ملك بن شهاب: البطولة محطة مهمة لتعزيز مهارات اللاعبين العمانيين واكتساب الخبرة المطلوبة

الصين تايبيه تكتسح جوائز منافسات الفردي لبطولة عمان الدولية للناشئين والأشبال لكرة الطاولة -

أسدل الستار مساء أمس الأول، على منافسات بطولة عمان الدولية للناشئين والأشبال لكرة الطاولة والتي نظمتها اللجنة العمانية لكرة الطاولة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة الطاولة، وذلك برعاية صاحب السمو السيد ملك بن شهاب بن طارق آل سعيد، وحضور عبدالله بن محمد بامخالف رئيس اللجنة العمانية لكرة الطاولة وعدد من المسؤولين بوزارة الشؤون الرياضية ورؤساء الاتحادات الرياضية والمدعوين، واستمرت البطولة لمدة خمسة أيام خلال الفترة من 24 ولغاية 28 من أكتوبر الجاري، وذلك بالصالة الرئيسية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث سجلت البطولة الدولية التي استضافتها السلطنة للعام الثاني على التوالي مشاركة واسعة لأكثر من 125 لاعبا ولاعبة يمثلون17 دولة وهي: الصين تايبيه، بريطانيا، اليونان، فرنسا، الهند، إيران، الأردن، السعودية، لبنان، باكستان، قطر، روسيا، سيريلانكا، سنغافورة، السويد، الإمارات بالإضافة إلى السلطنة.

وقد هيمن لاعبو منتخب الصين تايبيه على جميع جوائز البطولة لفئة الفردي والتي ضمت منافسات الناشئين للفردي للجنسين ومنافسات الأشبال للفردي للجنسين ومنافسات الفردي للبراعم للجنسين، إلى جانب سيطرة منتخب بلادهم على جوائز وألقاب بطولة الفرق التي اختتمت مساء يوم الجمعة الماضية.

وبالعودة إلى النهائي الذي تابعه راعي المناسبة والحضور والذي كان مخصصا لفئة الفردي للناشئين، فقد استطاع اللاعب مينج وي من الصين تايبيه الفوز على زميله اللاعب جين يو بنتيجة ٤/صفر في اللقاء النهائي للفئة وكان البطل مينج قد تغلب على اللاعب الإيراني محمد طاهر بنتيجة ٤/‏‏١ في الدور النصف النهائي، بينما فاز اللاعب جين يو من الصين تايبيه على منافسه الإيراني الآخر أمين احمد بنتيجة ٤/‏‏٢. وقدم اللاعبان من الصين تايبيه عرضا فنيا مثيرا طوال مجريات الأشواط الأربعة، عكسا أحقية وصولهما إلى اللقاء النهائي، حيث شهد الشوط الأول منافسة شرسة بين اللاعبين وانتهى بفارق نقطتين بنتيجة 11/‏‏9، وحاول جين يو العودة إلى المباراة في الشوط الثاني واستعادة توازنه إلا أن خبرة زميله مينج وي رجحت الكفة ونجح في إنهاء الشوط لصالحه بذات نتيجة الفترة الأولى، وفي الشوط الثالث استغل مينج وي تقدمه والاستفادة من الأخطاء التي يرتكبها جين يو في الإرسال والضربات ليتمكن من التفوق في الشوط الثالث وبفارق واسع بلغ 11/‏‏5 وفي الشوط الحاسم، نجح مينج في إثبات تقدمه وتفوقه في اللقاء بعدما حسم اللقاء لصالحه وأنهى الشوط بنتيجة 11/‏‏8 ليتوج بطلا للبطولة. وعلى مستوى فردي فئة الناشئين (فتيات) نجحت اللاعبة فونج ان من الصين تايبيه في التغلب على زميلتها اللاعبة تشين هسو بنتيجة ٣/‏‏صفر وتوجت باللقب وكانت البطلة فونج قد وصلت إلى النهائي بعد أن تجاوزت سويان بنتيجة ٤/‏‏صفر ، فيما فازت تشين على اللاعبة الهندية سواستيكا بنتيجة ٤/‏‏صفر. وضمن منافسات فئة فردي البراعم (الفتيات) تمكنت اللاعبة يو تيان من الصين تايبيه من التتويج بلقب هذه الفئة بعد أن فازت على زميلتها اللاعبة ليو زي بنتيجة ٣/‏‏٢ وكانت تيان قد وصلت إلى المباراة النهائية بعد تجاوزها للاعبة السنغافورية جيسلي بنتيجة ٣/‏‏صفر. أما على مستوى فئة فردي البراعم فقد خسر اللاعب القطري رواد ناصر (الممثل العربي والخليجي الوحيد في الأدوار النهائية) اللقاء النهائي أمام اللاعب تشيا اسين من الصين تايبيه بنتيجة ٣/‏‏١ ، وكان اللاعب تشيا قد تفوق على زميله تشا بو بنتيجة ٣/‏‏صفر، بينما فاز القطري على السنغافوري بنتيجة ٣/‏‏١ في الدور النصف النهائي.

