1348459
1348459
المنوعات

ندوتان حول الشراكة المؤسسية الفنية والثقافية في الخليج ومعرض كتب وصور

22 أكتوبر 2019
22 أكتوبر 2019

خلال استضافة السلطنة لأيام مجلس التعاون الخليجي -

كتبت: بشاير السليمية -

احتضنت كلية البيان صباح أمس الفعالية الثقافية والفنية لأيام مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها السلطنة منذ يوم الاثنين وحتى اليوم، حيث ضمت الفعالية ندوتين وافتتاحا لمعرض كتب ومعرض تصوير ضوئي. رعى الفعالية معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام.

وتناولت الندوة الأولى ثلاثة محاور كان الأول الذي قدمته كلية البيان حول تاريخ مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، والمحور الثاني والثالث قدمتهما جامعة السلطان قابوس حول صناعة المحتوى في الإنتاج والبرامج والدراما، وآفاق إنتاج المؤسسة في ظل التقنية والمنصات الإلكترونية الجديدة، وقد سلطت الندوة الضوء على الكيفية التي يعاد بها تفعيل المؤسسة خاصة بعد ارتباطها بذاكرة أجيال المنطقة وصناعتها لذكريات مشتركة كانت نتاج الإسهامات الإبداعية المشتركة من أقصى الخليج إلى أقصاه إضافة إلى ضرورة رقمنة المؤسسة في منصات الإعلام الجديد.

وطرحت الندوة الثانية التي شارك فيها كل من مسلم الكثيري وطالب البلوشي وإدريس النبهاني ثلاثة محاور كان الأول حول صناعة الأغنية الخليجية المشتركة، فيما تناول المحور الثاني المسرح الخليجي، أما الثالث فكان حول مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون.

وحول الأغنية الخليجية وصناعتها، رأى مسلم الكثيري أن الأغنية التي نصفها بأنها خليجية هي «مصطلح حديث» ومرتبط بمؤسسات مجلس التعاون، وأن التسجيلات القديمة لم تكن تطلق عليها «غناء خليجي» معتبرا المصطلح سياسيا أكثر من كونه فنيا، ولأنه من الناحية التراثية هو غناء شبه الجزيرة العربية وبما فيها اليمن، ويضيف من الناحية التاريخية –في الحديث عن الجزيرة العربية- فإن المصطلح توسع ولم يعد يشمل منطقة الخليج وإنما توسع ليشمل غناءً من صنعاء والحجاز والمكلى.

وحول صناعة الأغنية الخليجية يرى الكثيري أنه وصف كبير جدا لأنه لا يلاحظ أن هناك صناعة فعلا –الصناعة المرتبطة بالموسيقى- وأننا ما زلنا بعيدين عن المصطلح وأن الأغنية الخليجية متصلة بانعقاد مجلس التعاون فهي أغنية موسمية تصف حدثا سياسيا، مشيرا إلى أنها أصيبت بنوع من عدم المصداقية بسبب الأزمة في المنظومة الخليجية في الوقت الأخير باعتبار المصداقية أمرا مهما جدا إذا اختل الهدف لا تصل الرسالة الفنية.

وتحدث الدكتور طالب محمد البلوشي في المحور الثاني حول مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون وحول تأسيسه الذي جاء في الثامن من فبراير 1977، إضافة إلى المسابقات التي كان يحتويها المهرجان وفئات المشاركات والجوائز التي يقدمها، وأهداف المهرجان. مشيرا إلى أثر المهرجان على دول مجلس التعاون لما فيه من تبادل خبرات ومهارات تفتقد إليها الساحة في الوقت الراهن، معرجا على دور الإعلام الخليجي في حل المشكلات السياسية في الخليج تحت شاشة خليجنا واحد.

وتحدث إدريس النبهاني نائب رئيس فرقة الدن للثقافة والفن حول المسرح الخليجي بورقة عنونها بـ(المسرح الخليجي..خارطة إبداع مشترك)، تطرق فيها إلى مهرجان المسرح المدرسي واللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية (بيت المسرح الخليجي) ودورات مهرجان المسرح الخليجي، مؤكدا على أهمية العمل الثقافي المشترك وأهمية توالي الدورات المسرحية واستمرارها.

وأقيم على هامش الفعالية معرض للصور الضوئية بعنوان (حياة الناس في الخليج)، نظمته الجمعية العمانية للتصوير الضوئي، واحتوى على 50 صورة ضوئية لعدد من المصورين بالسلطنة والمملكة العربية السعودية ، ودولة الكويت ودولة قطر، ودولة الامارات العربية المتحدة، عكست هذه الصور الحياة العامة للإنسان الخليجي ، وكل ما تزخر به هذه الدول من تراث عريق وعادات وتقاليد أصيلة ، وأزياء وحرف، والحياة على الساحل والقلاع والبيوت والموسيقى الشعبية وصناعة السفن والحياة العصرية، حيث سيتم نقل محتويات المعرض بعد انتهاء الفعالية إلى مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعاصمة السعودية الرياض . كما أقيم إلى جانب معرض الصور معرض للكتب العمانية ضم عشرات الإصدارات لوزارة الإعلام وعدد من المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى كتب وعناوين لكتاب وأدباء من السلطنة .