العرب والعالم

خبراء بريطانيون في إيران لتحديث مفاعل أراك النووي

14 أكتوبر 2019
14 أكتوبر 2019

طهران توقف معارض «يعمل بإشراف» استخبارات أجنبية -

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي-(وكالات) :-

وصل خبراء بريطانيون أمس إلى إيران للقيام بأعمال تهدف إلى تحديث مفاعل الماء الثقيلة في أراك في وسط إيران حسب ما أعلنت السفارة البريطانية في طهران أمس .

وأعلنت سفارة المملكة المتحدة في بيان أمس أن خبراء بريطانيين يساعدهم فريق خبراء صينيين، «وصلوا إلى طهران أمس للقيام بالخطوات المقبلة من تحديث مفاعل أراك».

وأضافت السفارة أن الخبراء سيجرون خلال الزيارة التي تستمرّ ثلاثة أيام، «مشاورات مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بشأن المساعدة التقنية الدولية» التي تُقدم للمشروع.

وسيدير الفريق البروفيسور روبن غرايمز، كبير المستشارين للشؤون العلمية لدى وزارة الدفاع البريطانية، بحسب السفارة.

وأوضحت أن «هذه الزيارة هي جزء من التعهد الذي اتخذناه لضمان أن الاتفاق النووي يفيد إيران والمجتمع الدولي في آن معاً».

وأضافت السفارة «لذلك نحن نحترم تعهدنا بالتعاون مع إيران لتحديث مفاعل أراك بهدف أن تطوّر إيران برنامجا مدنيا نوويا حديثا» مشيرةً إلى أن «تقدماً مهماً أُحرز العام الماضي» في هذا المشروع.

وكان السفير الإيراني لدى لندن «حميد بعيدي نجاد» أعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من الخبراء البريطانيين إلى إيران لإكمال مشروع تطوير مفاعل أراك النووي .

وورد على حساب بعيدي نجاد الشخصي على موقع تويتر إن هذا الوفد يزور إيران لإنجاز مشروع تطوير مفاعل أراك (وسط إيران) وفق بنود الاتفاق النووي مع القوى العالمية .

وأضاف: إن مجموعة عمل تحديث مفاعل أراك تضم إيران وبريطانيا والصين فيما كانت أمريكا أحد أعضائها قبل انسحابها من الاتفاق النووي .

في هذا السياق قال رئيس منظمة الطاقة الذرية «علي أكبر صالحي» في تصريح أدلى به مؤخرا، إن جزءاً من مفاعل أراك لإنتاج الماء الثقيل سيتم تدشينه في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة .

يذكر أنه ووفقاً للاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، استلمت حينذاك كل من أمريكا والصين رئاسة فريق العمل المسؤول عن مشروع إعادة هيكلة مفاعل أراك، لكن بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو 2018، تحملت بريطانيا مسؤولية متابعة تفاصيل المشروع بالشراكة مع الصين.

وخفّضت إيران منذ مايو الماضي، التزاماتها النووية على ثلاث مراحل بإدخال أجيال جديدة من أجهزة الطرد المركزي، ورفعت نسبة وكمية تخزين اليورانيوم المخصب. وحدّدت طهران الموعد النهائي لاتخاذ الخطوة الرابعة في تخفيض التزاماتها النووية في 7 نوفمبر المقبل.

وينصّ الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب في مايو 2018، على إعادة هيكلة وإعادة بناء مفاعل أراك (الواقع على بعد 240 كلم جنوب غرب طهران) بمساعدة خبراء أجانب بهدف تحويل المنشأة إلى مفاعل للأبحاث غير قادر على إنتاج البلوتونيوم للاستخدام العسكري.

ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات أمريكية على إيران، بلغت التوترات بين طهران واشنطن مستويات عالية. وحاولت لندن وباريس في سبتمبر الماضي القيام بوساطة لعقد لقاء بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني، لكن من دون جدوى.

كما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إن طهران ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 إلى أن يفي الاتحاد الأوروبي بالتزاماته المنصوص عليها في الاتفاق.

وأضاف روحاني، متحدثا في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، أن إيران ستبدأ قريبا العمل على أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا.

في شأن آخر أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان عن اعتقال «روح الله زم» مدير موقع «آمد نيوز» الالكتروني المناهض لإيران .وقال البيان إن هذا الشخص كان يخضع لمراقبة وحماية دائمية وإسناد من العديد من المراكز الاستخباراتية .

وأشار البيان إلى أن استخبارات الحرس الثوري استخدمت أساليب استخبارية حديثة وقامت بإدارة وخداع أجهزة استخبارات أجنبية واستدرجت «روح الله زم» إلى داخل إيران و ألقت القبض عليه. على صعيد آخر أعلن وزير الأمن الإيراني «محمود علوي» عن اعتقال أعضاء في خلیتین مسلحتين خططوا للقيام بعمليات أرهابية في داخل إيران .

وقال علوي في تصريح له إن أعضاء الخليتين اعتقلوا في محافظة خوزستان (جنوب غرب إيران) وتم ضبط 50 قطعة سلاح معهم وكانوا يعتزمون تنفيذ عمليات إرهابية في موسم الزيارة الأربعينية .

من جانب آخر نشرت إيران أمس صوراً تظهر ثقبين في هيكل ناقلة نفط تشير إلى أنها تعرضت لهجوم قبالة السعودية الأسبوع الماضي.

وتقول طهران إن الناقلة «سابيتي» التي كانت ترفع العلم الإيراني تعرضت لانفجارين منفصلين قبالة سواحل مدينة جدّة المطلة على البحر الأحمر الجمعة الماضي.

وهذه أول سفينة إيرانية يتم استهدافها منذ سلسلة هجمات طالت سفنًا في الخليج واتهمت واشنطن طهران بالوقوف وراءها.

ويعود تاريخ الصور التي نشرتها شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية إلى الأحد وتظهر ثقبين في الجانب اليميني من السفينة فوق سطح الماء.