تدريب كلاب بوليسية على شم الإرهابيين

انتشار ظاهرة الإرهابيين الانتحاريين دفع جهاز الشرطة في بريطانيا إلى انتهاج أسلوب جديد للتعامل مع هؤلاء الذين يرتدون أحزمة ناسفة، عن طريق تدريب كلاب بوليسية على «شم» هؤلاء الانتحاريين، لاكتشاف ما إذا كانوا مسلحين بقنابل او يربطون حول خواصرهم أحزمة ناسفة، بحسب تقرير كتبه مارتن بيكفورد لصحيفة «ديلي ميل» أشار فيه إلى عزم الشرطة البريطانية استخدام كلاب بوليسية شجاعة قادرة على اكتشاف المتفجرات في أجساد الإرهابيين الانتحاريين، لحماية حياة أفراد الشرطة في المستقبل، في حال وقوع هجمات إرهابية.

وتقول الصحيفة انه تم تدريب هذه الكلاب المتخصصة على المغامرة في أعقاب الهجوم الإرهابي الفظيع الذي وقع على جسر لندن، حيث تتبع هذه الكلاب شعاع ليزر الذي يوجهه مدربوهم نحو المشتبه بهم الذين اطلق عليهم ضباط الشرطة النار، ويمكن للكلاب بعد ذلك، إرسال إشارات تكشف إذا ما كان هؤلاء الإرهابيون مرتدين أحزمة ناسفة أو يحملون أي أسلحة أخرى. يأمل الضباط أن يؤدى الاستخدام الجديد للكلاب البوليسية، الذي كُشف عنه لأول مرة الأسبوع الماضي، إلى إنقاذ موظفي خدمات الطوارئ من التعرض للإصابة أو القتل بعد إطلاق النار على إرهابي مسلح. كما أن هذا الإجراء سيسرع من الاستجابة للهجمات المستقبلية، من خلال التخلي عن الحاجة إلى انتظار روبوتات الكشف عن القنابل والتخلص منها، والسماح للمسعفين بالوصول إلى الضحايا في أقرب وقت ممكن.

وقالت شرطة مقاطعة بيدفوردشير، التي كانت رائدة في هذه التدريبات، في تقريرها: «يتزايد الطلب على الكلاب البوليسية للتصدي لمرتكبي جرائم الأسلحة البيضاء وحوادث الهجمات الإرهابية بالأسلحة النارية الإرهابية». ونقلت الصحيفة عن مارك جرينهالج من قوات الحماية المشتركة في بيدفوردشير وكامبريدجشير وهارتفوردشير قوله: «الجميع معجب ومنبهر بما فعلته الشرطة في بيدفوردشير ومن المحتمل أن يُطرح ويُعمم على المستوى الوطني»، وأضاف: «سنستمر في استكشاف كيف يمكننا الاستفادة من الكلاب في المجال الشرطي في عدد من المواقف المختلفة»، وتابع: «وستبقى رفاهية كلابنا أيضا على رأس أولوياتنا، وخلال فترة الـ12 شهرا الماضية، لم يُصب أي من كلابنا خلال الخدمة، التي تضمنت الهجوم على عدد من حاملي الأسلحة البيضاء».