البحث العلمي يستعرض نتائج مشروع أثر توظيف الحدائق المدرسية لتحسين المخرجات التربوية

مسقط في 21 اكتوبر/ نظم مجلس البحث العلمي صباح اليوم ممثلا بقطاع التعليم والموارد البشرية حلقة عمل تستعرض نتائج المشروع البحثي الممول من المجلس بعنوان (تصميم ودراسة الحدائق المدرسية في سلطنة عمان كمصدر لتحسين المخرجات التربوية)، وذلك بمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين بقطاع التعليم بالسلطنة من مختلف الجهات المعنية الحكومية والخاصة.

بدأت حلقة العمل بكلمة ترحيبية للدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية مديرة بحوث قطاع التعليم والموارد البشرية بمجلس البحث العلمي معرفة بالباحث الرئيس للمشروع وأثر البحث وأهميته على قطاع التعليم واستدامته في المدارس التي تم فيها تطبيق المشروع.

من جانبه قدم الدكتور عبد الله أمبوسعيدي مدير مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس عرضا مرئيا عن المشروع البحثي الذي يبحث في أثر توظيف أنشطة مرتبطة بالحدائق المدرسية (المشتل) في تحصيل طلبتي الصفين الثاني والسابع الدراسي في مادة العلوم، وذلك لتنمية عمليات العلم لديهم، وتنمية اتجاهاتهم نحو العلوم والزراعة والتغذية الصحية، حيث تدور فكرة المشروع حول إنشاء حدائق مدرسية لتصبح مصدرا تعليميا مستداما في مدارس عمان بالإضافة الى تحسين نمط التغذية عند الطلبة على المدى البعيد.

وعملت الدراسة على إنشاء 6 حدائق مدرسية في 3 محافظات من محافظات السلطنة، استهدفت طلاب الصفوف من الحلقة الأولى والثانية بالإضافة الى المعلمين وأولياء الأمور واستمر المشروع 3 سنوات، وقد أظهرت النتائج الإيجابية اعتناء الطلاب بالحديقة والاستفادة من استهلاك المنتجات المزروعة لتغذيتهم كما تم الاستفادة من المشروع كنواة لمشروع المدارس الخضراء الذي تم تطبيقه في السلطنة كتجربة بالتعاون مع اليونيسكو، كذلك كان من مخرجات المشروع الأثر الإيجابي للحديقة المدرسية في بعض المدارس لرفع تحصيل مادة العلوم وسرعة إيصال المعلومة وثباتها عند الطلاب، بالإضافة الى ذلك تم نشر عدد من المنشورات العلمية في دوريات عالمية ومحلية لإظهار نتائج المشروع وتوصياته، الى جانب مساهمة المشروع في بناء القدرات البحثية والكفاءات العمانية الشابة اذ مول المشروع البحثي رسالتي ماجستير كأحد الركائز لبناء القدرات والتي يسعى مجلس البحث العلمي إلى تحقيقها من خلال المشاريع الممولة.

وأوصت الدراسة البحثية بضرورة وجود حديقة مدرسية في كل مدرسة من مدارس السلطنة من أجل توظيفها في خدمة العملية التعليمية ولتدريب المعلمين في كيفية تنفيذ أنشطة مرتبطة بالزراعة داخل الحديقة المدرسية، كما أوصت بأهمية التعاون ما بين القطاعين العام والخاص في إنشاء الحدائق المدرسية.