1341273
1341273
الاقتصادية

«كوستا ميديترينيان» في صلالة اليوم - بدء وصول السفن السياحية لموانئ السلطنة والتوقعات بـ 310 سفن

15 أكتوبر 2019
15 أكتوبر 2019

عمان: أكد عبدالله بن سيف السعدي رئيس قسم السفن والرحلات السياحية بوزارة السياحة، أن باكورة السفن السياحية التي من المتوقع وصولها هذا الشهر هي سفينة‪Costa Mediterranean ‬ وتحمل 2680 راكبًا، وستصل ميناء صلالة اليوم. أما سفينة ‪Mein Schiff 5 ‬ وتحمل 2500 راكب فسوف تصل لميناء السلطان قابوس السياحي يوم 18 أكتوبر الجاري. إضافة إلى السفينة ‪ Aid Avita ‬ والتي سوف تزور ميناء خصب يوم 26 أكتوبر وتحمل على متنها 1266 راكبًا.

وأشار إلى أن السفينة السياحية العملاقة ماريلا ديسكفري ستقوم للمرة الثانية بعملية تبادل الركاب في السلطنة يومي 21 و22 نوفمبر 2019، و16 و17 أبريل من عام 2020 لعدد 900 سائح قادم، و900 سائح مغادر في أكبر عملية تبادل سياحية للسياح في السفر من السلطنة جوًا وبحرًا، مما يثري الموسم السياحي الشتوي، ويعزز من إثراء الأسواق وتشغيل المطارات وشركات السفر والسياحة.

وأوضح عبدالله السعدي أن السفينة السياحية العملاقة ماريلا ديسكفري سوف تسير برنامج رحلاتها بحوالي 27 زيارة لموانئ السلطنة للموسم السياحي (2020/‏‏2021)، منها 16 زيارة لميناء السلطان قابوس السياحي و8 ‏زيارات لميناء خصب و3 زيارات لميناء صلالة.

وقد سعينا لجعل سفينة ماريلا يسكفري من ضمن برامجها القيام بعملية تبادل ركاب للمرة الثالثة في مسقط خلال شهر نوفمبر 2020 وأبريل 2021، وسوف يكون عدد زياراتها لميناء خصب زيارتين و3 زيارات لميناء السلطان قابوس السياحي.

ومن المتوقع أن يشهد موسم السفن السياحة الشتوية بالسلطنة الذي يبدأ في أكتوبر وينتهي في نهاية أبريل من كل عام ، زيارة نحو 310 سفن لكل من ميناء السلطان قابوس السياحي وميناء صلالة وميناء خصب في الموسم السياحي (2019/‏‏2020) وسوف يكون عدد زيارات السفن لميناء صلالة 71 زيارة تقريبًا وميناء خصب 73 زيارة وميناء السلطان قابوس السياحي 166 زيارة.‬

وتقوم وزارة السياحة بدورٍ كبيرٍ في تنمية وتطوير هذا النمط من أنماط السياحة العالمية بالتنسيق مع القطاعين الحكومي والخاص والشركات العالمية المالكة والمشغلة لهذه السفن السياحية ووضع موانئ السلطنة كمحطة جاذبة ورئيسية لتوقف السفن السياحية العملاقة من خلال تسخير كافة الإمكانيات وتقديم التسهيلات اللازمة مع مرونة استخراج التراخيص والتصاريح المطلوبة، حيث يمثل سوق السفن السياحية ركيزةً مهمةً لنمو حركة السياحة الذي من شأنه أن يساهم بفاعلية في تعظيم مردودها الاقتصادي وتعزيز مساهمتها في زيادة الدخل وتنويع مصادره.

