1341195
1341195
العرب والعالم

إليزابيث الثانية تعرض خطة جونسون لجعل بريطانيا «بطلة» التجارة الحرة

14 أكتوبر 2019
14 أكتوبر 2019

لندن تؤكد : الخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر هو «أولوية» -

لندن-(د ب ا): عرضت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا الأجندة التشريعية لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي وضعها رئيس الوزراء بوريس جونسون، من أجل جعل بريطانيا «بطلة» التجارة الحرة، وذلك في خطابها أمام البرلمان أمس.

وأدلت الملكة /‏‏ 93 عاما/‏‏ بخطابها عقب افتتاح الدورة البرلمانية، حيث قالت إن حكومة جونسون تريد تشكيل «شراكة جديدة مبنية على التجارة الحرة والتعاون الودي» مع الاتحاد الأوروبي.

وقالت الملكة إن جونسون يريد أن تقوم بريطانيا «بدور ريادي في العلاقات الدولية» و أن تصبح «بطلة التجارة الحرة العالمية».

ومن المتوقع أن يدافع جونسون عن خطط حكومة حزب المحافظين، وهي حكومة أقلية، لجعل بريطانيا «أعظم مكان على وجه الأرض» في خطاب لاحق، سوف يتضمن إصراره على خروج بريطانيا من الاتحاد في 31 اكتوبر الحالي سواء تم الاتفاق أم لا .قال جونسون في تعليقات «مهمة هذه الحكومة هي جعل دولتنا أعظم مكان على وجه الأرض».

وأضاف «أعظم مكان للعيش وللعمل وللقيام بالأعمال التجارية» موضحا «وخطاب الملكة سوف يضعنا على هذا المسار».

وأوضح جونسون أن الخروج من الاتحاد الأوروبي يعطي بريطانيا «فرصة مميزة لوضع مسار جديد واتجاه جديد».

وتعهد خطاب الملكة بتعزيز الاستثمار في النمو الاقتصادي ودعم الخدمات الصحية واتخاذ إجراءات للحد من الجريمة العنيفة وفرض إجراءات أكثر صرامة لمعاقبة مرتكبي الجرائم الخطيرة ووضع «استراتيجية وطنية للبنية التحتية» تركز على القطاعات الرقمية والنقل والطاقة. وأعلنت الحكومة أيضا أمس أنها تعتزم إلقاء بيان حول الموازنة في السادس من نوفمبر المقبل.

وقال نائب رئيس الوزراء الايرلندني سايمون كوفني أمس اثناء وصوله إلى لوكسمبرغ لإجراء محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد «من الممكن التوصل لاتفاق هذا الشهر وربما الأسبوع الحالي لكننا لم نصل إلى ذلك بعد».

وأبدت لندن وبروكسل أمس الأول حذراً في الحديث عن فرص تحقيق خروج متفق عليه، إذ لم يحقق أي خرق بشأن مسألة الحدود الإيرلندية الهامة خلال مفاوضات مكثفة في عطلة نهاية الأسبوع في بروكسل. واعتبر مفاوض الاتحاد الأوروبي بشأن بريكست ميشال بارنييه أنه «لا يزال يتعين القيام بالكثير من العمل» للخروج من المأزق.

وأعربت لندن عن الموقف نفسه. وصرّح متحدث باسم داونينغ ستريت أن «المحادثات بناءة لكن لا يزال هناك عمل كثير يجب القيام به». ويعقد القادة الأوروبيون الخميس والجمعة المقبلين قمة أوروبية في بروكسل أُعتبرت أنها الفرصة الأخيرة لتفادي خروج بريطانيا بدون اتفاق بما يترتب عليه ذلك من تأثيرات بالغة.

وقد يتفق الطرفان أيضاً على إرجاء ثالث لموعد الخروج ما قد يزيد من عدم اليقين المحيط بمصير المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي بعد مرور 46 عاماً على انضمامها إليه. وفي أفضل الأحوال، يفترض أن تقدم دول الاتحاد الـ27 مقترحاً كاملاً يتم التصويت عليه.

وتواجه لندن وبروكسل صعوبةً في الاتفاق على سبيل يمنع عودة حدود فعلية بين مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية وجمهورية إيرلندا التي لا تزال عضواً في الاتحاد الأوروبي، وبالتالي الحفاظ على السلام في هذه الجزيرة التي عانت من عقود من العنف.