حكومة كاتالونيا تطالب مدريد بـ«مفاوضات غير مشروطة»

اعتقال 54 شخصا بعد أعمال العنف -

برشلونة- (أ ف ب)-(د ب أ): طالبت الحكومة الانفصالية في إقليم كاتالونيا أمس الحكومة الإسبانية، بعد خمسة أيام من أعمال العنف، بإجراء «مفاوضات غير مشروطة» لمعالجة النزاع في الإقليم بعد صدور أحكام على قادة انفصاليين.

وقال الرئيس الإقليمي كيم تورا في كلمة «نحض رئيس الوزراء (الاشتراكي بيدرو سانشيز) على أن يحدد موعدا لنجلس إلى طاولة التفاوض من دون شروط أنها مسؤوليته وواجبه».

ويريد تورا من هذا المطلب أن تطرح في المفاوضات قضية إجراء استفتاء على حق تقرير المصير، الأمر الذي ترفضه مدريد. وأضاف «نطالب منذ وقت طويل بعملية التفاوض هذه من اجل حل سياسي لنزاع سياسي. الأمر ملح اكثر من أي وقت».

وفي برشلونة وحدها، أصيب أكثر من 150 شخصا بعد ساعات من المواجهات استخدم خلالها عناصر الشرطة الرصاص المطاطي وخرطوم مياه للمرة الأولى في مواجهة مجموعات كانت ترشقهم بالحجارة ومقذوفات معدنية.

ودعا تورا إلى التحلي «بالمسؤولية في التظاهرات المقبلة»، مشددا على «وجوب التعبير عن الدفاع عن الحقوق والحريات في شكل سلمي، كما هي الحال دائما». وأضاف أن «العنف لم يكن ابدا وسيلتنا ولن يكون».

وانتقد نائبه بيري اراغونيس ما قامت به الشرطة الوطنية، مطالبا إياها بان تتحرك «في شكل متكافئ ومتجانس وملائم».

واعتبر وزير الداخلية الأسباني فرناندو غراندي مارلاسكا أن خطاب تورا لم يتضمن «إدانة حازمة» للعنف داعيا القادة الكاتالونيين إلى اختيار «طريق المؤسسات الديمقراطية».

إلى ذلك أعلنت الشرطة الكاتالونية أمس اعتقال 54 شخصا على صلة بالاحتجاجات العنيفة التي وقعت في المنطقة الواقعة بشمال شرق إسبانيا.

وقالت الشرطة المسماة «موسوس داسكوادرا» في تغريدة أن 18 شرطيا أصيبوا في اشتباكات أمس الأول مع المتظاهرين المحتجين على سجن القادة الكاتالونيين المؤيدين للاستقلال.

وتشهد كاتالونيا اضطرابات منذ الاثنين الماضي عندما أصدرت المحكمة العليا الإسبانية أحكاما بالسجن بحق تسعة سياسيين محليين تتراوح ما بين تسعة إلى 13 عاما لتنظيم استفتاء غير قانوني بشأن الاستقلال في عام 2017.

وتمت الدعوة إلى إضراب عام عبر المنطقة أمس الأول للاحتجاج على أحكام السجن. وبحسب تقديرات الشرطة، نزل أكثر من 500 ألف إلى الشوارع في برشلونة.