1352266
1352266
الاقتصادية

«مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج» يركز على رفع كفاءة أداء المنظومة الكهربائية

27 أكتوبر 2019
27 أكتوبر 2019

ناقش الأبعاد الاستراتيجية لتحديات مستقبل الطاقة في المنطقة -

كتب ـ ماجد الهطالي -

بدأت أمس أعمال مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2019 (سيجري الخليج) الذي تستضيفه السلطنة ممثلة في الشركة العمانية لنقل الكهرباء بمركز عمان الدولي للمؤتمرات والمعارض ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

يهدف المؤتمر إلى تطوير صناعة الكهرباء بعرض أحدث التجارب والتقنيات العالمية التي من شأنها تطوير وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال إنتاج، ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية بين المختصين في دول مجلس التعاون الخليجي.

ويركز المؤتمر هذا العام على استخدام التقنيات الحديثة والربط الكهربائي الإقليمي وإنشاء أسواق للطاقة الكهربائية، والشبكات الذكية والطاقة المتجددة التي تسهم في رفع موثوقية وكفاءة أداء المنظومة الكهربائية، كما يركز على ترشيد الاستهلاك في الكهرباء بدول مجلس التعاون الخليجي.

رعى حفل افتتاح المؤتمر سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز وبحضور عدد من أصحاب السعادة وكلاء دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أشار في كلمته إلى أن الطاقة الكهربائية تمر ببعض التحديات من أهمها الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية وخاصة الطلب المتزايد على الطاقة الذي يتلخص في عدة محاور من أهمها الزيادة المطردة للنمو السكاني.

وأضاف: إن من أهم المحاور الأساسية التي تؤثر على تغير الطاقة هو الزيادة السكانية حيث يتجاوز العدد اليوم 7.6 مليار نسمة وتشير التوقعات إلى أن العدد سيتضاعف بشكل سريع في عام 2050 ما بين 9.5 إلى 13 مليار نسمة حسب التسارع في النمو السكاني وبالتالي الزيادة في الطاقة الكهربائية.

وقال سعادته: إنه منذ 200 سنة كان متوسط عمر الإنسان لا يتجاوز 45 سنة، أما اليوم المتوسط الأدنى فلا يقل عن 55 سنة وبالتالي عمر الإنسان يزداد في الكرة الأرضية فبالتالي استهلاك الكهرباء في تزايد مستمر مشيرا إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في تسارع كبير وبالتالي ومن المتوقع أن يكون الطلب على الطاقة الكهربائية في تزايد مستمر ويتوقع أن يتم بين 1 إلى 1.5 بالمائة سنويا.

ونوه سعادته إلى أن التحديات التي تشمل الطاقة المتجددة كطاقة الرياح أو الطاقة الشمسية حيث يتم التوجه من خلالها خاصة للمناطق التي ليس لديها مساحة وبالتالي العمل متسارع بالنسبة لإنتاج الطاقة الكهربائية مشيرا إلى كفاءة الطاقة من حيث كفاءة النقل الكهربائية من المصدر إلى المستهلك وتقليل الفاقد بقدر الإمكان وكفاءة استخدام الطاقة، فمثلا المشروع الموجود في وزارة النفط والغاز يوفر ما بين 20 إلى 25 بالمائة من فاتورة الكهرباء الشهرية.

وقال سعادة الدكتور محمد بن فلاح الرشيدي مدير إدارة الكهرباء في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية: خطت دول المجلس خطوات حثيثة في مجال التعاون الكهربائي والمائي من خلال تبني عدد من السياسات والبرامج الكهربائية والمائية التي سبق إقرارها والسعي الحثيث لتعزيز الوسائل والسبل والخطوات الكفيلة بتحقيق التقدم في قطاع الكهرباء لتلبية الطلب المتزايد عليه والسعي على تطويره والمحافظة عليه من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات لخدمة مسيرة التقدم والنماء في دول المجلس وبما يحقق آمالنا ويسهم في تحقيق تطلعات قادتنا للنهوض بحاضرنا وتوفير كافة السبل والمقومات لبناء مستقبلنا.

وأضاف: نجتمع لبحث ومناقشة تطور قطاع الطاقة الكهربائية في دول الخليج العربي والذي يعتبر من أهم القطاعات لمواطني دول مجلس التعاون من خلال التركيز على الأبعاد الاستراتيجية المتعلقة لتحديات مستقبل الطاقة الكهربائية في منطقة الخليج العربي.