يقول عبدالله بن سيف السعدي رئيس قسم السفن والرحلات السياحية بوزارة السياحة: إن السلطنة تعمل على اجتذاب السفن السياحية العملاقة لزيارة موانئ السلطنة في إطار جهودها للترويج للمقومات السياحية التي تزخر بها مشيرًا إلى أن هذه السفن تعد رافدًا للموسم السياحي الشتوي، وتقوم الوزارة بالمشاركة بالفعاليات والمعارض الدولية المتخصصة في قطاع السفن السياحية بهدف الالتقاء مع أصحاب القرار في الشركات المسيرة للسفن السياحية لمناقشة خططهم الحالية والمستقبلية في تسيير برنامج رحلاتهم للمنطقة والسلطنة‪.‬

ازدهار ونمو السياحة البحرية

ويقول رواس بن حفيظ الرواس المدير العام المساعد للتنمية السياحية وخدمات المستثمرين: إن الوزارة سعت طوال الأعوام الماضية لوضع موانئ السلطنة عمومًا وميناء صلالة على وجه الخصوص كمحطة توقف لاستقبال السفن السياحية بمختلف أحجامها ، وأضاف إنه من المتوقع أن يشهد الموسم الحالي نموًا وازدهارًا نتيجة لتكثيف الجهود الترويجية التي تبذلها الوزارة بالشراكة مع مجموعة أسياد ممثلة بإدارة ميناء صلالة وكافة الجهات ذات العلاقة والشركات السياحية والوكلاء الملاحيين في تسويق ميناء صلالة كمحطة رئيسية لاستقطاب أشهر وأكبر السفن السياحية لزيارة محافظة ظفار، وقد وصل عدد السفن السياحية حتى أكتوبر من هذا العام 28 سفينة سياحية حملت على متنها 38537 سائحًا، كما يتوقع أن يتجاوز عدد السفن السياحية القادمة إلى ميناء صلالة خلال هذا الموسم أكثر من 50 سفينة‪.‬

وأضاف الرواس: إن هناك عائدًا ومردودًا من قطاع السفن السياحية على القطاع السياحي بشكل مباشر والقطاعات الأخرى بصورة غير مباشرة وعلى المجتمع المحلي، حيث تشكل حركة السفن السياحية عامل جذب في نمو الموسم السياحي الشتوي من خلال توقفها في ميناء صلالة وتجول السياح في أرجاء المحافظة، وبالتالي فهذا القطاع يقدم قيمة اقتصادية مضافة للسلطنة عمومًا ومحافظة ظفار على وجه الخصوص سواء عبر رسوم الزيارة ورسوم تخليص الإجراءات في موانئ السلطنة ومن خلال الاتفاق مع شركات تنظيم السفر والسياحة وشريحة قائدي مركبات الأجرة وعبر إنفاق السائح نفسه عند تجواله في المراكز التجارية والحرفية أو الأسواق أو المطاعم ، وبذلك يتحقق الهدف من تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية في المحافظة‪.‬

وأضاف: إنه مع بداية كل موسم سياحي يتم عقد اجتماع تنسيقي مع إدارة ميناء صلالة وبحضور المسؤولين من الجهات ذات العلاقة ومديري الشركات السياحية والوكلاء الملاحيين للوقوف على مدى استعدادها للموسم ومناقشة أبرز المستجدات وبحث آخر الاستعدادات والتعرف على جاهزية كل جهة لاستقبال السفن وضمان تنظيم عملية استقبال الركاب وخروجهم والتعرف على البرامج السياحية ومناقشة كافة التحديات والملاحظات ومعالجتها وتقديم التسهيلات الممكنة.

أماكن مفضلة للسائح

وعن الأماكن المفضلة للزيارة من قبل السياح في هذا الموسم أكد مروان بن عبدالحكيم الغساني مدير دائرة الترويج السياحي بالمديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار أن المحافظة تمتاز باعتدال الطقس معظم شهور السنة مما يجعلها مقصدًا للسياحة العالمية في فصل الشتاء، وهو ما ساهم في نمو حركة وصول السفن السياحية لميناء صلالة لما تمتاز به المحافظة من معالم ومقومات طبيعية ذات جذب، تشمل الشواطئ الساحرة والجبال الشاهقة والصحارى الممتدة، ذلك كله يجعل محافظة ظفار جاذبة لمحبي هذا النوع من الأجواء السياحية‪.‬

وأضاف الغساني: إن هناك برامج متنوعة تصممها الشركات السياحية خصيصًا للزوار القادمين على متن السفن لزيارة المواقع السياحية في المحافظة أهمها المحميات الطبيعية وهي (محمية جبل سمحان، محمية وادي دوكة لأشجار اللبان والأخوار الطبيعية).

