1345629
1345629
عمان اليوم

إعداد مدربات حرفيات وتدريب طاقات نسائية وطنية بشكل مكثف

20 أكتوبر 2019
20 أكتوبر 2019

عائشة السيابية: السلطنة تصدرت الدول الداعمة لحقوق المرأة وتأمين مشاركتها الفاعلة في مختلف البرامج والمبادرات -

«عمان» صرحت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية بأن السلطنة تصدرت عالميا قائمة الدول الداعمة لحقوق وواجبات المرأة، وفي هذا المجال أولت الهيئة العامة للصناعات الحرفية جل اهتمامها وعنايتها بتأمين مشاركة المرأة الفاعلة في مختلف البرامج والمبادرات ووجهت قدراتها بهدف تنشئة وإعداد جيل الأيدي النسوية الوطنية العاملة في القطاع الحرفي.

وقالت السيابية بمناسبة يوم المرأة العمانية: تنفذ الهيئة العامة للصناعات الحرفية بشكل متواصل مبادرات ومشاريع تعمل على الحفاظ على الصناعات الحرفية والنهوض بها من أجل بناء قدرات وصقل مهارات المرأة العاملة في القطاع الحرفي، حيث تم توفير كافة البرامج الهادفة إلى تعزيز الدعم والرعاية الحرفية من أجل تقديم خدمات تدريبية وإنتاجية متكاملة ومدعمة بمنظومة من المراكز والتجمعات والمواقع المخصصة للتأهيل والتدريب والإنتاج الحرفي، وقد استطاعت المرأة العمانية العاملة في القطاع الحرفي أن تسخر كافة الخامات المحلية المتوفرة من حولها وأن توظفها في مجال تصميم وإنتاج صناعات حرفية ذات جودة وإبداع لتشكل بذلك منتجات حرفية غاية في الروعة والدقة، وفيما يتعلق بتعزيز مشاركة المرأة العمانية في برامج التأهيل والتدريب والإنتاج الحرفي بمختلف مجالات الصناعات الحرفية تحرص الهيئة على تقديم الدعم الحرفي المتكامل وتمكين كافة الحرفيات من الاستفادة من فرص التدريب والإنتاج الحرفي، كما تحرص الهيئة بصفة دائمة على بناء القدرات والمهارات المتكاملة من خلال برامج ومبادرات التأهيل والتدريب والإنتاج الحرفي والتي تسهم في توعية الحرفيات المنتسبات للمراكز الحرفية على التعامل مع أحدث التقنيات والآليات المتاحة لتصميم وتطوير الصناعات الحرفية كما توفر برامج التدريب والإنتاج الحرفي بيئة عمل ملهمة ومعززة للإبداع الحرفي.

تنشئة جيل من الخبرات الوطنية

وأوضحت معالي الشيخة عائشة السيابية أن الهيئة العامة للصناعات الحرفية نجحت عبر استراتيجيتها الاستشرافية في تنشئة جيل من الخبرات الوطنية المدربة والمؤهلة وفق أدق التفاصيل المميزة لأسرار أساسيات صناعة الحرف المحلية المطورة، حيث تم في المرحلة الأولى من المشروع إعداد مدربات حرفيات وتدريب طاقات نسائية وطنية بشكل مكثف عبر برامج مخصصة ومتناسبة مع المهارات الفردية ومن ثم تم الارتقاء بتلك الكوادر لتشغل إدارة مراكز حرفية متكاملة للعمل على تهيئة أجيال وطنية شابة من الحرفيين وبالتالي الوصول إلى ضمان استمرارية إنتاج الصناعات الحرفية العمانية بمؤشرات متزايدة، وقد طبقت الهيئة رؤيتها التجريبية في عدد من المراكز الحرفية في مقدمتها مركز تدريب وإنتاج الخنجر والمشغولات الفضية بمحافظة مسقط ومركز سباكة وصهر المعادن بإزكي ومركز تدريب وإنتاج النسيج والتطريز بسمائل.

