1355399
1355399
العرب والعالم

تشديد الإجراءات الأمنية في إسلام آباد تسبق تظاهرة مناهضة للحكومة

29 أكتوبر 2019
29 أكتوبر 2019

تعليق عقوبة السجن بحق نواز شريف -

إسلام أباد- (أ ف ب)- (د ب أ): أفادت مصادر أمنية باكستانية أمس أن تدابير أمنية مشددة اتخذت في إسلام آباد تحسبًا لوصول آلاف المتظاهرين المتشددين المطالبين بسقوط الحكومة في الأيام المقبلة.

وقال متحدث باسم شرطة إسلام آباد: إن قوات شرطة إضافية أتت من باقي باكستان تنتشر «عند المنافذ الرئيسية» للمدينة.

وأضاف أنه سيتم تشديد الأمن قرب المواقع الحساسة كالمباني الحكومية وحي السفارات. وأكد مصدر أمني وصول تعزيزات وانتشارها. كما وضعت حاويات نقل بحري عند مفترقات الطرق الاستراتيجية لقطع الطريق للوصول إلى الوزارات.

وتشكل هذه التظاهرة اختبارًا لحكومة رئيس الوزراء عمران خان الذي تراجعت شعبيته في الأشهر الأخيرة بسبب اقتصاد يشهد أزمة وارتفاع نسبة التضخم.

ويقود «مسيرة الحرية» زعيم من المعارضة هو مولانا فضل الرحمن رئيس حزب «جمعية علماء الإسلام» خصم عمران خان.

ويؤكد الرحمن أن الانتخابات التي حملت عمران خان إلى السلطة خلال صيف 2018 تخللتها «عمليات تزوير» ودعا إلى تنظيم انتخابات جديدة. ولم يكشف بوضوح في هذه المرحلة ما ينوي القيام به عندما يصل إلى العاصمة مع أنصاره.

وقال مولانا فضل الرحمن أمس أمام آلاف من مناصريه في مدينة ملتان (وسط) «الأمة بأسرها تتفق على أنها حكومة زائفة لا تحظى بتفويض من الشعب».

ويستعد عشرات آلاف المتظاهرين لتلبية دعوته والتوجه إلى العاصمة من عدة مدن والوصول إليها غدًا. وتحاول السلطات التفاوض للتوصل إلى اتفاق مع قادة الحزب لكنها فشلت حتى الآن.

ووصف عمران خان التظاهرة بانها محاولة «لابتزاز» حكومته واتهم زعيم الحزب بأعمال الكسب غير المشروع على مدى سنوات. من جانب آخر، أصدرت محكمة باكستانية قرارًا أمس بتعليق عقوبة السجن بحق رئيس الوزراء السابق نواز شريف، الذي يعاني من تدهور حالته الصحية، الذي تم نقله مؤخرًا من السجن إلى المستشفى حيث يصارع الموت.

وعلقت المحكمة العليا في إسلام آباد عقوبة السجن سبع سنوات بحق شريف، لمدة ثمانية أسابيع، للسماح له بتلقي الرعاية الصحية اللازمة. وقال وزير الداخلية السابق، إحسان إقبال، الموال لشريف، لوسائل الإعلام، إنه من الممكن مد تعليق عقوبة السجن، إذا لزم الأمر.

وقال إقبال: «رئيس الوزراء عمران خان وحكومته، مسؤولون عن صحة شريف؛ لأنه جرى حرمانه من تلقي العلاج داخل السجن».