«تنمية نخيل عُمان» تدشن علامتها التجاريـــة الثانيــة «نــزوى»

استمرارا لجهود تعزيز مكانة التمور العُمانية عالميا -

سيف الشقصي: بدء المرحلة الثانية من مشروع المليون نخلة بإنشاء مزرعة في أدم -

تغطية: حمد بن محمد الهاشمي -

دشنت شركة تنمية نخيل عمان أمس الأول علامتها التجارية الثانية «نزوى»، وذلك ضمن ختام فعاليات يوم الغذاء العالمي، بالتعاون مع ديوان البلاط السلطاني ممثلا بالمديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة، وجمعية دار العطاء.

رعى حفل التدشين الدكتور سيف بن راشد الشقصي مدير عام مشروع زراعة المليون نخلة ورئيس مجلس إدارة شركة تنمية نخيل عمان، الذي أكد على أن العلامة التجارية «نزوى» ستتوفر في الأسواق بأسعار تنافسية وفي متناول الجميع، وستدشن الشركة لاحقا سلسلة من المنتجات سيتم الإعلان عنها مستقبلا. وأضاف: إن المرحلة الأولى من مشروع زراعة المليون نخلة تمت بزراعة 600 ألف نخلة، مبينا أن المرحلة الثانية بدأت بإنشاء مزرعة في ولاية أدم.

وأشاد الدكتور بجهود جمعية دار العطاء التي طالما كان لها تأثير إيجابي في غرس مفهوم التكافل سواء عبر التبرعات العينية أو تشجيع ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع والمؤسسات، وسلط الضوء على أهداف المشروع ودوره كمساهم أساسي في استراتيجية السلطنة للأمن الغذائي ومحرك للنمو الاقتصادي والاجتماعي.

علما أن جهود يوم الغذاء العالمي تضمنت تجميع مواد غذائية غير قابلة للتلف من مختلف الجهات والأفراد، بما فيها 1.5 طن من التمور تبرعت بها شركة تنمية نخيل عُمان ليتم توزيعها على أكثر من 800 أسرة متعففة في السلطنة.

وخلال الحفل قالت المكرمة مريم بنت عيسى الزدجالية رئيسة مجلس إدارة جمعية دار العطاء: «منذ تأسيس دار العطاء قبل أكثر من عقدٍ ونصف، انصب تركيزنا على إيجاد فارق إيجابي في حياة الأفراد، وها نحن اليوم نفتخر بالنجاحات التي حققناها من خلال برامجنا ومبادراتنا المجتمعية المختلفة التي ساعدت الآلاف لرسم مستقبل أفضل، وقد استطعنا في يوم الغذاء العالمي بفضل جهود الجميع من الأفراد والجهات المختلفة أن نجسد معنى التكاتف من أجل قضية أكبر».

وقامت شركة تنمية نخيل عُمان بتدشين علامتها التجارية الثانية «نزوى»، والتي استلهمت مسماها وجوهرها من هذه المدينة التراثية العريقة الضاربة في جذور التاريخ، نزوىجدير بالإشارة أن التمور التي تم التبرع بها لصالح فعاليات يوم الغذاء العالمي كانت الحصيلة الأولى من تمور «نزوى» والتي جاءت ثمرة التعاون بين مشروع زراعة المليون نخلة كجهة منتجة وشركة تنمية نخيل عُمان كشركة تعنى بأعمال التصنيع للتمور والمنتجات الثانوية للنخلة.

وتنفيذا للتوجيهات السامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لإيجاد سُبل مستدامة للنمو الاقتصادي، تمّ إنشاء 11 مزرعة في محافظات الداخلية وشمال الشرقية وجنوب الشرقية والبريمي والظاهرة ومحافظة ظفار ضمن مشروع زراعة المليون نخلة.

وقال علي العريمي مدير عام الشركة، إن تأسيس شركة تنمية نخيل عُمان جاء ترجمة للرؤية الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة حول مستقبل الأمن الغذائي بالسلطنة، والاهتمام بقطاع النخيل وأهمية الحفاظ عليه كموروث حضاري وثقافي واستثماره اقتصاديا ليعود بالنفع على هذا الوطن الغالي وشعبه، وقد جاء تعاوننا مع جمعية دار العطاء خلال يوم الغذاء العالمي لنرسخ روح العطاء وأهمية التواصل المجتمعي ولكن لن تقتصر جهودنا على هذا فحسب بل نحن نتطلع نحو العالم ونعمل على إيجاد فرص من شأنها أن تعزز من مكانة التمور العُمانية في مصاف الدول المنتجة لها.

وأضاف العريمي: لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد، تعتزم شركة تنمية نخيل عُمان إنشاء مجمع صناعي رئيسي لها في ولاية نزوى، كما تهدف إلى إنتاج وتسويق تشكيلة متنوعة من منتجات التمور وعلاماتها التجارية بما في ذلك علامة «تمرة»، وستواصل الشركة البحث عن الفرص لتصدير منتجاتها الابتكارية والتي تضم منتجات متنوعة مستخلصة من التمور كالعصائر الطبيعية ومنتجات شراب التمر المركز، بالإضافة إلى منتجات ثانوية مثل الأعلاف، والأسمدة، والفحم الطبيعي، وألواح الخشب وغيرها.