وخطفت اللاعبة شينج بو سيوان من الصين تايبيه لقب فردي فئة الأشبال بعد أن تغلبت على اللاعبة الروسية صوفيا كنيزفا بنتيجة ٣/‏‏صفر وكانت شينج قد وصلت إلى النهائي بعد أن فازت على اللاعبة الهندية كافيا باسكار بنتيجة ٣/‏‏صفر، بينما فازت صوفيا على اللاعبة تينج من الصين تايبيه. وتوج اللاعب شينج ين تينج من الصين تايبيه بلقب فئة فردي الأشبال بعد أن فاز على منافسه اللاعب الروسي سيرجي ريازوف بنتيجة ٣/‏‏صفر ووصل تينج إلى النهائي بعد تفوقه في الدور النصف النهائي على اللاعب الروسي اليكسي بنتيجة ٣/‏‏١ ، بينما فاز الروسي سيرجي على منافسه اللاعب تشانج ان من الصين تايبيه بنتيجة ٣/‏‏٢.

أحمد الريامي يصل لدور الثمانية

تمكن نجم منتخبنا الوطني لكرة الطاولة أحمد الريامي من الوصول إلى دور الثمانية لفئة فردي البراعم، وتعرض الريامي إلى الخسارة في لقاء الدور الربع النهائي أمام اللاعب القطري رواد الناصر بنتيجة 3/‏‏2 بعد مباراة ماراثونية صعبة، حيث قدم الريامي مباراة كبيرة إلا أنه أضاع عددا من النقاط السهلة وافتقد للتركيز في بعض مجريات الشوط مما منح الفرصة الكاملة للمنافس القطري من إنهاء اللقاء لصالحه.

استضافة ناجحة

أعرب صاحب السمو السيد ملك بن شهاب بن طارق آل سعيد عن سعادته باستضافة السلطنة لبطولة عمان الدولية للناشئين والأشبال لكرة الطاولة التي تشهد مشاركة واسعة من 17 دولة في منافسات الفردي والفرق، وأوضح سموه في تصريح صحفي عقب نهاية مراسم التتويج بأن البطولة تساهم في تعزيز مهارات اللاعبين العمانيين واكتساب الخبرة من خلال اللعب مع منتخبات ولاعبين لهم إنجازات عديدة على المستوى الدولي في مختلف البطولات، وأشاد سمو السيد بالدور الذي تقوم به اللجنة العمانية لكرة الطاولة في استضافة البطولات العالمية والسعي المتواصل لنشر كرة الطاولة على مساحة أوسع وزيادة عدد اللاعبين الممارسين للعبة بالسلطنة من خلال الدعم الذي تقدمه للأندية، مشيرًا إلى مراكز التدريب التي توفرها اللجنة بمختلف ولايات السلطنة، وأكد سموه أن الاستضافات المتواصلة والسعي المتواصل سوف يساهم بشكل واضح في تعزيز إمكانيات اللاعبين العمانيين للوصول إلى المحافل الدولية والحصول على مختلف الميداليات الملونة في الفترات القادمة في ظل المشاركات الفاعلة والتنظيم المميز بالمنافسات الدولية التي يتم استضافتها بالسلطنة.

وتطرق سمو السيد في حديثه الى أن مجلس ادارة نادي السيب يولي اهتماما كبيرا بجميع الرياضات ومنها رياضة كرة الطاولة، وهي من الفرق الرائدة بالنادي، شاكرا جهود اللجنة العمانية لكرة الطاولة وعلى مبادرتها وإنشائها لمركز تدريبي وتوفير مدرب للنادي، مؤكدا بأن ذلك سيساهم في صقل وتدريب مهارات اللاعبين وخصوصا الفئات العمرية.

