1348628
1348628
العرب والعالم

طائرة حربية روسية تخترق منطقة تحديد الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية

22 أكتوبر 2019
22 أكتوبر 2019

سول تدعو بيونج يانج لاستئناف المفاوضات -

سول-(د ب أ)-(أ ف ب) : قال ضابط في هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية، إن طائرة حربية يُعتقد أنها تابعة للطيران الروسي، اخترقت أمس منطقة تحديد الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية فوق بحر الشرق، ما دفع سلاح الطيران للتدخل لإعادتها.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن الضابط القول، إن الطائرة اخترقت منطقة تحديد الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية في وقت سابق من اليوم بدون إنذار مسبق، مضيفا أن طائرات مقاتلة من طراز «إف15- كيه» أسرعت للمنطقة «لإجبار الطائرة الدخيلة على الخروج».ولا يتوفر الآن المزيد من التفاصيل بشأن الحادث.

وأشارت «يونهاب» إلى أن الطائرات الحربية الروسية كانت اخترقت منطقة تحديد الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية أكثر من 13 مرة هذا العام، بحسب بيانات حكومية.

من جانبه أعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي أن أمس أمام البرلمان زيادة النفقات العسكرية ودعا كوريا الشمالية إلى استئناف الحوار، ما قد يثير غضب بيونج يانج. والحوار متعثر بين البلدين منذ فشل قمة هانوي في فبراير الماضي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

ومذاك تندد بيونج يانج بالمناورات العسكرية السنوية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي تعتبرها بمثابة تدريب عام لتنفيذ غزو، وتدين شراء سيول طائرات مقاتلة أمريكية.

والوضع الراهن بعيد كل البعد عن الأجواء التي كانت سائدة عام 2018 عندما اغتنم مون فرصة الألعاب الأولمبية في بيونج تشانج لكسر الجليد ولقاء الزعيم الكوري الشمالي ثلاث مرات.

وأعلن مون في البرلمان أن كوريا الجنوبية ستزيد ميزانيتها المخصصة للدفاع بنسبة 7% كي تصبح 50 مليار وون (37.66 مليار دولار) العام القادم مشيراً إلى أن «الدفاع القوي» ضروري «لتقرير المصير».وقال «سنعزز النظام الدفاعي الأساسي» عبر رفع خصوصاً عدد «غواصات الجيل القادم وأقمار المراقبة الصناعية».

ويأتي هذا الإعلان بعد شهر على تأكيد كوريا الشمالية إطلاقها صاروخاً بالستياً من غواصة، في إطار «مرحلة جديدة» من برامج تسلّحها. وكانت هذه التجربة الخطوة الاستفزازية الأقوى منذ بداية الانفراج مع الولايات المتحدة عام 2018.وتمنع قرارات عدة اتخذها مجلس الأمن الدولي، بيونغ يانغ من تطوير صواريخ بالستية.

وفي مطلع أكتوبر الحالي استأنفت بيونج يانج وواشنطن محادثاتهما في السويد لكنهما وصلتا إلى مأزق، إذ إن كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بإفشال المشاورات بينما تؤكد واشنطن أن المحادثات «جيّدة».وتستبعد بيونج يانج حالياً أي استئناف للمحادثات بين الكوريتين.

لكن مون المؤيد للحوار مع بيونغ يانغ، لا يزال لديه أمل رغم النكسات ويؤكد أن المحادثات المتعثرة هي «العقبة الأخيرة» أمام نزع الأسلحة النووية.

واعتبر أنه لا يمكن تحقيق «مستقبل مشرق» لكوريا الشمالية إلا بناءً على «اقتصاد سلام» يتّسم بمشاريع اقتصادية بين الكوريتين داعياً «الشمال إلى التصرّف».