عمان اليوم

معرض يعرف بالإنجازات المحلية في صون الطبيعة والاتفاقية الخليجية للحياة الفطرية

21 أكتوبر 2019
21 أكتوبر 2019

تضمن تدشين كتاب المحميات الطبيعية المعلنة في السلطنة -

كتبت - مُزنة الفهدية:-

تمّ أمس جراند مول مسقط وسط حضور واسع من مختلف الجهات تنظيم معرض «صون الطبيعة أساس لتحقيق التنمية المستدامة» ضمن فعاليات أيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها السلطنة حاليا. ويهدف المعرض الذي جرى تنظيمه تحت رعاية سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية إلى التعريف باتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية بدول مجلس التعاون، وبإنجازات السلطنة في مجال صون الطبيعة، وشارك في المعرض حوالي 12 جهة من مختلف المؤسسات، تستعرض الأنظمة البيئية المتنوعة في السلطنة، إذ تنفرد هذه الأنظمة بموقعها في المناطق القاحلة من جهة وتأقلم الكائنات وقدرتها على التعايش مع البيئة الجافة والقاسية من جهة أخرى، حيث تمّ التوضيح أن إحداث أي تغيير جذري على البيئة الطبيعية ربما يؤدي إلى اختلال التوازن وفقدان التنوع البيئي.

وبعد التجول في أركان المعرض التي عرفت بالتنوع الأحيائي بالسلطنة، وأنواع السلاحف وغيرها، دشّن راعي المناسبة كتاب «المحميات الطبيعية المعلنة في سلطنة عمان»، الذي تطرق إلى إحصاء المحميات الطبيعية التي تمّ الإعلان عنها رسميا والبالغ عددها 18 محمية تهدف إلى حماية وصون التنوع الأحيائي، والبحث العلمي أو الرصد البيئي، بالإضافة إلى تفعيل السياحة البيئية، وتحقيق منافع للسكان المحليين، وحماية الموائل الطبيعية للحياة الفطرية.

ومن أبرز مواصفات المناطق المحمية هي النظم البيئية النادرة ومستوطنات الحياة الفطرية، ووجود أحد الأنواع الأحيائية طبيعيا، بالإضافة إلى وجود تجمعات حياة فطرية غير معتادة تمثل مجتمعات متباينة وتتفاعل مع بعضها بصورة طبيعية، والجمال الطبيعي الخلاب، والقيمة العلمية والبحثية المرتفعة، ومواطن الجذب السياحي، بالإضافة إلى الظواهر الطبيعية والبيئية التي تجذب اهتمام العلماء والباحثين، ووجود تراث انساني وتكوينات طبيعية وجيولوجية أو فن معماري متميز.

وفي الختام كرّم راعي المناسبة الجهات المشاركة في تنظيم المعرض البيئي.

الجدير بالذكر، أن المحميات الطبيعية هي مساحة جغرافية محددة بوضوح ومعترف بها ومخصصة ومدارة من خلال وسائل قانونية وغيرها من السبل الفعّالة، لتحقيق الصون الطويل الأجل للطبيعة مع ما يرتبط بذلك من خدمات النظم الايكولوجية والقيم التراثية والثقافية.