العرب والعالم

مصر : ظاهرة الإرهاب تتطلب تحركا جماعيا حازما

28 أكتوبر 2019
28 أكتوبر 2019

القاهرة - ( د ب أ) - أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن ظاهرة الإرهاب تتطلب تحركاً جماعياً حازماً يتبنى مقاربة شاملة تتعامل مع الجماعات الإرهابية والجهات الراعية لها بدون استثناء.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير شكري أمس في الجلسة الختامية لاجتماع مجموعة النواة لمؤتمر ميونخ للأمن الذي بدأ أمس الأول بالقاهرة بحضور رئيس مؤتمر ميونخ للأمن «ولفجانج إيشينجر» فضلاً عن وزراء خارجية ودفاع عدد من الدول العربية والأفريقية.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ ، في بيان صحفي أمس ، إن كلمة الوزير شكري استعرضت بعض التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط والتي تتداخل في إطارها العديد القضايا الملحة المطروحة على الساحة الدولية على غرار مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتغير المناخ.

وأضاف أن الوزير شكري شدد في هذا السياق على أن ظاهرة الإرهاب تتطلب للتصدي لها تحركاً جماعياً حازماً يتبنى مقاربة شاملة تتعامل مع الجماعات الإرهابية والجهات الراعية لها بدون استثناء، وذلك بالتوازي مع معالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تستفيد منها هذه الجماعات.

ونوه المتحدث إلى أن الوزير شكري أكد خلال كلمته على أهمية التوصل لتسوية سياسية شاملة كجزء رئيسي من أية محاولات صادقة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيراً في هذا الصدد إلى القضية الفلسطينية والأزمتين الليبية والسورية.

وأوضح شكري أنه على الرغم مما يواجهه تحقيق الأمن في المنطقة من صعوبات إلا أن مصر تتمسك بموقفها الثابت القائم على مبدأ تحقيق أمن وسلامة شعوب دول المنطقة مع الحفاظ على المؤسسات الوطنية وسيادة الدول. وأضاف المتحدث أن الوزير شكري استعرض كذلك تحديات السلم والأمن التي تواجهها العديد من المناطق بالقارة الإفريقية، مشيراً إلى منطقة الساحل في ضوء ما تشهده من مشكلات مركبة تزيد من حجم تدفقات الهجرة غير الشرعية، بجانب منطقتي القرن الإفريقي والبحيرات العظمى اللتين على الرغم مما مرتا به مؤخراً من تطورات إيجابية إلا أنهما تعانيان من تحديات أمنية تزعزع من استقرار القارة بشكل عام وتشكل عائقاً أمام تطلعات الشعوب في تحقيق التنمية المستدامة.