العرب والعالم

رئيس «الصليب الأحمر الدولي»: 80% من اليمنيين محتاجون للمساعدات الإنسانية

16 أكتوبر 2019
16 أكتوبر 2019

عشرات الغارات للتحالف على محافظتي «صعدة» و«حجّة» -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد:-

وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء أمس رئيس «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» بيتر ماورير والوفد المرافق له، في زيارة رسمية سيلتقي خلالها مسؤولي جماعة «أنصار الله» و»حكومة الإنقاذ الوطني» (غير المعترف بها دولياً).

وقال ماورير في منشور على صفحة «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» في اليمن، «وصلت إلى اليمن للتحدّث مع السلطات في صنعاء وعدن حول الآثار المدمّرة لهذه الحرب التي لا تنتهي».

وأضاف «إنه لأمر مروّع يحتاج 80% من الناس للمساعدات الإنسانية 18 مليون شخص يفتقرون للمياه النظيفة وأربعة ملايين نازح و 20 مليون شخص بدون رعاية صحية أساسية». وتأتي زيارة ماورير عقب لقاء عقده بالرياض مع وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، لبحث عدداً من القضايا ذات الصلة بالمساعدات والأنشطة التي تقوم بها اللجنة في اليمن. وأكد الحضرمي «التزام الحكومة الدائم بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وحرص الحكومة على تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى التي تم التوافق على آلية تنفيذها في السويد كونه ملف إنساني بحت». كما نفى المتحدّث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، صحّة الأنباء التي تحدّثت عن تحديد موعد لتوقيع اتفاق مع «المجلس الانتقالي الجنوبي» (المطالب بالانفصال). ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن راجح بادي أمس تأكيده عدم تحديد أي موعد لتوقيع الاتفاق، معتبراً ما يتم تداوله بهذا الشأن بأنه «عار عن الصحّة».

ونفى بشدّة ما يتم تداوله فيما يتعلّق ببنود ومسوّدة الاتفاق، مؤكداً عدم صحّة كل ما يتم تداوله بهذا الشأن واصفاً إياها بالتسريبات المشبوهة.ولفت ناطق الحكومة إلى موقف الحكومة الشرعية الواضح والثابت من كل الثوابت الوطنية.

وأشار إلى ما تضمّنه خطاب الرئيس عبد ربه منصور هادي بمناسبة العيد الوطني الـ 56 لثورة الـ 14 من أكتوبر، والذي أكد على ضرورة إنهاء التمرّد على مؤسسات الدولة واستيعاب الجميع تحت سقف الثوابت الوطنية والشرعية والمرجعيات الثلاث.

وقال بادي «إن الموقف الحكومي كان وسيظل ملتزماً بالثوابت الوطنية، ومعبّراً عن أحلام وتطلّعات شعبنا في إنهاء أي انقلاب أو تمرّد على الدولة ومؤسّساتها، وأبوابها للحوار البنّاء مشرعة لبناء دولة العدل والقانون والشراكة». ميدانيا:شنّت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أكثر من 42 غارة على محافظتي صعدة (شمال اليمن) وحجّة (شمال غرب)، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأعلن مصدر أمني «استمرار تصعيد قوى التحالف في جبهات الحدود ومحاولات تقدّم في جبهات مختلفة»، لافتاً إلى أنه «تم التصدّي لها». وذكر المصدر أن قصفاً صاروخياً ومدفعياً استهدف قرى آهلة بالسكان في مديرية رازح الحدودية ما تسبّب في أضرار في منازل ومزارع المواطنين، كما استهدف القصف مناطق وقرى متفرّقة بمديرية شذا الحدودية في محافظة صعدة. من جهة أخرى نفت «شركة النفط اليمنية» بصنعاء أمس ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام التابعة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، من «أخبار كاذبة عن إطلاق عشر سفن نفطية».

وأوضحت شركة النفط في بيان أن ما تم نشره «محاولة لتضليل الرأي العام المحلي والدولي والتلاعب بمشاعر المواطنين، في الوقت الذي باتت جريمة احتجاز سفن المشتقّات النفطية من قبل التحالف والقوات الموالية للشرعية حديث العالم أجمع ومحل إدانة واستنكار عالمي لما تمثّله من حرب إبادة لأكثر من 20 مليون مواطن».

وأكدت الشركة أنه لا صحة لأية أخبار تم تداولها بشأن إطلاق سفن المشتقّات النفطية المحتجزة في عرض البحر، مشيرة إلى أن التحالف والقوات الحكومية «لا يزالون يمارسون إجراءات تعسّفية على مرأى ومسمع المجتمع الدولي ويحتجزون سفن المشتقّات النفطية ويمنعون وصولها إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح دخول من مكتب الأمم المتحدة في جيبوتي».

وأوضح البيان أن 11 سفينة نفطية تحمل أكثر من 93 ألف طن بنزين و170 ألف طن ديزل، لا تزال محتجزة من قبل التحالف منذ أكثر من 60 يوم.

وقال إن دول التحالف والقوات الحكومية «غير آبهين بما يعانيه الشعب اليمني نتيجة احتجازهم لسفن المشتقّات النفطية، وتعرّض كافة القطاعات الحيوية لخطر التوقّف عن تقديم خدماتها التي تمسّ حياة المواطنين بشكل مباشر». وحمّلت شركة النفط، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية عن كافة الآثار الكارثية الناتجة عن «إصرار وتعنّت التحالف وقواته في احتجاز سفن المشتقّات النفطية ومنع وصولها إلى ميناء الحديدة رغم تفتيشها والتصريح بدخولها من قبل الأمم المتحدة». ودعت الشركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والضمير الإنساني الحي، إلى «التحرّك لمنع حدوث كارثة إنسانية من خلال الضغط على التحالف للإفراج الفوري عن كافة السفن النفطية المحتجزة في عرض البحر وضمان عدم التعرّض لها مستقبلاً».