1348619
1348619
العرب والعالم

الأسد يؤكد على معركة إدلب ودعم الأكراد في التصدي للهجوم التركي

22 أكتوبر 2019
22 أكتوبر 2019

أردوغان يهدد باستئناف العملية العسكرية في سوريا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس أن معركة إدلب هي «الأساس» لحسم الحرب المستمرة في بلاده منذ أكثر من ثماني سنوات، مشيراً إلى أن قواته مستعدة لبدء هجومها «في الوقت المناسب».

وزار الأسد، وفق ما نشرت حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي، بلدة الهبيط في جنوب المحافظة، التي تشكل خط تماس مع مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، في زيارة هي الأولى له منذ اندلاع النزاع، وتتزامن مع شنّ أنقرة هجوماً على مناطق في شمال شرق البلاد.

وقال الأسد «كنا وما زلنا نقول إن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا»، معتبراً أن «كل المناطق في سوريا تحمل الأهمية نفسها، ولكن ما يحكم الأولويات هو الوضع العسكري على الأرض».

وأكد الأسد أن التطورات على الحدود مع تركيا «لا تشتت انتباهنا عن أهمية جبهة إدلب». وتضم إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من مناطق أخرى وبينهم عشرات الآلاف من المعارضين الذين تم إجلاؤهم من محافظات أخرى، بعد هجمات شنتها القوات النظامية على معاقلهم.

وأكد الأسد دعمه للمقاتلين الأكراد الذين يتصدون لهجوم تشنه أنقرة في شمال شرق سوريا، من دون أن يسمّهم، في موقف جاء بعد اتفاق بدأ بموجبه نشر جيشه في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية.

وقال الأسد: «نحن مستعدون لأن ندعم أي مجموعة تقوم بمقاومة شعبية ضد الهجوم التركي».

وأضاف «طبعاً، هذا ليس قراراً سياسياً. نحن لا نأخذ الآن أي قرار سياسي، هذا واجب دستوري وهذا واجب وطني لسنا بحاجة إلى مناقشته».

وتأتي تصريحات الأسد فيما تواصل قواته الانتشار في مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، لمؤازرة قوات سوريا الديموقراطية في تصديها لهجوم تشنه أنقرة في المنطقة منذ 9 أكتوبر.

وانتشرت وحدات من الجيش الحكومي السوري أمس في محافظة الحسكة (شمال شرق)، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، بعدما دخلت مؤخراً إلى مدن عدة أبرزها مدينتا منبج وكوباني في محافظة حلب شمالاً.

بدورها تحدثت مصادر كردية بمدينة القامشلي عن مؤشرات إيجابية حول التوصل لاتفاق مبدئي بتسيير دوريات مشتركة بين الجيش الحكومي السوري وقوات «قسد» في المناطق الحدودية بإشراف خبراء عسكريين روس وذلك لضمان عدم توسيع السيطرة التركية على المناطق الشمالية من سوريا وخاصة في محافظة الحسكة. وأضافت المصادر: إنه لم يتضح بعد ما هي النقاط والمناطق التي ستعمل فيها هذه الدوريات بشكل دقيق، لكنها رجحت أن تسير من مدينة القامشلي إلى مدينة المالكية شرقاً، ومن القامشلي إلى الدرباسية غرباً على طول الشريط الحدودي. وانتهت ليلة أمس مهلة حددتها أنقرة للمقاتلين الأكراد من أجل إتمام انسحابهم من المنطقة العازلة بموجب اتفاق انتزعته واشنطن.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن «عملية (وقف إطلاق النار) تنتهي عند الساعة 22,00 (19,00 ت ج). إذا لم يتمّ احترام الوعود التي قطعها الأمريكيون، ستُستأنف العملية بعزم أكبر».

وأضاف أنه سيناقش مع بوتين «الخطوات لإنهاء وجود (المقاتلين الأكراد) في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري.

وبدأ أردوغان محادثات أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية. وصرح الرئيس الروسي أثناء جلوسه مع أردوغان انه يعتقد أن العلاقات الجيدة بين البلدين «ستسمح لنا بإيجاد حل حتى لأصعب القضايا».

كذلك، رفض أردوغان دعوة وجهها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس الأول إلى تمديد وقف النار. وقال «لم أتلق اقتراحا مماثلا من ماكرون. ماكرون يلتقي الإرهابيين وقد اختار هذه الوسيلة ليبلغنا اقتراح الإرهابيين».