العرب والعالم

بومبيو: انتخابات الرئاسة التونسية «علامة فارقة» في المسار الديمقراطي

16 أكتوبر 2019
16 أكتوبر 2019

تونس -واشنطن-(أ ف ب): هنّأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الشعب التونسي ورئيسه الجديد قيس سعيّد، قائلاً إن انتخابه شكّل «علامة فارقة مهمّة على طريق الديمقراطية في تونس».

وقال بومبيو في بيان الليلة قبل الماضية «أهنّئ الشعب التونسي الذي مارس خلال عطلة نهاية الأسبوع حقّ التصويت الذي ناله بشقّ الأنفس».

وأضاف أنّ «الولايات المتحدة تتطلّع إلى العمل مع الرئيس المنتخب قيس سعيّد لمواصلة التعاون الطويل الأمد بين بلدينا».

وانتخب قيس سعيّد، أستاذ القانون المغمور، رئيساً لتونس الأحد بأكثرية ساحقة ناهزت 73% من الأصوات، مقابل 27% من الأصوات لمنافسه رجل الأعمال الملاحق قضائياً نبيل القروي.

من جانبه قرر رجل الإعلام الملاحق قضائيا نبيل القروي عدم تقديم طعن في نتائج الانتخابات الرئاسية التي هُزم فيها أمام منافسه أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد الذي من المنتظر أن يؤدي القسم نهاية الشهر الحالي.

وقالت سميرة الشواشي الناطقة الرسمية باسم حزب القروي «قلب تونس» إن «الحزب ونبيل القروي لن يقدما طعنا في نتائج الانتخابات الرئاسية، لا يمكن إلا الانحناء لإرادة الشعب».

وبات قيس سعيّد، أستاذ القانون المغمور رئيسا لتونس ب72,71% من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية التي أعلنت الاثنين. وجمع القروي 27,29%. وأثار نبيل القروي الجدل في تونس داخل السجن وخارجه، وأثر توقيفه على الانتخابات الرئاسية والنيابية.

وتم توقيفه في 23 أغسطس الماضي من قبل القضاء وجمدت أمواله ومنع من السفر هو وشقيقه غازي القروي.

وتتواصل الملاحقات القضائية في حق الشقيقين القروي.

لكن غازي لم يتم توقيفه بالرغم من صدور القرار القضائي في حقه، وقالت الشواشي إن «القضاء أسقط قرار توقيفه أمس الأول». وتم انتخاب غازي القروي نائبا في البرلمان عن «قلب تونس» في ولاية بنزرت (شمال).

وانتهت آجال تقديم الطعون أمس وعندها تراسل هيئة الانتخابات رئيس مجلس النواب بالنيابة تعلمه بالنتائج النهائية.

ويدعو رئيس البرلمان أعضاء مجلس النواب للاجتماع وتحديد موعد لجلسة يؤدي فيها الرئيس القسم الدستوري في أجل لا يتجاوز عشرة أيام.

ولدى رئيس الجمهورية بعد أن يتولى مهامه مهلة أسبوع لتكليف رئيس الحزب الفائز بأكثر المقاعد في البرلمان بتشكيل حكومة في أجل أقصاه ستين يوما، وفقا للفصل 89 من الدستور التونسي.

وأفرزت الانتخابات النيابية التي جرت في السادس من الشهر الحالي برلمانا مشتت الكتل وحلّ حزب «النهضة» ذي المرجعية الاسلامية أولا بـ52 مقعدا يليه حزب «قلب تونس» بـ38 مقعدا.

وشرع حزب النهضة في القيام بمشاورات مع الأحزاب من أجل تشكيل الحكومة بينما يتجه حزب «قلب تونس» إلى التموضع في المعارضة.