العرب والعالم

اليابان : 56 شخصا حصيلة جديدة لـ«هاجيبيس» واستمرار عمليات الانقاذ

14 أكتوبر 2019
14 أكتوبر 2019

طوكيو-(أ ف ب): واصل عشرات آلاف رجال الانقاذ العمل ليل الإثنين في اليابان بحثا عن ناجين من الإعصار «هاجيبيس» الذي أدى إلى مصرع 56 شخصا، في وقت يهدد تجدد هطول الأمطار بإعاقة جهود الإغاثة.

وضرب الإعصار «هاجيبيس» المقبل من المحيط الهادئ اليابان مساء السبت، مع رياح قاربت سرعتها 200 كم بالساعة، وسبقته أمطار غزيرة طاولت 36 من أصل 47 مقاطعةً يابانية، خصوصاً في وسط وشرق وشمال شرق اليابان.

ومنذ السبت تتواصل حصيلة الضحايا بالارتفاع. وأفادت هيئة الإذاعة اليابانية «ان اتش كي» مساء أمس ، بناء على أرقام جمعها مراسلوها على الأرض، بأن 56 شخصاً لقوا مصرعهم، فيما لا يزال 15 آخرين في عداد المفقودين بعد العاصفة المدمرة. وأعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس حتى الآن لا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين»، مضيفاً أن «فرق الإغاثة تبذل كل إمكاناتها للبحث عنهم وإنقاذهم، من خلال العمل ليلاً نهاراً». ولاحقا تعهّد رئيس الوزراء الياباني بأن تبذل اليابان أقصى الجهود من أجل الضحايا والناجين، وأمر وزارة الدفاع باستدعاء نحو ألف جندي من قوات الاحتياط لمساعدة 31 ألف عنصر من القوات المشاركة في عمليات البحث.

لكن تجدد هطول الأمطار في وسط اليابان وشرقها قد يعيق عمليات البحث التي تواصلت ليلا، في وقت حذّر خبراء في الأرصاد الجوية من خطر حصول انهيارات أرضية وفيضانات.

ودعا المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا الإثنين في مؤتمر صحفي «إلى اليقظة التامة والحذر من الانهيارات الأرضية وفيضانات الأنهر».

وفي منطقة ناغانو (وسط)، إحدى أكثر المناطق تضرراً من الإعصار، قال مسؤولون إن عمليات الإغاثة مستمرة بحذر.

وأعرب أحد السكان ويدعى هيروكي ياماغوتشي لوكالة فرانس برس عن قلقه من «تأثير الأمطار التي هطلت مؤخرا على جهود الإغاثة».وتابع «سنواصل عمليات (الإغاثة) والاحتراس من حدوث كوارث جانبية جراء الأمطار الحالية».

و استمر ارتفاع حصيلة الضحايا أمس بعد انتشال جثث من سيارات ومنازل غمرتها مياه الفيضانات، وأنهر فاضت مياهها وانهيارات أرضية. ومن بين الضحايا عامل بلدي غمرت مياه الفياضات سيارتها وسبعة من أفراد طاقم سفينة شحن غرقت في خليج طوكيو ليل السبت، بحسب ما أعلن متحدث باسم خفر السواحل اليابانيين. ويواصل خفر السواحل البحث عن مفقود من أفراد الطاقم بعدما أنقذوا أربعة من جنسيات صينية وبورمية وفيتنامية. وفاض 176 نهراً خصوصاً في شمال اليابان وشرقها وفق وسائل إعلام.

وأدى تصدّع سد في منطقة ناغانو إلى فيضان نهر شيكوما في منطقة سكنية مما أغرق المباني حتى الطابق الثاني. وفي مناطق أخرى استخدمت المروحيات لإجلاء ناجين لجأوا إلى الأسطح والشرفات، كما استخدمت القوارب للوصل إلى المحاصرين بالمياه. و كان التيار الكهربائي لا يزال مقطوعا عن 75900 وحدة سكنية، والمياه مقطوعة عن 135 ألف منزل. وتم إجلاء عشرات الآلاف إلى مراكز إيواء، ولا يزال كثر يجهلون متى يمكنهم العودة إلى منازلهم.