بمشاركة 105 مُبتكرين عُمانيين.. اختتام مبادرة "إيكوثون الابتكارات الخضراء"

"عمان" في 17 اكتوبر/ اختتمت مجموعة نماء وجمعية البيئة العُمانية المبادرة الأولى من نوعها "إيكوثون الابتكارات الخضراء"، عبر تمكين الشباب في هذا المجال،  حيث أسهمت المبادرة في إيجاد حلولٍ بيئية مبتكرة وقابلة للتطبيق باستخدام التطبيقات التكنولوجية المختلفة، وعلى مدار ثلاثة أيام تعاون 105 طالبًا لتقديم مشاريع عصرية لمواجهة التحديات البيئية مثل إدارة النفايات واستخدام موارد الطاقة المتجددة كبدائل وكذلك كفاءة استخدام الطاقة والمياه، وشهدت الفعالية تنافس المشاركين للفوز بجوائز مالية وفرص الحصول على التمويل لتطبيق مشاريعهم على نطاق أوسع.

وقالت غادة اليوسف، المديرة التنفيذية لدائرة التواصل والاستدامة لمجموعة نماء: "نلتزم بالحد من التأثير البيئي لاستخدامات مجالات الطاقة. ومن خلال "إيكوثون الابتكارات الخضراء"، نهدف إلى نشر الوعي لدى الشباب العُماني وتعزيز الثقافة المبنية على مرتكزات الاستدامة، كما ويسرنا أن نشهد الإقبال الكبير الذي حظي به البرنامج من قِبل الطلاب من مختلف أرجاء السلطنة لمشاركة أفكارهم الإبداعية لحماية الموارد الطبيعية لبلدنا الجميل".

وتم اختيار المشاركين من بين 481 طلباً من مختلف الجامعات والكليات في السلطنة، حيث قاموا بتطوير أفكارهم إلى تطبيقات مختلفة كالأنظمة الرقمية والبرامج، وتم تقييم المشاريع المقدمة وفقاُ لعدد من المعايير من بينها، جدوى المشروع، ومدى إمكانية توسيع نطاقه، وقيمته الاقتصادية، ومستوى الابتكار، وخطة التسويق، وقابلية التطبيق البيئي، وما إذا كان الحل مستدامًا ويخدم المجتمع المحلي.

ومن جانبها، قالت دارين مهدي أحمد، عضو المجلس التنفيذي لجمعية البيئة العُمانية: "يهدف "إيكوثون الابتكارات الخضراء" لإلهام المشاركين لتطوير مشاريع بيئية توظف مهارات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والابتكار، ونأمل من خلال الإيكوثون أن تقوم المواهب الشابة بإيجاد العديد من الحلول للتحديات البيئية التي نواجهها بشكل يومي، ونحن على ثقةٍ من أنهم سيكونوا خيرَ شركاء لتحقيق مستقبل بيئي أفضل للسلطنة". وخلال أول يوم من البرنامج، قدم خبراء المجتمع في هذا المجال عدداً من العروض التعريفية عن المواضيع المُختارة. كما، وتم تشجيع المشاركين على التعارف وتبادل الخبرات المختلفة فيما بينهم، وتشكيل فرق عمل، وكذلك مقابلة المشرفين الذين ساعدوهم لتطوير أفكارهم طوال المسابقة. وفي اليوم الأخير من الفعالية، وضع المشاركون اللمسات الأخيرة على مشاريعهم وقدموها إلى لجنة التحكيم. وأتيحت لهم فرصة عرض أفكارهم أمام أصحاب المصلحة والمستثمرين والشركاء المهتمين.