1342132
1342132
العرب والعالم

لندن وبروكسل تأملان في التوصل إلى اتفاق حول «بريكست» هذا الأسبوع

15 أكتوبر 2019
15 أكتوبر 2019

تفاؤل حذر يسود المحادثات -

لوكسمبورج - (أ ف ب): عبر الاتحاد الاوروبي ولندن امس عن الامل في احتمال التوصل الى اتفاق يتيح خروج بريطانيا بشكل منظم من التكتل لكن الدول الاعضاء حذرت من انها لن تسمح لبريطانيا بتحويل ايرلندا الشمالية الى حلقة ضعيفة في سوقها الموحدة مع تخفيف التفتيش.

ويكثف المفاوضون البريطانيون والأوروبيون محادثاتهم في محاولة للتوصل الى اتفاق قبل قمة قادة الاتحاد الاوروبي اعتبارا من غد الخميس وحتى بعد غد الجمعة في بروكسل.

ويريد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الالتزام بتعهده إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 اكتوبر وهذه الرغبة أتاحت تقدم المحادثات.

وقال ممثل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي امس لوكالة فرانس برس «البريطانيون يريدون اتفاقا ولقد حركوا النقاط العالقة. لكن يجب التحلي بالحذر ومعرفة ما إذا سيكون ذلك كافيا لكي يتحول الى نص قانوني. وهذا الأمر لم يحصل بعد».

وعبر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي حول بريكست ميشال بارنييه عن تفاؤل، مشيرا الى أن اتفاقا «لا يزال ممكنا هذا الأسبوع» مع بريطانيا لتجنب خروجها من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.

وقال عند وصوله الى لوكسمبورج لاطلاع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على مسار المحادثات قبل القمة الأوروبية المقررة في 17 و 18 أكتوبر إن «المحادثات كانت مكثفة خلال نهاية الأسبوع وأمس (الاثنين)، ورغم أنها ستكون أكثر صعوبة لا يزال من الممكن التوصل الى اتفاق هذا الأسبوع».

من جهته، أكد المفاوض البريطاني حول بريكست ستيف باركلي امس أنه لا يزال «من الممكن جدا» التوصل الى اتفاق، وقال باركلي عند وصوله الى لوكسمبورج للقاء نظيره بارنييه إن «محادثات جارية حاليا، ولا يزال من الممكن جدا التوصل الى اتفاق». وقال بارنييه «اريد أن أطلع الوزراء على تطورات المحادثات. من الواضح أن أي اتفاق يجب ان يكون جديا للجميع، أي بريطانيا والاتحاد الأوروبي. لقد آن الأوان أيضا لتحويل النوايا الحسنة الى نص قانوني». وبعد أكثر من ثلاث سنوات على الاستفتاء البريطاني في 2016 لم يتم التوصل الى أي اتفاق بعد لتجنب حصول خروج فوضوي من الاتحاد. وعارض جونسون الاتفاق الذي أبرمته رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، وقدم خطة جديدة.

وتتركز المحادثات الجارية على نقطتين خلافيتين: طريقة تجنب العودة الى إعادة فرض حدود فعلية، بعد بريكست بين ايرلندا الشمالية المقاطعة البريطانية وجمهورية ايرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي مع القيام بعمليات التفتيش الجمركية، وحق التصويت الممنوح لسلطات ايرلندا الشمالية بشأن اتفاق الخروج. والإعلان عن تقدم يشكل مصدر ارتياح وقلق في الوقت نفسه للشركاء الأوروبيين لبريطانيا.

وقال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك «آمل في التوصل الى اتفاق لكن بالنسبة لهولندا فانه من المهم جدا الا يكون هناك منافسة غير عادلة من خارج الاتحاد الأوروبي عبر استخدام الحدود الإيرلندية-الايرلندية الشمالية. لقد اتخذت بريطانيا بعض التدابير لكنها ليست كافية لضمان تماسك السوق الموحدة». وأعرب عن أمله في ان يتم اتخاذ إجراءات إضافية «في الساعات المقبلة».

من جهتها قالت وزيرة الدولة الفرنسية المكلفة الشؤون الأوروبية اميلي دو مونشالين «نسعى الى اتفاق لكننا لا نريد اتفاقا بأي ثمن»، وأضافت «نريد التأكد من انه لن يكون هناك بالغد منافسة غير عادلة لان دولة ما لم تفرض عمليات المراقبة اللازمة»، وقالت إن «وحدة السوق الداخلية هي نقطة لا يمكننا التفاوض حولها».

وغدا الخميس سيقرر رؤساء دول وحكومات الدول الـ27 خلال قمتهم أي مسار ستأخذه المفاوضات مع لندن. وقال رئيس الوزراء الفنلندي انتي رين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ان المفاوضات يمكن ان تتواصل بعد القمة الأوروبية.