1345467
1345467
عمان اليوم

الناخبون العمانيون خـارج السلطنة وأعضاء اللجان العاملة في الانتخابات يدلون بأصـواتهم لاختيار ممثليهـم في مجـلس الشورى

19 أكتوبر 2019
19 أكتوبر 2019

باستخدام تطبيق التصويت عن بعد وفي إجراءات استغرقت 90 ثانية -

العمانية: أدلى الناخبون العمانيون الموجودون خارج السلطنة وأعضاء اللجان العاملة في الانتخابات في المحافظات اليوم بأصواتهم لاختيار من يمثلهم لعضوية مجلس الشورى للفترة التاسعة من خلال استخدام تطبيق التصويت عن بعد بالهواتف الذكية، وذلك من الساعة الثامنة (٨) صباحاً ولغاية الساعة الثامنة (٨) مساءً بتوقيت السلطنة.

وقالت وزارة الداخلية: إن التصويت عبر هذا التطبيق يعتبر نقلة تقنية في مسيرة الانتخابات، إذ مكن الناخبين الموجودين بالخارج في مختلف أرجاء العالم من المشاركة في الانتخابات خلافاً لما كان في السابق والذي اقتصر على التصويت في المقار الانتخابية بسفارات السلطنة بدول مجلس التعاون.

وقد أطلقت الوزارة التطبيق في وقت سابق في المنصات الالكترونية apple store و google play وأتيح استخدامه اليوم 19 أكتوبر (يوم التصويت عن بعد) من قبل الناخبين المستوفين كامل الشروط التي تمكنهم من التصويت عن بعد، والمتمثلة في أن تكون البطاقة الشخصية سارية المفعول، وأن تكون شريحة الهاتف معززة بنظام التصديق الإلكتروني من إحدى شركات الاتصالات العاملة بالسلطنة وتتوفر بها خاصية التجوال الدولي، وأن يتم تفعيل شريحة الهاتف عبر صفحة المركز الوطني للتصديق الإلكتروني. http:/‏‏‏/‏‏‏omanportal.gov.om/‏‏‏tam/‏‏‏،

ونشرت الوزارة خطوات التصويت عن بعد في مختلف وسائل الإعلام المحلية، وحسابات الانتخابات على منصات التواصل الاجتماعي ليتعرف عليها الناخب.

وقال المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخروصي رئيس لجنة التدقيق الفني لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة: إن «تطبيق نظام التصويت عن بعد أتى من خلال حرص وزارة الداخلية على تسخير تقنية المعلومات والاتصالات لتوفير مختلف الخدمات التي تقدمها الوزارة إلكترونيا وذلك في إطار تنفيذ الخطة الوطنية للتحول إلى الحكومة الإلكترونية». وأشار إلى أن «الوزارة شكلت لجنة لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة للتصويت الإلكتروني عن بعد انبثقت عنها 3 لجان هي لجنة التصويت ولجنة الفرز ولجنة التدقيق الفني، حيث إن

لجنة التصويت هي اللجنة المسؤولة عن إدارة عملية التصويت عن بعد والإشراف على العملية الانتخابية خلال الفترة المحدد لها يوم 19 أكتوبر من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء بتوقيت السلطنة، ومن ثم تأتي لجنة الفرز لمتابعة الكشف الإلكتروني لفرز أصوات الناخبين والتأكد من صحتها، في حين تقوم لجنة التدقيق الفني وهي أحد العناصر المكملة لتلك اللجان لتقوم بالتأكد من جاهزية الأنظمة والمعدات والأجهزة المستخدمة لتفعيل نظام التصويت عن بعد وضمان استمرارية كفائتها خلال الفترة الانتخابية وكذلك معالجة أي صعوبات فنية فور تلقيها البلاغ ووضع الحلول السريعة المناسبة بما يضمن تسخير كافة السبل لنجاح نظام التصويت الإلكتروني عن بعد بالإضافة إلى التنسيق المباشر مع الجهات المعنية بتشغيل النظام والمتمثلة في وزارة التقنية والاتصالات التي تقوم بدور بارز يتمثل في الفحص الأمني لنظام تطبيق التصويت عن بعد والتأكد من خلوه من أي ثغرات ومنع أي هجمات للنظام بالإضافة إلى تفعيل نظام التصديق الإلكتروني وهو احد المكونات الأساسية لتطبيق التصويت عن بعد وأحد وسائل التأكد من هوية الناخب وهو خارج السلطنة وفق قيده بالسجل الانتخابي، والذي يعد وسيلة آمنة للولوج إلى التطبيق».

