1341804
1341804
الاقتصادية

منتدى الأعمال العماني الكوري يوصي بتنويع التعاون ليشمل قطاعات التقنية والصناعة والزراعة

15 أكتوبر 2019
15 أكتوبر 2019

بمشاركة 35 مؤسسة تجارية كورية -

كتبت- رحمة الكلبانية -

استعرضت السلطنة وجمهورية كوريا الجنوبية أمس فرص الاستثمار والتعاون التجاري، وذلك خلال فعاليات المنتدى العماني الكوري والذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان ونظيرتها الكورية أمس بفندق شيراتون مسقط. بمشاركة أكثر من 35 شركة كورية من مختلف القطاعات. وأوصى المتحدثون خلال المنتدى بضرورة تنويع أوجه التعاون بين البلدين لتشمل قطاعات التقنية والصناعة والزراعة غيرها.

وهدف المنتدى إلى زيادة الاستثمار والنشاطات التجارية بين البلدين، من خلال أوراق عمل وعروض مرئية قدمها الجانبان، إضافة إلى المحادثات الثنائية بين رجال الأعمال المشاركين من البلدين.

وفي كلمته الافتتاحية، قال سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: تربط السلطنة وجمهورية كوريا علاقات تجارية ساهمت في تطوير التعاون والشراكة وبناء العلاقات بين قطاعات الأعمال في البلدين الصديقين، حيث تشير الإحصائيات المتوفرة إلى أن إجمالي الواردات من كوريا إلى السلطنة بلغ ما يقارب 225 مليون ريال عماني خلال عام 2017 فيما بلغت الصادرات العمانية خلال نفس العام حوالي 783 مليون ريال عماني. وأضاف: بلغ حجم الاستثمارات الكورية المسجلة في السلطنة حتى عام 2016 أكثر من 374 مليون ريال عماني. وتصل المساهمة الكورية إلى أكثر من 17 مليون ريال عماني حتى عام 2016 بنسبة زيادة تقارب 5%، فيما يبلغ عدد الشركات الكورية في السلطنة في الفترة نفسها 55 شركة استثمارية.

وحول أهداف الملتقى قال اليوسف: إن الملتقى يجسد الرغبة المشتركة بين الطرفين لتأسيس وتطوير أعمال ومشروعات تجارية واستثمارية وتبادل الخبرات في المجالات والقطاعات ذات الاهتمام في كلا البلدين الصديقين، خاصة في قطاعات الصناعة والصناعات التعدينية والقطاع الزراعي ومجال الأمن الغذائي، وأن التعاون مع القطاع الخاص في كوريا في تلك المجالات وغيرها من المجالات ستكون له نتائجه الإيجابية على اقتصاداتنا الوطنية.

وسلط رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان في كلمته الضوء على الإنجازات التي حققتها السلطنة في المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وقال: أظهرت بيانات أولية ارتفاع إجمالي الناتج المحلي للسلطنة لنحو 30.5 مليار ريال بنهاية عام 2018، وهو ما يعد أعلى مستوى منذ تراجع أسعار النفط في عام 2014، وبذلك يكون الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة حقق صعودا بنسبة 12% مقارنة مع عام 2017، وذلك حسب إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

تنويع أوِجه التعاون

وأشار جوندونغ كيم نائب الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة الكورية بأن التعاون التجاري بين البلدين لطالما كان مركزًا على قطاع الطاقة، وأنه قد حان الأوان أن يتم تنويع أوجه التعاون بينها. وكان رئيس وزراء كوريا قد زار السلطنة في يوليو العام الماضي وأتفق مع الجانب العماني على توسيع نطاق التعاون ليشمل التقنيات الحديثة والمدن الذكية، وعلى ضوء ذلك دأبت الدوائر المالية والاقتصادية بين البلدين لإفراز تعاون جديد يفتح فرصًا جديدةً، ويحقق التنمية للطرفين.

وقال جوندونغ كيم: إن كوريا تحتاج إلى شريك موثوق كالسلطنة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة التي يشهدها العالم، وبأن المؤسسات الكورية تولي اهتمامًا كبيرًا في سياسة تنويع الصناعات التي تنفذها السلطنة بموجب رؤية عمان 2040. كما قدم الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة الكورية دعوة لأصحاب وصاحبات الأعمال العمانيين لزيارة العاصمة الكورية سول لإقامة المنتدى التجاري العماني الكوري العام القادم، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية تجارية.

وأوضح سعادة تشانجيو كيم سفير الجمهورية الكورية في السلطنة في كلمته: إن البلدين تربطهما علاقة استراتيجية تعمل على تعزيز العلاقات التجارية، حيث حققت خلال الفترة الماضية العديد من المشاريع التي تكللت بالنجاح وساهمت في تطوير العلاقة واستمرار العلاقات الودية بين البلدين الصديقين هو أداة نجاح العلاقات التجارية.

شراكة مستمرة

وأشار جلال عبدالكريم اللواتي مدير التسويق والترويج للاستثمار بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم خلال كلمته إلى المساهمات الكورية في بدايات المشاريع الاقتصادية بمنطقة الدقم والمستمرة إلى اليوم كمشروع الحوض الجاف ومصفاة الدقم. وحث اللواتي الشركات الكورية المشاركة بالمنتدى للاطلاع على مشروعات المنطقة والسعي لتحقيق شراكات مساهمة في تنمية منطقة الدقم مستقبلا.

ومن جانبه، أوضح تشانغوانغ أوم المدير العام بوزارة التجارة والصناعة والطاقة بجمهورية كوريا إن البلدين تربطهما علاقة تجارية قديمة جدًا تعود إلى ألف عام، والدليل في ذلك الآثار القديمة للبان العماني الذي تم العثور عليه في المعابد الكورية القديمة. وقال: يمكن تعزيز التعاون التجاري من خلال تأسيس المدن الذكية والمزارع الذكية، مبينًا أن لكوريا مشاريع مشابهة في البلدان المجاورة، ويمكن لكوريا أن تكون شريكًا استراتيجيًا في تقنية المعلومات من خلال البنية الأساسية المتطورة في مجال التكنولوجيا، كما يمكن التعاون في القطاع الصحي والتعليم والموارد البشرية.

أوراق عمل

وتضمن المنتدى عرض عدد من أوراق العمل المثرية عن الفرص التجارية والاستثمارية، حيث استعرض الجانب الكوري (سياسة وخطة مدينة موريا الذكية)، وقدم فيصل الهنائي رئيس قسم ترويج الاستثمار بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات «إثراء» ورقة عمل حول المقومات التي تمتلكها السلطنة وتؤهلها لتتبوأ موقعا مرموقا بين الاقتصاديات المتقدمة في المنطقة والعالم. كما تطرق سانجيان سي أو من معهد بوسكو للأبحاث للحديث عن وسائل تنويع التعاون الاقتصادي بين السلطنة وكوريا.

واستعرض سانجوو كيم مشاريع التعاون الكبرى بين السلطنة وكوريا والحالات الناجحة، وقال أن كوريا تعد شريكًا مستدامًا في السلطنة كمورد للمرافق المتعلقة بالمنشآت، وقد تم تنفيذ العديد من المشاريع الاقتصادية كالحوض الجاف في الدقم ومصفاة الدقم، وغيرها من المشاريع، مشيرًا إلى أن كوريا قد أنجزت 451 مشروعًا اقتصاديًا منذ عام 1993م. واختتمت أعمال المنتدى بعقد لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال العمانيين ونظرائهم الكوريين.