عمان اليوم

إنشاء السوق الخليجية المشتركة

21 أكتوبر 2019
21 أكتوبر 2019

قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي بشأن التعاون على المستوى الاقتصادي إن «مسيرة العمل الخليجي المشترك حققت العديد من الإنجازات والمشروعات التكاملية، بما في ذلك إنشاء السوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي، والاتحاد النقدي، والربط الكهربائي، وهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية، والهيئة القضائية الاقتصادية، والعديد من الهيئات والمراكز الداعمة للعمل الاقتصادي المشترك، من بينها مؤسسة الخليج للاستثمار، ومؤسسة الخليج للاستشارات الصناعية، ومكتب براءات الاختراع، وهيئة المواصفات والمقاييس، واتحاد غرف التجارة، ومركز التحكيم التجاري، والمركز الإحصائي وغيرها من الهيئات المتخصصة في مختلف المجالات التنموية».

وأضاف أن دول المجلس حرصت على أن تولي مسيرة العمل الخليجي المشترك أقصى عنايتها واهتمامها لتعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في المجال التنموي والشؤون المتصلة بالإنسان، كالتعليم والصحة والإسكان والبيئة والثقافة والإعلام والسياحة والنقل والمواصلات والشؤون البلدية والعمرانية، وغيرها من المجالات المتصلة بالتنمية المستدامة، من خلال إقرار عدد من الاتفاقيات والتشريعات والاستراتيجيات والمشاريع المشتركة التي تنظم قواعد التعاون المشترك، وتوثق الروابط بين مواطني دول المجلس، والارتقاء بمستوى المصالح والمنافع المشتركة.

وأكد الزياني أن دول المجلس أولت أيضا اهتماما وعناية كبيرين بأن يتم تنظيم العمل الخليجي المشترك في إطار بيئة تشريعية وقانونية منظمة، حيث تم إصدار العديد من الأنظمة والقوانين الاسترشادية التي بلغ عددها مائة وعشرة قوانين، وتتضمن الأنظمة والإجراءات والأطر العامة والأدلة والبرامج والخطط والمعايير والاستراتيجيات والقواعد والضوابط والنماذج واللوائح. أما الأنظمة والقوانين الملزمة فبلغ عددها 44 قانونا، وتتضمن الاتفاقيات والقوانين واللوائح والتنظيمات الأساسية والقواعد والإجراءات. وقد نصت رؤية خادم الحرمين الشريفين على استكمال المنظومة التشريعية الاقتصادية، بما في ذلك إصدار القانون التجاري الموحد، وقانون المنافسة، وقانون مكافحة الغش التجاري. كما نصت على استكمال دراسة تحويل القوانين الاسترشادية إلى قوانين موحدة».

وأوضح معاليه «أن مسيرة العمل الخليجي المشترك حققت العديد من أهدافها السامية، بفضل من المولى عز وجل، وبحكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم، ووفاء وولاء مواطنيها الأعزاء، وسوف يظل مجلس التعاون دائما وأبدا درعا منيعا يحمي دوله ويذود عن مقدراتها ومكتسباتها وإنجازاتها ومصالحها، وسندا وعونا للأشقاء العرب والأمة الإسلامية، وداعما للأصدقاء والدول المحبة للسلم والأمن».

وأعرب في ختام كلمته عن «جزيل الشكر والعرفان إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، يحفظهم الله، الذين بذلوا جهودا عظيمة تحت مختلف الظروف لترسيخ أركان هذه المنظومة الخيرة المباركة، وتوفير البيئة الآمنة المستقرة المزدهرة والمستدامة للحاضر والمستقبل. وإلى مواطني دول مجلس التعاون الذين آمنوا بالأهداف السامية لهذا الكيان الشامخ فدعموا مسيرته وساندوا جهوده، واستشعروا واجبهم الوطني ودورهم الفعال في دعم وتعزيز هذه المنظومة الخليجية والمحافظة عليها».

كما أعرب عن شكره للسلطنة قيادة وشعبا على استضافتها لفعاليات أيام مجلس التعاون وللقائمين من مختلف الجهات المنظمة والمستضيفة في السلطنة على ما بذلوه من جهود وتنظيم متميز، ولرئيس وأعضاء اللجنة العليا المنظمة في الأمانة العامة، لما أبدوه من حرص واهتمام وجهود مقدرة لإبراز ما تحقق من إنجازات خلال المسيرة الخليجية المباركة. كما تضمن حفل التدشين عرض فيلم قصير عن إنجازات مجلس التعاون واستعراض برنامج الفعاليات المقامة خلال أيامه في السلطنة.