العرب والعالم

الاحتلال يعتقل محافظ القدس وأمين سر «فتح»

14 أكتوبر 2019
14 أكتوبر 2019

رام الله (عمان) نظير فالح:-

ذكرت مصادر مقدسية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر أمس، محافظ مدينة القدس المحتلة عدنان غيث، عقب دهم منزله في المدينة.

وقال الناشط الحقوقي أمجد أبو عصب: إن قوات الاحتلال دهمت منزل محافظ القدس عدنان غيث، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وأعادت اعتقال غيث.

وقد تعرض غيث لعدة اعتقالات واستدعاءات للتحقيق، من قبل قوات الاحتلال وأبعد في أحد المرات عن مكان عمله في الضفة الغربية المحتلة، مدة 6 أشهر.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضًا أمين سر حركة «فتح» في القدس، شادي مطور، عقب اقتحام منزله والاعتداء عليه بالضرب.

وكانت قوات الاحتلال، قد اعتقلت مطور خلال شهر يناير الماضي، من معبر الكرامة قرب أريحا، حيث قامت بالتحقيق معه ثم الإفراج عنه شرط منعه من السفر لمدة شهر، وأعادت اعتقاله مرة أخرى يوم 17 مارس الماضي بعد الاعتداء عليه بالضرب.

من جهتها أدانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في بيان وصل»عُمان» نسخة منه،الاعتقالات المتكررة والمتلاحقة من قبل إسرائيل لغيث ومطور، والتي كان آخرها فجر امس بعد اقتحام منزليهما في القدس ولم تعقب مصادر إسرائيلية على الأمر.

وسبق أن اعتقلت إسرائيل محافظ القدس وقياديي فتح مرات عديدة بسبب نشاطهم في القدس ووقوفهم ضد بيع المنازل والممتلكات في المدينة لصالح جمعيات استيطانية.

في سياق متصل اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحرسة مشددة للوحدات الخاصة التي واصلت فرض إجراءات مشددة على الوجود الفلسطيني بساحات الحرم، فيما أخلت قوات الاحتلال «باب الرحمة» خلال الاقتحامات للأقصى .

وأخلت شرطة المصلين من ساحة مصلى «باب الرحمة» في الأقصى إلى حين انتهاء اقتحامات مجموعات المستوطنين لساحات الحرم خلال الفترة الصباحية وساعات ما بعد الظهر .

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن 50 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى بالفترة الصباحية، وسط انتشار مكثف لشرطة الاحتلال.

ووفرت شرطة الاحتلال الحراسة لمجموعات المستوطنين الذين نفذوا جولات استفزازية بساحات الحرم برفقة مجموعة من الحاخامات الذين قدموا لهم شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وبعضهم قام بتأدية صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى «باب الرحمة» قبل أن يغادروا الحرم من باب السلسلة.

ويأتي التصعيد بالاقتحامات خلال فترة الأعياد اليهودية التي بدأن نهاية سبتمبر وتتواصل حتى نهاية أكتوبر الجاري، ومع بدء ما يسمى «عيد العرش» أمس، دعت «منظمات الهيكل» أنصارها من اليهود إلى الصعود إلى ما يسمى «جبل الهيكل» وإقامة صلوات تلمودية في ساحات الحرم.

ووفقا للمنظمات الاستيطانية الناشطة بالقدس القديمة وساحة البراق، فإن 1111 مستوطنًا اقتحموا ساحات الأقصى، خلال الأسبوع الماضي، وذكرت أن 360 مستوطنًا اقتحموا المسجد خلال «يوم الغفران»، مقارنة بـ230 العام الماضي، و160 عام 2017. وذكر مركز معلومات وادي حلوة ذكر في بيان له أن 2408 مستوطنين وطلاب يهود اقتحموا المسجد الأقصى، خلال سبتمبر الماضي، فيما شهدت الأيام الأخيرة من الشهر اقتحامات واسعة للمسجد في «رأس السنة العبرية».

بدورها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال تُمعن في تجنيد الأعياد الدينية واستغلالها كمناسبات ومحطات لتنفيذ المزيد من برامجها ومشاريعها الاستيطانية الاستعمارية.

وأفادت في بيان لها وصل «عُمان» نسخة منه، بأن سلطات الاحتلال توظف زخم المشاركين في تلك الأعياد وتقوم بتحويلهم إلى مشاركين في أعمال عدوانية استفزازية من شأنها تعميق عمليات الاستيطان والتهويد في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتكثيف الاعتداءات على المقدسات في القدس.