وقالت معاليها: تعمل الهيئة العامة للصناعات الحرفية على تعزيز فرص مشاركة المرأة في خدمة المجتمع وتنميته من خلال تقديم برامج متكاملة من الدعم والرعاية الحرفية، كما تحرص الهيئة على منح الحرفية العمانية جميع الفرص المتساوية للاستفادة من كافة المشاريع والجهود المبذولة لتطوير العمل الحرفي والرقي به، وقد خصصت الهيئة حزمة متنوعة من المبادرات بهدف زيادة عدد المستفيدات من المشاريع الإنمائية، وتعمل برامج الدعم الحرفي على الإسهام في إنشاء مشاريع حرفية استثمارية خاصة بالإضافة إلى فرص متعددة للراغبات بتأهيل وتطوير المشاريع الحرفية من إعادة التجديد والتحديث إلى جانب الدعم النقدي والتمويني مع توفير خدمات التوجيه والإرشاد حول الإمكانيات والأدوات والمعدات التطويرية الحديثة.

وأضافت: أسهمت المرأة في النهوض بالقطاع الحرفي من خلال نجاحها في تأسيس وإدارة وتشغيل المشاريع الحرفية بالإضافة إلى ريادتها في العمل والأداء الحرفي والذي أنعكس إيجاباً في تحقيق أهداف واستراتيجيات سياسات التنويع الاقتصادي للدولة، واستطاعت المرأة أن تواكب جميع مجالات التدريب والإنتاج الحرفي المطور كالنسيج والفخار وصناعة الخشبيات والتقطير العطري، وتمكنت من إجادة حرف كانت في الماضي مقتصرة على الرجل كصياغة المشغولات الفضية والنحاسية وسباكة وصهر المعادن، وفي المقابل طورت الهيئة مبادرات لإنتاج صناعات حرفية مبتكرة كالنحت على العظام والاستفادة من قشرة النارجيل والتقطير واستخلاص المياه العطرية من النباتات المحلية بالإضافة إلى صناعة وتشكيل شرائح الألمنيوم، ودشنت الهيئة قرى حرفية مهيأة لاستقبال العديد من النساء لممارسة أساسيات التأهيل والتدريب على إنتاج الحِرف المطورة، وقد أكدت المؤشرات التي نفذتها الهيئة العامة للصناعات الحرفية على الإسهام الفاعل الذي تقوم به الحرفية العُمانية في النهوض بالقطاع الحرفي والتنمية المجتمعية، وتأكيداً على هذا الدور فقد حرصت الهيئة على العناية المتكاملة بالمرأة العاملة في القطاع الحرفي من خلال توفير كافة ما تحتاج إليه من دعم ورعاية.

هذا وقد احتفلت الهيئة العامة للصناعات الحرفية بيوم المرأة العمانية والذي يصادف السابع عشر من أكتوبر تحت رعاية معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة وبحضور جناب السيدة بسمة آل سعيد ونخبة من رائدات الأعمال حيث يأتي احتفال الهيئة بهذه المناسبة إيمانا بدور المرأة وإنجازاتها الفاعلة في المجتمع ولتعزيز ودعم قدرات المرأة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد. كما يؤكد احتفال الهيئة بيوم المرأة العمانية على تقدير مشاركة المرأة في خدمة المجتمع وتنميته ومساهماتها في كافة المشاريع والجهود المبذولة لرقيه بشكل عام ولتطوير العمل الحرفي والرقي به بشكل خاص.

وقد اشتملت فقرات الحفل على كلمة ترحيبية قدمتها الحرفية أنوار الشبلية أشادت فيها بدور المرأة العمانية كمرتكز أساسي من مرتكزات التنمية وبدور السلطنة في احتضانإبداعات المرأة ومجهودها الوفير في تقدم الدولة تلا ذلك استعراض تجارب ناجحة للمرأة العمانية حيث قامت جناب السيدة بسمة آل سعيد بتقديم تجربتها في الصحة النفسية، وقامت رائدة الأعمال في القطاع الحرفي زوينة الراشدية صاحبة صالة دار الحرفية بإبراز تجربتها في مجال ريادة الأعمال الحرفية.

وتواصلت فقرات الحفل بتقديم مواهب ومشاركات من موظفات الهيئة في مختلف المجالات ثم قامت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية بتقديم هدايا تذكارية للحضور إلى جانب التقاط صورة جماعية.