خارطة واضحة

كما أكد عبدالله بن محمد بامخالف رئيس اللجنة العمانية لكرة الطاولة على أن استضافة السلطنة لبطولة عمان الدولية للناشئين والأشبال لكرة الطاولة للعام الثاني على التوالي تأتي ضمن الخارطة التي رسمتها اللجنة في الارتقاء بهذه اللعبة بالسلطنة والعمل على نشر ثقافة رياضة كرة الطاولة بين كافة فئات المجتمع، لافتا إلى أن البطولة شهدت إقامة فعالية «TTX» على هامشها والتي شهدت تفاعلا مجتمعيا كبيرا فاق التوقعات وذلك بسوق مطرح مساء يوم السبت الماضي، وذكر بامخالف بأن كرة الطاولة أصبحت ضمن الرياضات التي تحظى باهتمام كبير لدى شريحة جيدة من اللاعبين بالمراحل العمرية، مشيرا إلى أن هناك عددا جيدا من اللاعبين المجيدين والمميزين الذين قدموا نتائج جيدة ومستويات لافتة بالبطولة، وذكر بامخالف أن السلطنة برهنت خلال الفترة الماضية قدرتها الكاملة على استضافة أهم وأبرز الفعاليات الرياضة الدولية، وأنها ماضية في هذا النهج من أجل تحقيق الفوائد الاقتصادية والسياحية والعمل على المساهمة في ايجاد دخل إضافي للبلد، وأثنى رئيس اللجنة العمانية لكرة الطاولة على التعاون والشراكة المميزة للجنة مع مختلف وسائل الإعلام ومنها القناة الرياضية والقنوات المباشرة على حسابات الاتحاد العربي والدولي لكرة الطاولة مكررا شكره الجزيل لجميع وسائل الإعلام المحلية والشركات الداعمة والراعية لأنشطة وفعاليات اللجنة، واختتم رئيس اللجنة العمانية لكرة الطاولة تصريحه بالشكر والتقدير لصاحب السمو ملك بن شهاب بن طارق آل سعيد لرعايته الحفل الختامي للبطولة.

جهد كبير

كما أوضح الأردني محمد أمين عتوم مدرب منتخباتنا الوطنية لكرة الطاولة بأن نجم السلطنة أحمد الريامي كان قريبا جدا من الوصول إلى الدور النصف النهائي لمنافسات فئة الفردي للبراعم، مضيفا : أنه فقد بعض النقاط المهمة وفي الأشواط الحاسمة ليهدي منافسه فرصة الانتقال إلى الدور النصف النهائي، وذكر عتوم بأن الجهاز الفني للمنتخب الوطني راض عن أداء وتطور مستوى لاعبي منتخباتنا الوطنية مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تتطلب عملا مضاعفا وجهدا كبيرا للارتقاء بالمستويات الفنية للاعبين وتجهيزهم للمناسبات المقبلة، وأضاف عتوم في تصريحه : أن لاعبي السلطنة نجحوا خلال هذه النسخة من البطولة في مقارعة عدد من الأبطال العالميين ومنهم لاعبو سنغافورة، حيث كان لاعبو منتخبنا قريبين جدا من تحقيق الفوز لولا التسرع وفقدان الكثير من النقاط، متمنيا من جميع اللاعبين بأنهم خرجوا بمكاسب فنية عالية تساهم وتعزز من مستوياتهم الفنية للمرحلة المقبلة.

العبري .. أصغر لاعب بالبطولة

قامت اللجنة الرئيسية المنظمة للبطولة بتكريم أصغر لاعب بالبطولة وهو لاعب منتخبنا الوطني للبراعم تركي بن فهد العبري ويعد تركي من اللاعبين المجيدين والواعدين ويتميز بتطور مستواه الفني ويعمل الجهاز الفني للمنتخب على تحسين قدرات وإمكانيات اللاعب عبر ضمه للمعسكرات والبطولات القادمة، كما كرمت اللجنة المنظمة اللاعبة اللبنانية بيسيان كونها أصغر لاعبة مشاركة بالبطولة.

جوائز البطولة

بلغت قيمة الجوائز الإجمالية لهذه البطولة نحو 8 آلاف دولار أمريكي، حيث استلم لاعبو منتخب الصين تايبيه النصيب الأكبر من هذه الجوائز المالية إلى جانب الحائزين على المراكز الثلاثة الأولى في جميع الفئات، ويولي الاتحاد الدولي لكرة الطاولة تقديم مكافآت جيدة لهذه الفرق السنية كنوع من الدعم والتشجيع ولتحفيزهم في بذل المزيد من الجهود والارتقاء في مستوياتهم الفنية.