العرب والعالم

«الأطلسي» يناقش وضع بعثته العسكرية في أفغانستان

25 أكتوبر 2019
25 أكتوبر 2019

بروكسل - (أ ف ب): ناقش وزراء الدفاع في دول حلف شمال الأطلسي أمس مهمة الحلف في أفغانستان في ضوء الانتخابات التي جرت في هذا البلد المضطرب منذ سنين وانهيار مباحثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.

ويأتي التركيز على القوات البالغ عديدها 16 ألف جندي في اليوم الثاني من اجتماع الوزراء في بروكسل على وقع هجمات طالبان المتزايدة أخيرا والغموض حول الاستراتيجية الأمريكية في افغانستان.

وأثارت واشنطن غضب حلفائها بسحبها قواتها فجأة من شمال سوريا مطلع الشهر الجاري، ما مهد الطريق لتركيا العضو في الحلف لشنّ عملية عسكرية مثيرة للجدل لدحر القوات الكردية التي تعتبرها «إرهابية».

وشدّد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في بداية الاجتماع الوزاري امس على أنّ التزام الحلف إزاء أفغانستان لا يزال «راسخا».

وقال «سنواصل دعم قوات الأمن الافغانية التي تحارب الإرهاب الدولي وتخلق الظروف للسلام»، مؤكدا في الوقت نفسه أنه «على طالبان القيام بتنازلات حقيقية وإظهار رغبة لخفض العنف».

وكانت الولايات المتحدة وطالبان الشهر الفائت على وشك توقيع اتفاق يتضمن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية من الحركة المتشددة.

لكن الآمال بتوقيع الاتفاق تبددت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المحادثات مع المتمردين باتت بحكم «الميتة» بعد هجوم لطالبان أسفر عن مقتل جندي أمريكي.

وتتجه الصين حاليا لملأ الفراغ السياسي في أفغانستان عبر الدعوة لعقد «مؤتمر أفغاني» في بكين يومي الثلاثاء والأربعاء، على ما أفاد الناطق باسم الحركة المتشددة سهيل شاهين وكالة فرانس برس.

ولا تعترف طالبان بشرعية السلطة الأفغانية وتصفها باستمرار بأنها متواطئة مع الولايات المتحدة، وترفض اجراء محادثات معها. وقال شاهين إن أي مشاركة لمسؤولين أفغان في بكين ستكون على أساس أنهم يمثلون أنفسهم فقط.

ولم تؤكد بكين استضافة المحادثات الجديدة، إلا أن متحدثة باسم الخارجية قالت إنّ بلادها «مستعدة للمساعدة وتسهيل» أي عملية سلام في أفغانستان. ولم تعلق واشنطن على أنباء عقد مؤتمر بكين.

لكنّ وزارة الخارجية الأمريكية حضّت أمس الأول على ضبط النفس فيما يترقب الأفغان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت 28 سبتمبر.

وتأجل الإعلان عن النتائج الأولية بسبب مشاكل تقنية حسب السلطات الانتخابية. وشابت اتهامات بالتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2014.

وقبل أيام من إجراء الانتخابات، أعلنت إدارة ترامب اقتطاع 160 مليون دولار من التمويل المباشر للسلطات الأفغانية بسبب مزاعم الفساد.