1344092
1344092
العرب والعالم

الحكومة اليمنية تنفي تحديد موعد لتوقيع اتفاق مع «المجلس الجنوبي»

17 أكتوبر 2019
17 أكتوبر 2019

استئناف تصدير نفط مأرب بعد توقّف 5 سنوات -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

نفى المتحدّث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، صحّة الأنباء التي تحدّثت عن تحديد موعد لتوقيع اتفاق مع «المجلس الانتقالي الجنوبي» (المطالب بالانفصال).

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن راجح بادي أمس تأكيده عدم تحديد أي موعد لتوقيع الاتفاق، معتبراً ما يتم تداوله بهذا الشأن بأنه «عار عن الصحّة».

كما نفى بشدّة ما يتم تداوله فيما يتعلّق ببنود ومسوّدة الاتفاق، مؤكداً عدم صحّة كل ما يتم تداوله بهذا الشأن واصفاً إياها بالتسريبات المشبوهة.

ولفت ناطق الحكومة إلى موقف الحكومة الشرعية الواضح والثابت من كل الثوابت الوطنية.

وأشار إلى ما تضمّنه خطاب الرئيس عبد ربه منصور هادي بمناسبة العيد الوطني الـ 56 لثورة الـ 14 من أكتوبر، والذي أكد على ضرورة إنهاء التمرّد على مؤسسات الدولة واستيعاب الجميع تحت سقف الثوابت الوطنية والشرعية والمرجعيات الثلاث.

وقال بادي: «إن الموقف الحكومي كان وسيظل ملتزماً بالثوابت الوطنية، ومعبّراً عن أحلام وتطلّعات شعبنا في إنهاء أي انقلاب أو تمرّد على الدولة ومؤسّساتها، وأبوابها للحوار البنّاء مشرعة لبناء دولة العدل والقانون والشراكة».

من جهتها أعلنت وزارة النفط والمعادن اليمنية أن شركة «صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج» في محافظة مأرب (الخاضعة للسلطة الشرعية)، أتمّت واستكملت كافة الترتيبات الفنية اللازمة لاستئناف عملية تصدير النفط الخام، وذلك للمرّة الأولى منذ توقّف الشركة مطلع العام 2015 عن التصدير بسبب الحرب.

وأشارت الوزارة في بيان أمس إلى أنه «سيتم وخلال الأيام القليلة القادمة تصدير أوّل شحنة بكمية يصل قدرها إلى نحو خمسة آلاف برميل».

ولفت المصدر إلى أنه سيتم رفع مقدار الكميات التي سيجري تصديرها تدريجياً للوصول إلى تصدير نحو 15 ألف برميل يومياً، منوّهاً إلى أنه سيتم نقل الكميات براً إلى منطقة «عياذ» بمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، ليجري عقب ذلك ضخّها عبر أنبوب النفط من هناك إلى ميناء «النشيمة» المطل على بحر العرب.

الجدير بالذكر أن عملية تصدير النفط الخام من حقول صافر النفطية كانت قد توقّفت منذ مطلع العام 2015، جرّاء الحرب، بالرغم من أن شركة صافر كانت تصدّر نحو 200 ألف برميل نفط يومياً عبر أنبوب النفط الممتد إلى الميناء العائم في رأس عيسى المطل على البحر الأحمر، وهي إجمالي الكميات التي كانت تنتجها صافر والشركات المستثمرة الأخرى من مختلف الحقول النفطية المنتشرة بمحافظة شبوة النفطية.