وأشار سعادته إلى أن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تدعم أهداف اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية ذات الجهد العالي (سيجري الخليج) في تسهيل وتشجيع تبادل المعلومات التقنية والفنية بين الدول الأعضاء بمجلس التعاون لدول الخليج العربية وفيما بينها وبين الدول ذات العلاقة في حقل توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية.

من ناحيته قال سعادة المهندس محمد حسين الجهني رئيس مجلس إدارة اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية ذات الجهد العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (سيجري الخليج) في كلمته: يهدف المؤتمر إلى التقاء المختصين والمتخصصين لتدارس الرؤى التي من شأنها الدفع بهذا القطاع إلى آفاق أرحب لمواكبة المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في هذا المجال كما يركز على أهم القضايا التي يجب على صناع القرار الاهتمام بها ويسهم في إطلاق مبادرات تعين المسؤولين في مسيرة توطين الصناعات الكهربائية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأضاف: المؤتمر بصفة خاصة يعنى بالموضوعات المتعلقة بقطاع الطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة انطلاقا من إدراك (سيجري الخليج) لأهمية وحاجة مجتمعاتنا ومؤسساتنا إلى مثل هذه الفعاليات بحيث نتمكن خلالها من تلمس كافة الاحتياجات والعمل على تلبيتها في هذا المجال الحيوي وذلك بإسهام هذا المؤتمر بصورة جادة في دراسة وتحليل العقبات الفنية والتطبيقية التي تواجه قطاع الطاقة في منطقتنا العربية وتوفير الحلول المناسبة لها إضافة إلى إثراء المنظومة الكهربائية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتبني سياسات واستراتيجيات وضعت لتعزيز كفاءة الطاقة على كافة الأصعدة خاصة فيما يتعلق بقضايا توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية واستهلاكها.

وأكد سعادة المهندس محمد الجهني بأن انعقاد هذا المؤتمر يأتي متزامنا مع اتخاذ (سيجري الخليج) جهودا حثيثة وخطوات جوهورية لتطوير مهامها وادائها لمواكبة التطور العالمي باعتبارها إحدى الواجهات التي تعمل على تطوير موثوقية الطاقة الكهربائية في العالم ورفع معدلات كفاءة النظم الكهربائية وخفض تكاليف الإنتاج وكذلك السعى إلى تعزيز وتأصيل ثقافة الترشيد والحد من الهدر وتنمية الوعي بأهمية المحافظة على الطاقة ومواردها بجانب اهتمامها بالبحوث العلمية والدراسات الفنية وتوجيهها لتحسين الخدمة الكهربائية ورفع كفاءة الأداء والتشغيل والمحافظة على البيئة.

كما تم تقديم عرض فيلم عن سيرجي الخليج تم خلاله استعراض دور وجهود اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية ذات الجهد العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (سيجري الخليج) منذ تأسيسها في 1985 في إيجاد الحلول للعديد من العقبات الفنية والتطبيقية التي تواجه قطاع الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى إثراء المنظومة الكهربائية في المنطقة.

وشهد اليوم الأول من المؤتمر تقديم سبعة أوراق علمية حول «الطاقة المتجددة في الخليج» تناولت موضوعات محطة الطاقة الكهروضوئية بشبكة الكهرباء العمانية في منح وأدم، ودمج مزرعة الرياح بالدقم بنظام نقل الكهرباء في السلطنة، وتأثيرات معايير التحكم في توربينات الرياح على استقرار نظام الطاقة، والإحلال الآمن للطاقة المتجددة والطاقة الكهروضوئية، وتطوير حلول الطاقة المتجددة.

معرض

وعلى هامش معرض كهرباء الخليج 2019 (سيجري الخليج) تم تنظيم المعرض الرابع والعشرين للمعدات الكهربائية شاركت فيه 23 شركة من كبريات الشركات العالمية المصنعة للمعدات الكهربائية وذلك بهدف تعزيز القيمة المضافة للاقتصاد المحلي من خلال توطين الصناعات مما يوفر فرصا وظيفية للشباب ويعزز قدرات الاكتفاء الذاتي في المنطقة.