إلى أي تفويض مناسب من خلال تصويت في مجلس النواب».

وجاء الكشف عن هذا المخطط للديمقراطيين مع مثول مسؤول في البيت الأبيض ومحارب قديم الثلاثاء أمام الكونجرس للإدلاء بشهادة محرجة في التحقيق الهادف إلى عزل الرئيس.

وفي شهادة متفجرة أعدت مسبقا، قال الخبير في شؤون أوكرانيا بمجلس الأمن القومي اللفتنانت كولونيل الكسندر فيندمان، إنه أصغى شخصيا لضغط ترامب على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اتصال هاتفي في 25 يوليو الماضي.

إلى ذلك أدلى مسؤولان بوزارة الخارجية الأمريكية بشهادتهما أمام المحققين في مجلس النواب في إطار تحقيق مساءلة الرئيس دونالد ترامب أمس في حين يستعد المشرعون لتحديد الإجراءات التي تضفي الصفة الرسمية على عملية المساءلة.

ومثل كرستين كروفت وكريستوفر أندرسون المختصان بشؤون أوكرانيا أمام لجان بمجلس النواب بعد يوم من قول مسؤول بارز بالبيت الأبيض إن طلب ترامب من أوكرانيا التحقيق مع منافسه الديمقراطي أثار مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن تصريحات أعدها الدبلوماسيان أنهما من المتوقع أن يستعرضا كيف أفسد البيت الأبيض جهود مسؤولي وزارة الخارجية لإبداء الدعم لأوكرانيا.

تأتي شهادة المسؤولين بعد شهادة استمرت عشر ساعات أدلى بها موظف البيت الأبيض اللفتنانت كولونل ألكسندر فيندمان الذي أثار القلق بشأن طلب ترامب، في اتصال هاتفي يوم 25 يوليو الماضي مع الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، من كييف التحقيق مع منافسه السياسي المحتمل جو بايدن نائب الرئيس السابق.

ويعد هذا الاتصال الهاتفي محور تحقيق المساءلة الذي يجريه الكونجرس لمعرفة ما إذا كان ترامب قد أساء استغلال سلطاته لتحقيق مكسب سياسي شخصي، وما إذا كان هذا التصرف يرقى إلى الجريمة الكبرى التي تتطلب مساءلة الرئيس وعزله بموجب الدستور.

وكان ترامب قد طلب ذلك بعد أن حجب مساعدات أمنية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار بعد أن وافق عليها الكونجرس.