1342454
1342454
الاقتصادية

نسعى لتكون الموازنة العامة «موازنة برامج وأداء» - طلال الرحبي: 70% من أهداف 2020 تحققت ونعمل حاليًا على أول خطة تنفيذية لرؤية 2040

16 أكتوبر 2019
16 أكتوبر 2019

دور القطاع الخاص ضعيف في الاقتصاد والتوظيف.. و15% نسبة العمانيين العاملين في القطاع -

أكد سعادة طلال بن سليمان الرحبي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط أنه يتم الآن العمل على إعداد مشروع ضخم وهو الخطة الخمسية العاشرة، وهي أول خطة تنفيذية لرؤية 2040، مشيرًا إلى أن جامعة السلطان قابوس وطلبتها سيكونون شركاء في إعداد هذه الخطة.وقال سعادته مساء أمس الأول خلال جلسة طلابية حوارية في جامعة السلطان قابوس، حول التخطيط التنموي ومسار الاقتصاد العماني، أنه تم تحقيق 70% من أهداف رؤية 2020 بالرغم من وجود بعض التحديات، وأن السلطنة هي أول دولة في المنطقة لديها رؤية».

ودعا سعادته الحضور إلى الاطلاع على الموازنة العامة للدولة ومعرفتها والتي تمثل قراءة للمشاريع والخطط التي ستتم في نفس العام. مشيرًا إلى أنه يتم الآن محاولة تطوير الموازنة العامة لتكون موازنة البرامج والأداء وسيتم تطبيقها في الخطة الخمسية (2025-2021).

وعن قضية الباحثين عن عمل أشار سعادته إلى أنها من التحديات التي يتم محاولة التغلب عليها، وقد تم طرح عدد من الأفكار والخطط لمعالجة هذه القضية منها إيجاد صندوق وطني للتدريب يرفد القطاعات مباشرة بموارد بشرية، كما تم التأكيد على ضرورة إيجاد مركز وطني للتشغيل. في حين أوضح سعادته بأن الإنشاءات هي أحد أهم أسباب وجود الأيدي العاملة الوافدة بشكل كبير وذلك لعدم رغبة العمانيين العمل في هذا المجال.

وذكر سعادته أن نسبة العمانيين في القطاع الخاص تمثل حوالي 15% من العاملين، والسبب في ذلك هو أن دور القطاع الخاص ما زال ضعيفًا في الاقتصاد، مؤكدًا على أن الرؤية الحالية وكذلك السابقة تحاول أن يكون هناك دور أكبر للقطاع الخاص. كما ذكر أن التوظيف في القطاع الخاص ما زال ضعيفًا والحكومة ما زالت هي الموظف الأكبر، كذلك فإن التحدي الآخر على حد قوله هو رغبة معظم الأشخاص العمل في القطاع الحكومي والشركات الحكومية، وكذا أن الحكومة ربما تنافس القطاع الخاص بإيجادها لشركات تكون لها مميزات أفضل.

وأكد على أن زيادة نسبة التعمين في القطاع الخاص يُعد تحديًا كبيرًا ومحاولة معالجته ما زالت مستمرة حتى في رؤية 2040، فهناك جزء كبير لدور القطاع الخاص في أن يكون جاذبًا، وأن يكون العماني مُمكنًا ومؤهلًا بأن يشغل هذه الوظائف».

وفي ختام الجلسة، أوضح سعادته أن هناك مشروعا عملاقا يتم العمل عليه الآن وهو الاستراتيجية العمرانية والذي ينتج عنه استراتيجية لكل محافظة، وقال: «في الوقت الحالي نعمل على محافظة مسقط من ناحية خيارات التوسع والنمو الاقتصادي، ونتمنى أن تنتهي هذه الاستراتيجيات العام القادم، ويتم الإعلان عن المخطط الاستراتيجي المكاني لكل منطقة». تأتي هذه الجلسة في إطار التعاون القائم بين جامعة السلطان قابوس والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط، بهدف تقوية صلة الجامعة بمؤسسات الدولة المختلفة وتنمية معارف الطلاب ووعيهم بمقومات ومستقبل الاقتصاد الوطني، وكذلك إكساب الطلاب ثقافة الحوار البناء والطرح المنهجي والتفاعل الإيجابي مع المسؤولين.