1349087
1349087
الاقتصادية

تحت شعار «التجارة أولا» : المنتدى اللوجيستي يناقش تسريع العمليات وتعزيز تدفق البضائع

23 أكتوبر 2019
23 أكتوبر 2019

خرج المنتدى اللوجيستي «التجارة أولا» الذي نظمه مركز عُمان للوجيستيات أمس بمجموعة من المقترحات والتحسينات بهدف إتاحة تدفق التجارة المشروعة بحد أدنى من التدخل التنظيمي الرقابي، لتساهم الخدمات الجديدة في تطوير العمليات لتكون أكثر شفافية وتعزز مستوى تدفق البضائع. وشارك في المنتدى مهتمون وخبراء من القطاع العام والخاص لتبادل المعلومات والخبرات حول الوسائل الجديدة التي تم اعتمادها مؤخراً بهدف تيسير التجارة وتسريع العمليات التجارية واللوجيستية الدولية وتقليل تكاليف إنجاز المعاملات. وأشاد الخطاب بن سالم المعني، المدير التنفيذي لمركز عُمان للوجيستيات في اسياد ، بجهود الجهات المعنية والشركاء وإنجازاتهم، وقال: «يعمل القطاع اللوجيستي بالشراكة مع القطاعات الحكومية لتوفير أفضل الخدمات لتعزيز الأنشطة التجارية. ويعد هذا المنتدى نموذجاً مثاليا يجمع بين الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص بهدف الالتقاء وتشاطر المعلومات، كما أنه يساهم في تحسين خدمات القطاع اللوجيستي في السلطنة، ويدعم تحقيق المزيد من النمو. وتعد التحسينات سواء الصغيرة أو الكبيرة متساوية في الأهمية، حيث تهدف بمجملها إلى تطوير التجارة وتحقيق أهداف السلطنة في جعل عُمان مركزاً عالمياً للتجارة»

ويشار إلى أن الإدارة العامة للجمارك وعددا من هيئات الرقابة الحكومية تعتمد آليات محددة لإدارة المخاطر في إطار عملها، فيما أعلن قسم المواد الكيميائية في وزارة البيئة والشؤون المناخية عن النجاح الذي حققته الدوائر الرقابية مؤخراً؛ حيث تم تقليل رموز المنتجات التي تحتاج إلى التفتيش الفعلي التلقائي من ٦٥٠ إلى ٣٠ رمزا فقط، وتتم إدارة المخاطر بالاستناد إلى ملفات خطورة لاستهداف البضائع لموائمة متطلبات السلامة مع الحفاظ على تدفق المنتجات التجارية ذات الصلة دون تدخل رقابي يُذكر وبهامش مخاطر منخفض، وتعتزم وزارة التجارة والصناعة، في خطوة تحسينية إضافية، البدء بتطبيق معايير فحوصات أكثر انسيابية لمستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية من خلال دائرة المواصفات والمقاييس، حيث من المقرر أن يدخل هذا النظام حيز التنفيذ في شهر يناير القادم من عام ٢٠٢٠. وسوف يعود هذا القرار على التجار بالفائدة عبر اختصار متطلبات فحص المنتج إلى متطلب واحد فقط بما يتوافق مع الممارسات المتبعة إقليميا. وسيلعب هذا القرار دوراً هاماً في رفع مستوى تنافسية السلطنة، واعتبارها وجهةً رئيسية لهذا النوع من التجارة، بالإضافة إلى إمكانية استقطاب حاويات شحن بأحجام جديدة للعبور من خلال الموانئ العُمانية.

وكان ميناء صحار قد اطلق مؤخراً منصة «Sohar Navigate»، والتي تعمل عن طريق تطبيق يوفر معلومات ضرورية حول المسارات المتاحة للوصول إلى الوجهات الداخلية، وتساعد هذه الخدمة القائمة على الإنترنت التجار على إيجاد الخيارات المتاحة والأمثل للوصول إلى الأسواق العالمية، وتعد هذه المنصة الأولى من نوعها في المنطقة، كما تضم جداول المواعيد البحرية التي تربط عُمان بـ 550 ميناء حول العالم، ومن المرتقب إضافة المزيد من التحسينات في الربع الأخير من العام الحالي حول اعتماد نظام حجز إلكتروني لعمليات التفتيش، وهذه التعزيزات من شأنها زيادة كفاءة المعاملات وتقليص فترة مكوث البضائع وجعل ميناء صُحار بوابةً جاذبة للتجارة بمزايا تنافسية تُمكن الزبائن من الوصول إلى المنطقة.

وفي سياق الشحن الجوي، أضافت شركة الطيران العُماني ساتس للشحن خصائص جديدة إلى تطبيق الأجهزة المحمولة الخاص بها، ويشمل ذلك خدمات الدفع، وتوفر هذه الخصائص إمكانية تتبع الشحنة في وقتها الفعلي بين المرسل والمستلم، بالإضافة إلى أنها تقدم العديد من الوسائل المتطورة لإدارة الواردات التي تصل إلى مطار مسقط. وعلى المستوى الوطني، أطلقت مجموعة اسياد مركز اتصالات اسياد لخدمة الزبائن على مدار الساعة في سعيها المتواصل لتحسين خدمة الزبائن، وذلك نظراً للأعداد المتزايدة من الزبائن المحليين والإقليميين والدوليين في الموانئ التي تخدمها، والتي تضم موانئ الدقم وصلالة وصحار، بالإضافة إلى الموانئ التابعة لشركة مرافي في كل من السويق، وشناص، وخصب وميناء السلطان قابوس. كما أطلق المركز الوطني للإحصاء والمعلومات خدمة تسهيل وصول التجار إلى البيانات الإحصائية عن التجارة.