1355388
1355388
العرب والعالم

مقتل 6 من الجيش السوري في أول اشتباك مباشر مع القوات التركية

29 أكتوبر 2019
29 أكتوبر 2019

روسيا تعلن اكتمال انسحاب القوات الكردية من «المنطقة الآمنة» -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قتل ستة من عناصر الجيش السوري في مواجهات أمس مع القوات التركية والفصائل السورية الموالية لأنقرة في شمال شرق سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

وقتل خمسة عسكريين من قوات الحكومة «بقصف مدفعي» للقوات التركية وفق المرصد، فيما «أعدم» آخر من طرف الفصائل الموالية لتركيا، خلال مواجهات في بلدة الأسدية جنوب مدينة رأس العين قرب الحدود السورية-التركية، بحسب المرصد.

واندلعت «اشتباكات عنيفة» أمس بين قوات الحكومة السورية والقوات التركية في شمال شرق سوريا للمرة الأولى منذ بدء الهجوم التركي في التاسع من أكتوبر ضد وحدات حماية الشعب الكردية، حسب ما أفاد المرصد أمس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن القوات التركية شنّت صباحاً قصفاً مدفعياً على قوات الحكومة ووقعت «اشتباكات بالرشاشات» على أطراف قرية الأسدية قرب الحدود مع تركيا.

وأشار إلى أن هذا «أول صدام مباشر بين الطرفين» منذ إطلاق أنقرة هجومها لإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها.

وفتح الأكراد قنوات اتصال مع دمشق وحليفتها روسيا بعد بدء الهجوم التركي عليهم في التاسع من أكتوبر. ويجري نتيجة ذلك انتشار لقوات الحكومة في نقاط حدودية عدة.

وتوقف الهجوم منذ أن توصلت روسيا وتركيا في 22 أكتوبر إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات الكردية لنحو 30 كيلومتراً على طول الحدود التركية البالغة 440 كيلومترا خلال 150 ساعة، رغم تواصل المعارك المتفرقة في مدينة رأس العين الحدودية.

ويتعيّن على الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في سوتشي، «تسهيل انسحاب» قوات سوريا الديمقراطية، التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري، مع أسلحتها من المنطقة الحدودية، خلال مهلة 150 ساعة انتهت أمس.

وأمس نقلت وكالة تاس عن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قوله إن القوات المسلحة الكردية انسحبت من منطقة آمنة تقع قرب حدود سوريا الشمالية الشرقية مع تركيا بشكل أسرع مما كان مقررا.

ونقلت تاس عنه قوله «تم استكمال انسحاب القوات المسلحة من الأراضي التي من المفترض أن يقام فيها ممر آمن قبل الموعد المقرر». من جهة أخرى، قال ناشطون من المرصد السوري المعارض، إن قوة عسكرية يرجح أنها أمريكية نفذت عملية إنزال قرب مدينة جرابلس السورية الخاضعة لسيطرة فصائل مدعومة من تركيا، واقتادت 5 أشخاص.

ونقل «المرصد» عن مصادر قولها، إن مروحيات «مجهولة الهوية» حلقت فوق منطقة الحاوي في ريف جرابلس بعد أن جابت المنطقة طائرات استطلاع.

وحلقت مروحيتان على علو منخفض، بينما هبطت المروحية الثالثة بالقرب من منطقة الملعب على طريق جسر الشيوخ جنوب شرق مدينة جرابلس بمحافظة حلب.

وضبط عناصر كانوا مع أفراد العائلات التي يعتقد أنها عراقية أو من محافظة حلب، ويشتبه في انتمائها لتنظيم «داعش»، قبل أن تغادر المنطقة.

ومن غير المعروف ما إذا كانت عملية الإنزال قد استهدفت مطلوبين، أو أنها كانت من أجل إجلاء عملاء متعاونين مع تلك القوات التي نفذت العملية.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي على حسابه في «تويتر» عن «عملية أخرى ناجحة مساء أمس» دون توضيح طبيعتها.

وتأتي عملية الإنزال في جرابلس بعد يوم من إعلان «قسد» مقتل أبو الحسن المهاجر، المتحدث باسم تنظيم «داعش» والذراع اليمني لزعيمه أبو بكر البغدادي، في عملية مشتركة مع القوات الأمريكية قرب جرابلس.

سياسيا، بدأت أمس أعمال اللجنة الدستورية في قصر الأمم المتحدة بجنيف، وكان وفد «اللجنة الدستورية» المدعوم من الحكومة السورية قد وصل إلى مدينة جنيف، على متن طائرة روسية انطلقت من مطار دمشق الدولي إلى المدينة السويسرية مباشرة، في وقت حملت طائرة أخرى انطلقت بالترافق مع الأولى من مطار دمشق 29 عضواً من وفد المجتمع الأهلي، وسبعة أعضاء من وفد المعارضة، المقيمين في دمشق، إضافة إلى الوفد الإعلامي السوري.

وجرى مساء أمس الأول اجتماع ثنائي جمع رئيس الوفد المدعوم من الحكومة أحمد الكزبري مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون للبحث في المسائل الإجرائية وللترحيب بالوفد، كما أقامت نائب المبعوث الدولي خولة مطر مأدبة عشاء لوفد المجتمع المدني.

وفي السياق، أعلنت «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا» الكردية رفضها لأي نتائج تصدر عن اجتماع اللجنة الدستورية السورية بجنيف، معتبرة غياب ممثليها باللجنة «إقصاء» و«إنكارا لإرادة 5 ملايين سوري».

وجاء في بيان للإدارة الذاتية: «في الوقت الذي تغزو فيه تركيا مناطقنا تعتزم الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى سوريا غير بيدرسن عقد أول اجتماع للجنة الدستورية التي تم تشكيلها... في غياب تام وواضح لممثلين عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، هذا الإقصاء هو إنكار لما تفعله تركيا ، وإنكار لإرادة أكثر من 5 ملايين سوري».