1337370
1337370
مرايا

د. زكية الرحبية: مهمتنا ضبط جـودة الأجهـزة الإشعاعية والوقـايـة من الإشعاع بتطبيـق أسس عالمية لحماية المرضى والعاملين وكافـة الموجودين بالمستشفى

16 أكتوبر 2019
16 أكتوبر 2019

السلطنة بها نماذج مشرفة لنساء في أدق التخصصات مما ألغى الفجوة بين ارتباط الوظيفة بكونها لرجل أو امرأة وهذا تكريم لها من لدن جلالته -

أول فيـــزيائيـــة طبيـــة في المستشـــــــفى السلطــاني -

التقتها- فاطمة الإسماعيلية -

يعتبر تخصص الفيزياء الطبية من التخصصات المهمة في حقل الطب، وتزامنا مع يوم المرأة العمانية كان من الأهمية أن نبرز بصمة المرأة العمانية في هذا الجانب، فقد أبدعت المرأة العمانية في هذا المجال بشكل ملحوظ.

اليوم لنا وقفة مع الدكتورة زكية بنت سالم الرحبية رئيسة الأخصائيين الفيزيائيين الطبيين بمركز معالجة الأورام بالعلاج الإشعاعي بالمستشفى السلطاني، وأول فيزيائية طبية في المستشفى السلطاني، وهي عضوة في المنظمة الدولية للفيزياء الطبية- مجموعة النساء (IOMP-W)، وعضوة في مجموعة اتحاد الشرق الأوسط الفيزياء الطبية- مجموعة نساء (MEFOMP-Women) لتحدثنا عن تخصصها، وعن حلقة العمل التي نظمت في هذا الجانب والتي ساهمت في مواكبة والتعرف على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في التصوير والتشخيص باستخدام الأشعة المؤينة وغير المؤينة، وكذا العلاج والذي ينصب بالدرجة الأولى في مصلحة المريض.

  • عرفينا بداية عن دراستك في مجال الفيزياء الطبية؟

    حاصلة على شهادة الدكتوراه من جامعة ولونجونج الأسترالية 2019، كما حصلت على شهادة الزمالة في تخصص الفيزياء الطبية 2013-2015 من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بالتعاون مع وكالة الطاقة الذرية. وحصلت على الماجستير من جامعة برمنجهام البريطانية عام 2009، وأنا خريجة جامعة السلطان قابوس كلية العلوم تخصص فيزياء- فيزياء طبية.

    ولدى العديد من الأبحاث العلمية التي تم نشرها في المجلات العالمية في هذا المجال، كذلك شاركت في العديد من حلقات العمل والمؤتمرات الدولية والمحلية وقدمت العديد من العروض والملصقات. وشاركت أيضا في مسابقات دولية لتخطيط علاج مرضي الأورام بأحدث التقنيات، كما حصلت لله الحمد على العديد من الجوائز على مستوى الشرق الأوسط، وأنا متخصصة في الفيزياء العلاجية.

  • برأيك ما هو دور المرأة العمانية في المجالات العلمية والطبية المختلفة والفيزياء الطبية على وجه التحديد؟

    هناك الآن عدد كبير من العمانيات تخرجن في مجال الفيزياء والفيزياء الطبية من جامعة السلطان قابوس، وواصلن دراستهن العليا ويعملن بكل إخلاص وحرفية في مختلف التخصصات الفيزياء الطبية في المؤسسات الصحية المختلفة أو حتى في القطاعات المعنية، وعدد الإناث يكاد يفوق الرجال في هذا الجانب بنسبة تعمين مرتفعة جدا، وفي عمان بشكل عام نماذج مشرفة ونفتخر فيها في أدق التخصصات التي ألغت الفجوة بين ارتباط الوظيفة بكونها رجل أو امرأة، وهذا تكريم لها من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- أبقاه الله ورعاه.

  • هل ممكن أن تعرفين القارئ على طبيعة هذا التخصص؟

    الفيزياء الطبية ماهي إلا تطبيقات الفيزياء في المجالات الطبية، وخصوصا في تشخيص وعلاج الأمراض. فالفيزيائي الطبي في الأساس هو فيزيائي حاصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء أو ما يعادلها، وبعدها يكمل دراسة الماجستير والدكتوراة مع برنامج الزمالة أو أي برنامج تدريبي تخصصي مدته 2 إلى 3 سنوات.

    والفيزياء الطبية لها عدة أقسام: فيزياء العلاج الإشعاعي، وفيزياء الطب النووي، وفيزياء الأشعة التشخيصية، وفيزياء الرنين المغناطيسي، والوقاية من الإشعاع (الفيزياء الصحية).

  • حدثينا عن دور الفيزيائيين الطبيين في مركز علاج الأورام؟

    دور الفيزيائي الطبي في المستشفيات بشكل عام مهم جدا، حيث ينقسم دور الفيزيائي إلى ثلاث أقسام مهمة وهي: تشخيص الأمراض، وعلاجها، وفي الحماية من الإشعاع للمرضى والموظفين وجميع الموجودين في المستشفى.

