oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

يوم وطني لأجل مستقبل عُمان

26 أكتوبر 2019
26 أكتوبر 2019

يعتبر اليوم الـسابع والعشرون من أكتوبر يوما وطنيا بحق، إذ تجري فيه انتخابات اختيار أعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة، العملية التي سوف تتم من السابعة صباحا إلى السابعة مساء، بعد أن اكتملت كافة الاستعدادات لهذا الحدث الوطني الكبير.

اليوم يتوجه الناخبون العمانيون للإدلاء بأصواتهم وهم يشعرون بحجم المتحقق على أرض السلطنة طوال سنوات ممتدة من العطاء والإنجازات والتطوير في كافة أصعدة الحياة الإنسانية، ومن ضمن هذا التحديث تأتي المشاركة السياسية المتمثلة في حدث الانتخابات وتعزيز تجربة الشورى في البلاد.

ومع جاهزية كافة مراكز الانتخاب بالإضافة إلى اكتمال كافة المعينات الفنية والتقنية، بالإضافة إلى الاستعداد الإعلامي وغيره من الاستعدادات في كافة النواحي، فنحن على موعد مع يوم غير عادي، يُسجل في تاريخ الوطن، ليضاف إلى المنجزات المتحققة لأجل بناء المستقبل الأفضل.

لقد تعززت مسيرة الشورى في السلطنة عبر خطوات ممنهجة ومدروسة، حيث لم يكن ثمة قفز على الحواجز والظروف، بل كانت كل خطوة تتبعها الأخرى في إطار منهجي واضح. وهي السمة التي تميزت بها التجربة العمانية في هذا الإطار، من نهج عماني عام في معالجة كافة القضايا والنظر إلى مجمل المشهد في قضايا الحياة عامة والإنتاج والاقتصاد والمجتمع وغيرها.

مع مرور السنين وعبر تطور التجربة، فنحن اليوم مع وعد جديد قائم على تضافر الجهود المبذولة من الجميع في ظل عمل وطني وإخلاص قائم وهمم عالية تسعى إلى رسم الآفاق الرحبة لهذا البلد ومستقبله، حيث تبنى الأوطان بسواعد أبنائها وبالمشاركة في كافة نواحي الحياة وميادين العمل المتعددة في أي قطاع كان، من قطاعات الدولة.

تجب أيضا الإِشارة إلى الاهتمام الذي تلقاه التجربة العُمانية في الشورى من المحيط الخارجي، حيث يوجد بالبلاد الآن أكثر من سبعين صحفياً يمثلون مؤسسات وجهات إعلامية مرموقة، جاءوا لتغطية هذا الحدث الكبير، الذي يمكن عبره التعرف على العديد من ملامح الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها من مفردات الواقع العماني المعاصر.

فالانتخابات تحمل العديد من الصور الدالة على التطور والتحديث في السلطنة، في مختلف البنى ما يجعلها صورة جلية لإمكانية فهم الدولة والمجتمع، من خلال ما نراه من وضع كافة الإمكانيات والأفكار الجديدة في سبيل أن تخرج التجربة بأفضل التوقعات الممكنة.

إن الحرص من قبل وزارة الداخلية على استخدام أحدث التقنيات في العملية الانتخابية، كل ذلك يهدف إلى التطوير والمواكبة العصرية، كما أنه في الوقت نفسه يخدم موضوع التسهيل على الناخبين في الإدلاء بأصواتهم بعد أن تم تعميم التصويت الإلكتروني في كافة مراكز الانتخابات، وقبلها كانت تجربة «التصويت عن بعد» للعمانيين في الخارج وأعضاء اللجان والتي تمت بنجاح.

أخيرا فالتهنئة المسبقة للجميع على نجاح التجربة في كافة مراحلها إلى خروج النتائج، عبر التضافر والحسّ الوطني الراقي الذي يقود دائما إلى الأفق المشرق لمستقبل أفضل ينعم فيه المواطن بالخير والهناء.