وحول سير عملية التصويت عن بعد أشار إلى أنه «ما قبل بدء عملية التصويت كانت هناك الكثير من الأعمال التي تقوم بها اللجان الثلاث المختصة بالتصويت عن بعد تشمل المجال التقني من حيث الجاهزية الكاملة سواء داخل الوزارة أو مع الشركاء الأساسيين كوزارة التقنية والاتصالات أو مع مشغلي الهاتف النقال( عمانتل واوريدو) وكذلك شرطة عمان السلطانية ممثلة في الإدارة العامة للأحوال المدنية من خلال توفير بيانات البطاقة الشخصية، الأمر الذي يسهل عملية المقارنة بين الصورة الموجودة في البطاقة الشخصية مع الصورة التي يقوم الناخب بأخذها لنفسه خلال عملية التصويت عن بعد».

وأوضح الخروصي أن «التطبيق المستخدم في التصويت عن بعد في حد ذاته هو تطبيق سهل الاستخدام والتحميل من /‏‏‏ابل ستورز و«اي او اس»/‏‏‏ واتباع الخطوات الانتخابية فيه تتم بيسر وسهولة لأنه بمجرد التعريف بهوية الناخب تظهر جميع بيانات الناخب في الشاشة لديه بالإضافة إلى قائمة المترشحين وفق القيد الانتخابي

للناخب، وبالتالي فإن الخطوة الأساسية التي يقوم بها الناخب هي اختيار احد المترشحين أو اختيار عدم الرغبة في الترشيح ومنها تنتهي إجراءات التصويت».

وأشار رئيس لجنة التدقيق الفني لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة بوزارة الداخلية «لقد رصدنا منذ بدء التصويت في الساعة الثامنة صباحا سرعة إنجاز المعاملة لدى الناخبين وابرز ما وردتنا من ردود أن إجراءات التصويت للناخب استمرت ما بين دقيقة إلى دقيقة وهي مدة لا تقارن مع ما كان يتم في الفترات السابقة من حضور الناخب إلى المركز الانتخابي شخصيا أو عن طريق حضوره إلى المركز الانتخابي بمقرات سفارات السلطنة في الخارج والتي لم يكن من السهل للبعض الوصول إليها خاصة في دول مترامية الأطراف، فيما الآن يمكنه من التصويت في أقل من دقيقتين والتأكد من أن عملية التصويت تمت بنجاح ويستلم من خلالها رسائل نصية تؤكد له هذه العملية».

وقال انه «سيتم الاحتفاظ ببيانات التصويت عن بعد ونتائج الفرز الإلكتروني في سرية تامة، حيث لا يسمح النظام للمعنيين والعاملين بالفريق الفني أو فريق التصويت بالاطلاع نهائيا على تلك البيانات، وسوف يتم لاحقا دمج نتائج التصويت عن بعد مع نتائج التصويت التي ستتم بتاريخ 27 أكتوبر الجاري في كافة محافظات السلطنة ليتم لاحقا الإعلان عنها وفق البرنامج الزمني المحدد لإعلان نتائج الانتخابات».

وأضاف أنه «رغم أن تنفيذ التصويت عن بعد يعد تجربة جديدة وفريدة قد تتفاوت فيها نسبة تقبل هذا النوع من الأنظمة الحديثة لدى المستخدمين، إلا أنه منذ فتح التطبيق في الساعة الثامنة صباحا وبدء عملية التصويت عن بعد وجدنا عددا كبيرا من الطلبات تصل إلى التطبيق خلال فترة زمنية قصيرة، حيث تم التعامل معها بسرعة وقامت وزارة الداخلية بدور كبير من حيث تسخير كافة الموارد اللازمة

للتحقق من بيانات الناخبين وضمان انسيابية سير العملية الانتخابية، الأمر الذي يعكس الوعي لدى المواطنين وإدراكهم بأهمية استخدام التقنية لتسهيل الحصول على الخدمات الإلكترونية الحكومية».

وأكد المهندس عبدالعزيز الخروصي أن «نسبة التصويت كانت جيدة من مختلف الشرائح الموجودة خارج السلطنة والكل يبدو انهم كانوا ينتظرون لحظة بدء تفعيل التطبيق والحمد لله وحتى الساعات الأخيرة من التصويت كانت إجراءات التصويت مستمرة».