العرب والعالم

نواب أوروبيون: الإرهاب يفاقم الأزمة في كشمير

30 أكتوبر 2019
30 أكتوبر 2019

مقتل 5 عمال في الإقليم على يد مسلحين -

سريناجار (كمشير) -(د ب ا): قالت مجموعة من نواب البرلمان الأوروبي، قامت بجولة في الجزء الذي يخضع لسيطرة الهند من كشمير، أمس إن المشاكل في المنطقة المضطربة مرتبطة بالإرهاب، كما أعلنت عن دعمها لجهود نيودلهي لاستعادة السلام. وتعد مجموعة النواب أول وفد أجنبي يزور المنطقة منذ أن ألغت الهند الوضع الخاص بكشمير في أغسطس الماضي.

وكان خمسة عمال قد قتلوا على يد مسلحين في منطقة كولجام أمس الأول، في أول يوم لزيارة الوفد، التي تستغرق يومين، فيما يعد الهجوم الأكثر دموية خلال الأشهر الماضية.

وقال الوفد المؤلف من 23 عضوا، والذي قام بجولة في المنطقة لتقييم الوضع على الأرض، لوسائل إعلام في سريناجار إنه «يدعم جهود الهند لإحلال السلام الدائم وإنهاء الارهاب».

وقال النائب الفرنسي هنري مالوسي إن المشكلة في كشمير متعلقة بالقتال الذي تدعمه باكستان، كما أدان قتل العمال. وأضاف: كل مشاكل كشمير متعلقة بالإرهاب موضحا« نرى أن الارهاب يعرقل احتمالات تنمية قطاعات السياحة والزراعة والصناعة والحرف اليدوية، ونرغب في أن يعمل المجتمع الدولي معا لمحاربة الارهاب».

وأثارت هذه الزيارة انتقادات من جانب أحز اب المعارضة الهندية، التي تساءلت حول كيفية سماح الحكومة لنواب أجانب بالدخول للمنطقة في ظل منع نواب هنود من دخول الولاية على مدار الشهرين الماضيين.

وقد أوضح الدبلوماسيون الأوروبيون في نيودلهي أن النواب ليسوا ضمن وفد برلماني رسمي، وأنه جرى تنظيم هذه الزيارة بصورة خاصة.

أمنيا: لقي خمسة عمال على الأقل حتفهم وأصيب آخر في هجوم لمسلحين بالجزء الذي يخضع لسيطرة الهند من كشمير، فيما يعد الهجوم الأكثر دموية الذي تشهده المنطقة المضطربة خلال الأشهر الماضية. وقالت الشرطة المحلية إن الخمسة عمال، وهم يعملون في مجال البناء، من ولاية بنغال الغربية في شرق الهند، وقتلوا في منطقة كولجام بجنوب الهند مساء أمس الأول.

ونقلت صحيفة تايمز اوف انديا عن مصادر القول إن المسلحين اختطفوا العمال وقاموا بجعلهم يقفون صفا وأطلقوا النار عليهم، مما أسفر عن مقتل الخمسة أشخاص على الفور، وقد أصيب عامل بإصابات خطيرة وجرى نقله لمستشفى في مدينة سريناجار.

وكتب رئيس وزراء ولاية بنغال الغربية ماماتا بانيرج تغريدة قال فيها « نشعر بالصدمة والحزن العميق إزاء عملية القتل العنيفة في كشمير. سوف يتم تقديم كل المساعدة لأسر الضحايا في هذا الموقف المأساوي». ويأتي الهجوم بعد يوم من بدء وفد برلماني أوروبي زيارة تستغرق يومين لتقييم الوضع في المنطقة المضطربة .

ويشار إلى أن المسلحين يستهدفون سائقي الشاحنات والعمال الذين ينتمون لولايات هندية منذ أن أعلنت نيودلهي إلغاء الوضع الخاص بكشمير، ذات الأغلبية المسلمة، في الخامس من أغسطس الماضي، كما فرضت قيودا على الحركة والاتصالات.

وكان قد جرى قتل ما لايقل عن أربعة من سائقي الشاحنات الذين ينقلون التفاح، الفاكهة الرئيسية بالمنطقة، في هجمات منفصلة خلال الشهر الحالي.

ويشهد الجزء الذي يخضع لسيطرة الهند من كشمير حركة تمرد انفصالية منذ الثمانينيات، لقي خلالها عشرات الآلاف حتفهم. وتتهم الهند باكستان بمساعدة مسلحي كشمير، وهو ما تنفيه إسلام آباد وتصفهم بالمحاربين من أجل الحرية.