دور المحطة الواحدة

وحول دور السفن السياحية في تنمية حركة السياحة بمحافظة مسندم قال رائد بن محمد الشحي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، رئيس فرع الغرفة بمحافظة مسندم، أن موسم السفن السياحية للمحافظة يعد رافدًا للقطاع السياحي في المحافظة ، ويعمل على تنشيط السياحة وإثراء المجتمع المحلي من خلال الأنشطة المصاحبة للسفن السياحية.

وأضاف: إن ميناء خصب استقبل 134404 سياح خلال الموسم الشتوي الماضي، قدموا على متن 63 سفينة سياحية، في حين نتوقع زيارة أكثر من 70 سفينة سياحية من كبرى السفن في العالم تحمل سياحا من مختلف الدول لميناء خصب في الموسم السياحي الشتوي (2019/‏‏2020).

على أن تصل أول سفينة في 26 أكتوبر 2019، فيما تصل آخر سفينة في 16 أبريل 2020.

وأشار الشحي إلى أن مبادرة محطة غرفة مسندم السياحية تتواصل للسنة الثانية بعد نجاحها في نسختها الأولى في العام الماضي 2018، حيث تأتي كثمرة لجهود مجلس الإدارة ولجنة السياحة بفرع الغرفة بمحافظة مسندم، التي تعمل بالتنسيق مع إدارة ميناء خصب وشرطة عُمان السلطانية وإدارة السياحة ووزارة القوى العاملة وبلدية خصب وجهات أخرى بهدف تنظيم العمل بالميناء بشكل حضاري.

وأوضح رئيس فرع الغرفة بمحافظة مسندم أن هذه الآلية تضمن بيع البرامج السياحية بأسعار موحدة، وتوزيع السائحين بشكل عادل على جميع الشركات السياحية المنتسبة للفرع، مما يساهم في تعزيز قدرة جميع تلك الشركات وزيادة إيراداتها، ويساعدها على تحقيق الاستدامة المالية والارتقاء بجودة منتجاتها السياحية، ويجنب السوق السياحي بالمحافظة ما كان يشهده من حرب أسعار غير متكافئة بين الشركات والأشخاص غير المرخصين والعمالة السائبة أو المستترة، مما يؤدي إلى تدني الأسعار، وينعكس ذلك سلبًا على جودة المنتجات المقدمة للزوار، وعلى سمعة المحافظة كوجهة سياحية، مؤكدًا أن المحطة توفر قيمة مضافة للصناعات المنزلية والحرفية والمنتجات الوطنية من خلال مجموعة من الأكشاك المجانية للباعة العُمانيين الذين يقومون ببيع المنتجات المنزلية والحرفية والهدايا التذكارية، مشيرًا إلى أن شركة (مرافئ) تبذل جهودًا كبيرةً، ومقدرة لتسويق ميناء خصب عالميا لجذب المزيد من السفن إليه، ولأول مرة في تاريخ الميناء كان هناك موسم صيفي تجريبي للسفن القادمة من شبه القارة الهندية هذه السنة.

محمد الظهوري مدير إدارة السياحة في محافظة مسندم قال: إن ميناء خصب سوف يستقبل 73 سفينة في الموسم السياحي الشتوي الحالي الذي يبدأ من أكتوبر وينتهي في أبريل من العام القادم، وأضاف: إن السفن السياحية العملاقة تثري المحافظة من خلال استكشاف السياح للمحافظة ومكنوناتها السياحية والمقومات الطبيعية والحضارية المتوفرة، والأسواق، منوهًا بأن هذه الرحلات الاستكشافية تسهم في الترويج للسلطنة والمحافظة بشكل عام، وأضاف: إن الإدارة بالتعاون مع الجهات المختصة عملت على إنشاء مركز للمعلومات السياحية داخل صالة القادمون لتوجيه السياح وتقديم المعلومات السياحية المطلوبة لهم وكذلك الكتيبات والمطويات والأدلة السياحية.

وأوضح أن هناك تنسيقًا يجري على قدم وساق مع فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان ‏لحث الأسر المنتجة لتقديم منتجاتها بطرق مبتكرة وتنافسية، وتكون دوما في متناول يد السائح، وكذلك عرضها في الأماكن المخصصة في ساحة الميناء، فضلا عن تنظيم تنقل زوار السفن بين أصحاب المركبات والسفن التقليدية.