1349689
1349689
العرب والعالم

رئيس البرلمان الأوروبي يدعو إلى تأجيل «بريكست» وألمانيا تضع شروطا

23 أكتوبر 2019
23 أكتوبر 2019

تحقيقات بعد العثور على 39 جثة داخل حاوية شرق لندن -

عواصم - (وكالات): حث رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي زعماء الاتحاد الأوروبي على السماح لبريطانيا بتأجيل الموعد النهائي للخروج من التكتل، وهو نهاية الشهر الجاري.

وقال ساسولي «سيسمح هذا التمديد للمملكة المتحدة بتوضيح موقفها وللبرلمان الأوروبي بممارسة دوره».

يذكر أنه يجب أن تصدق الهيئة التشريعية للاتحاد الأوروبي على اتفاق الانسحاب، الذي توصلت إليه لندن وبروكسل. وأضاف «طلب الحكومة البريطانية التمديد حتى 31 يناير مازال على الطاولة».

من جهته، أبدى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تحفظه إزاء إرجاء محتمل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال ماس امس في تصريحات لمحطة «آر تي إل» التليفزيونية: «عندما يدور الأمر حول إرجاء البريكست مجددا حتى نهاية يناير من العام المقبل، فيتعين أن نعلم: ما سبب الإرجاء؟ ماذا سيحدث خلال هذه الفترة؟ هل سيكون هناك انتخابات في بريطانيا؟»، مضيفا أن هذا الأمر يتعين مناقشته داخل الاتحاد الأوروبي، حيث لا يزال غير مؤهل لاتخاذ قرار بشأنه، وقال: «قبل أي شيء يتعين علينا أن نعلم ما ينوي البريطانيون فعله وما ينتويه بوريس جونسون ... هذا أمر لا يزال غير واضح للغاية حتى اليوم».

وكان جونسون جمد أمس الاول إجراءات البريكست في مجلس العموم البريطاني عقب الهزيمة في التصويت على الجدول الزمني للبريكست.

ولا يرى ماس معضلة في إرجاء قصير الأمد للبريكست، وقال: «عندما يدور الأمر حول إرجاء موعد الخروج لمدة أسبوعين أو ثلاثة، لإتاحة الإمكانية للنواب في لندن للمصادقة بنجاح على القانون، فأعتقد أن هذه ليست مشكلة».

وامس ذكر رئيس الوزراء البريطاني، أنه ينتظر ردا من بروكسل على طلب بريطانيا تأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي بريكست، قبل أن يقرر خطواته المقبلة.

وشدد جونسون، خلال استجوابه من قبل المشرعين، على أن طلب التأجيل كان «من البرلمان» وليس منه.

وأكد أنه مازال يريد من بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر الجاري، وأضاف «لا يمكننا الآن أن نعرف ما الذي سيفعله الاتحاد الأوروبي ردا على الطلب من البرلمان. إننا ننتظر ردهم»،

وتابع جونسون «لا أعتقد أن شعب هذا البلد يريد تأجيلا. لا أريد تأجيلا».

وفي موضوع اخر، عثرت الشرطة البريطانية على 39 جثة امس داخل حاوية يعتقد أنها قادمة من بلغاريا في منطقة صناعية شرقي لندن.

وتم العثور على الشاحنة في الساعات الأولى من امس بعدما تلقت خدمات الطوارئ بلاغا بشأن الموجودين في الشاحنة في منطقة صناعية رملية جرايز على بعد نحو 32 كيلومترا من وسط لندن.

وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على سائق الشاحنة وهو من أيرلندا الشمالية ويبلغ من العمر 25 عاما للاشتباه في القتل. وقال جونسون إنه يشعر بالصدمة لنبأ العثور على الجثث، وأضاف «أتلقى المستجدات على نحو دوري من وزارة الداخلية وسنتعاون عن كثب مع شرطة إسيكس لمعرفة ما حدث».

وقالت الشرطة إنها تعتقد أن الشاحنة دخلت إلى بريطانيا عبر ميناء هوليهيد في شمال ويلز، وهو نقطة دخول رئيسية للقادمين من أيرلندا، يوم السبت وإنها بدأت رحلتها من بلغاريا.

وأعلنت وفاة جميع الضحايا، وهم 38 بالغا ومراهق واحد، بعد العثور على الشاحنة في منطقة ووترجلاد الصناعية على مقربة من مرفأ على نهر التيمز.

وقالت وزارة الخارجية البلغارية إنه لم يتسن لها التأكد في المرحلة الراهنة إن كانت الشاحنة بدأت رحلتها من بلغاريا أم لا. وقالت سفتانا كراستيفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية «لا زلنا نفحص المعلومات الواردة في وسائل الإعلام البريطانية ونتواصل مع السلطات».

وقال أندرو مارينر من شرطة إسيكس «إنه حادث مأساوي حيث قضى عدد كبير من الأشخاص نحبهم. نحن بصدد التعرف على الضحايا لكنني أود إبلاغكم أنها قد تكون عملية طويلة»، وأضاف «ألقينا القبض على سائق الشاحنة ولا يزال محتجزا في ظل استمرار التحقيقات».

وفي أكبر حادث متعلق بالهجرة غير الشرعية في بريطانيا عثر مسؤولو الجمارك في عام 2000 على جثث 58 صينيا مكدسة داخل شاحنة لنقل الطماطم في ميناء دوفر جنوب بريطانيا.