    أما مهام الفيزيائي الطبي فهي عديدة، وباختصار هي ضبط جودة الأجهزة الإشعاعية، والوقاية من الإشعاع بتطبيق أسس عالمية لحماية المرضى والعاملين وكافة الموجودين بالمستشفى، والتعليم المستمر للموظفين بإقامة محاضرات مستمرة وحلقات عمل ومؤتمرات وبحوث علمية لمواكبة التطوير العالمي للتقنيات والأجهزة.

    وأضافت الرحبية يمكننا القول: إن الطب يقسم دور الفيزيائي الطبي إلى مجالين باستخدام الأشعة المؤينة وغير المؤينة، المؤينة هي الأشعة السينية مثل جهاز الإكس راي x-ray، والجهاز الطبقي سي تي C.T، والطب النووي سواء بالتصوير بالجاما أو التصوير البزتروني، أما الأشعة غير المؤينة فهي مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، وهذه كلها تستخدم في تشخيص الأمراض، ومن خلالها يتمكن الطبيب من رؤية ما بداخل جسم المريض.

    وهنا يأتي دور الفيزيائي الطبي بأن يتأكد بأن الاشعة الموجهة للمريض كافية، كما أنها تعطي الطبيب صورة واضحة يستطيع من خلالها تشخص المرض، وفي نفس الوقت لا تضر المريض، أي يقوم بعمل توازن ما بين مضار الأشعة الداخلة وفائدتها للطبيب المشخص. وأكثر ما يستخدم في الفيزياء الطبية هي الأشعة العلاجية، كما يتم استخدام الأشعة في علاج الأورام. ويتم استخدام مسارعات خطية تنتج أشعه بملايين الطاقات، لان فكرة العلاج تقوم على قتل الورم والخلايا داخل جسم المريض ولكن بدون إحداث الضرر على الأعضاء المجاورة للورم في ذات الوقت، وهنا يأتي دور الفيزيائي الطبي بالمعايرة والتحكم في دقة وجودة الأشعة الصادرة من الأجهزة.

  • متى سيتم إشهار جمعية الفيزياء الطبية؟ وما هي أهم الأدوار التي ستقوم بها ؟

    الجمعية ستشكل مركز محوري لجميع الفيزيائيين الطبيين في السلطنة على وجه الخصوص وجميع العاملين في مجال الإشعاع بالعموم، كما تشكل حلقة وصل بين الفيزيائيين داخل وخارج السلطنة، وتوفر قاعدة بيانات عن الفيزيائيين بالسلطنة، وكذلك تبادل الخبرات والأفكار في هذا المجال، كما ستساهم بتنظيم حلقات عمل تدريبية داخل وخارج السلطنة، وإقامة مؤتمرات.

    وقد تم الاعتراف بالجمعية في عام 2011 من قبل المنظمة العالمية للفيزياء الطبية، وفي 2018 من قبل منظمة اتحاد الشرق الأوسط للفيزياء الطبية، وبإذن الله نسعى للانضمام إلى رابطة التخصصات الطبية، أما إشهارها رسميا فهو أمر قيد الإجراء.

  • حدثينا عن اتحاد الشرق الأوسط لمنظمات الفيزياء الطبية؟

    هو بناء شبكة من المهنيين في مجال الفيزياء الطبي في دول الشرق الأوسط لتعزيز وتحسين الخدمات، وكذلك تعزيز ممارسة الفيزياء الطبية في الأشعة التشخيصية في منطقة الشرق الأوسط لمواكبة التقدم العالمي المستمر في التكنولوجيا في هذا المجال.

  • تم مؤخرا تنظيم حلقة عمل جمعت عدد كبير من الفيزيائيين الطبيين، ما أهم الموضوعات التي تم التطرق إليها؟

    الحلقة تميزت بعدة أمور، أولها أنها الأولى من نوعها ضمت جميع أقسام الفيزياء الطبية (العلاج الإشعاعي والتشخيصي والطب النووي والوقاية من الأشعة) بعدما اقتصرت الحلقات السابقة فقط على الكوادر الطبية، وضمت كوادر أكاديمية من جامعه السلطان قابوس وكلية عمان للعلوم الصحية.

    وكذلك تعتبر حلقة العمل الأولى لاتحاد الشرق الأوسط لمنظمات الفيزياء الطبية وبحضور جميع الأعضاء، وهي الأولى من نوعها من حيث عدد المتحدثين بوجود 12 متحدث من خارج السلطنة، وقد تم تصميم هذه الحلقة لبناء شبكة من المهنيين في مجال الفيزياء الطبية في دول الشرق الأوسط لتعزيز وتحسين الخدمات، وكذلك تعزيز ممارسة الفيزياء الطبية في الأشعة التشخيصية في منطقة الشرق الأوسط، ولمواكبة التقدم العالمي المستمر في التكنولوجيا في هذا المجال.