1348405
1348405
الرياضية

ميدان البشائر بأدم معلم يساهم في تطوير رياضة الهجن

22 أكتوبر 2019
22 أكتوبر 2019

أدم - العمانية - تعتبر رياضة الهجن من الموروثات العمانية التي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد وحظيت بالاهتمام والدعم المتواصل من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم /‏‏‏حفظه الله ورعاه/‏‏‏حيث تبوأت هذه الرياضة المكانة المرموقة على المستوى المحلي والإقليمي بفضل الإمكانيات التي وُفرت لها والميادين التي تم تجهيزها بأرقى المواصفات العالمية وساهمت في استضافة العديد من السباقات المحلية والدولية.

ويأتي ميدان البشائر لسباقات الهجن بولاية أدم بمحافظة الداخلية كواحد من الميادين الكبيرة على مستوى السلطنة في عالم سباقات الهجن ليضيف نقلة نوعية أخرى في رياضة الهجن ويساهم في تطوير هذه الرياضة على مستوى ملاك الإبل والمضمرين.

ويقول عبدالله بن سالم الجنيبي مدير دائرة ميدان البشائر للهجن العربية بأن ميدان البشائر بكافة مرافقه وبرامجه تأسس للنهوض بالهجن العمانية، حيث جاء إنشاؤه بمبادرة وبإشراف ومتابعة من صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان في عام 1994م تأكيدًا على أهمية الحفاظ على الموروث العماني الأصيل وتشجيع الأجيال للتمسك بالماضي التليد، وقد تم افتتاح ميدان البشائر الكبير لسباقات الهجن في عام 2016م بعد أن أُعيد بناؤه في ثوب حديث يناسب متطلبات هذه الرياضة ويتواكب مع منجزات النهضة المباركة ومنذ ذلك العام أصبح من أبرز الميادين الرئيسية على مستوى السلطنة التي تستضيف أهم الفعاليات والمحافل التي تُعنى برياضة الهجن وسباقاتها.

وأشار عبدالله الجنيبي في حديثه لوكالة الأنباء العمانية إلى أن هناك أكثر من 10 سباقات رسمية أقيمت بالميدان من قبل الهجانة السلطانية والاتحاد العماني لسباقات الهجن ودائرة ميدان البشائر للهجن العربية بالإضافة إلى أكثر من 100سباق أهلي متنوع منها 60 شارة و 40 مهرجانًا للفطامين والحجايج واللقايا والفئات الأخرى بإجمالي بلغ أكثر من 300 شوط وبمشاركة أكثر من 30 ألف مطية من داخل السلطنة وخارجها الأمر الذي يعزز الأهمية المستقبلية للميدان في احتضان كبرى المسابقات في عالم سباقات الهجن وذلك لتوفر البنية الأساسية المتكاملة بالميدان من طرق مسفلتة متطورة ومنصات انطلاقة كهربائية ومضمار سباق مزود بأعمدة إنارة يواكب أرقى المواصفات الخليجية والدولية في هذا المجال وهناك عزب للضيافة زودت بكافة الاحتياجات والمرافق الضرورية لملاك الإبل والضيوف المشاركين من خارج الميدان يحظون بإقامة مريحة لهم وللهجن المشاركة في مختلف السباقات.

ويضيف عبدالله الجنيبي قائلًا : دائرة ميدان البشائر التابعة لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان حظيت بالإشراف المباشر على ميدان البشائر حيث تقوم الدائرة بتوفير كافة التسهيلات والإمكانيات وتسخر جهودها لخدمة الميدان والملاك والمضمرين وكذلك تساهم في استضافة الميدان لمختلف السباقات والمبادرات ذات العلاقة بتطوير ورفع جودة هذه السباقات في السلطنة وقد وضعت الدائرة تعليمات ولوائح تحدد استخدام مرافق الميدان سواء للسباقات أو للتدريب وهي متاحة لجميع الملاك والمضمرين من مختلف محافظات السلطنة.

ويوضح الجنيبي بأن دائرة ميدان البشائر لديها برنامج متكامل يُعنى بالهجن العمانية وتراثها الأصيل المتنوع من مختلف محافظات السلطنة وهذه البرامج رياضية وتراثية وفنية وإعلامية تنظمها الدائرة سنويًا في الميدان أو تتشارك فيها بالتعاون مع الجهات الحكومية أو الخاصة فهناك المهرجان السنوي لسباقات الهجن الذي يعد أبرز تلك المحافل ويتم خلاله استضافة نخبة من الملاك والمضمرين محليًا وخليجيًا تصاحبه فعالية تراثية وثقافية وسياحية متنوعة تبرز هذا الموروث الأصيل وتقام بالميدان سنويًا بطولة البشائر الأهلية للفطامين التي تعزز جانب التكاتف والتلاحم بين الأهالي والأفراد والمؤسسات في دعم سباقات الهجن.

واختتم مدير دائرة ميدان البشائر للهجن العربية حديثه بالقول «إن دائرة ميدان البشائر تفتح أبوابها لجميع الملاك والمضمرين والمهتمين بالهجن وتسعى دائمًا إلى تطوير هذا القطاع وتذليل كافة الصعاب التي تواجه ملاك الهجن والمضمرين بما يحقق الأهداف السامية التي أنشئت من أجلها، كما ترفد ساحة الهجن في السلطنة سنويًا بخيرة السلالات الأصيلة والمضمرين والكفاءات الإعلامية والفنية من خلال وجود المركز الإعلامي الشامل بالميدان ودائرة ميدان البشائر تعمل جنبًا إلى جنب مع الجهات ذات العلاقة بالهجن في السلطنة كالهجانة السلطانية والاتحاد العماني لسباقات الهجن في خدمة ملاك الهجن والمهتمين بها وهي تعمل على نهج واحد للنهوض بهذا الموروث العماني الأصيل».