1340532
1340532
المنوعات

جلسة مباحثات بين السلطنة وسوريا.. وتفعيل للتبادل المتحفي والوثائق والمخطوطات

14 أكتوبر 2019
14 أكتوبر 2019

أكدت على التعاون في المجالات الثقافية والدراسات البحثية -

العمانية: عقد صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني أمس جلسة مباحثات رسمية مع معالي محمد منير الأحمد وزير الثقافة بالجمهورية العربية السورية في مقر وزارة التراث والثقافة.

حضر الجلسة من الجانب العُماني سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل الوزارة للشؤون الثقافية، وسعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل الوزارة لشؤون التراث، وسعادة السيد فيصل بن حمود البوسعيدي مستشار وزير التراث والثقافة، وعدد من المسؤولين بالوزارة، فيما حضرها من الجانب السوري سعادة السفير الدكتور بسام سيف الدين الخطيب سفير الجمهورية العربية السورية المعتمد لدى السلطنة، والوفد المرافق لمعالي الوزير الضيف.

تم خلال الجلسة مناقشة موضوعات تخص الجانبين الثقافي والتراثي ومواضيع تتعلق بالمتحف الوطني، ففي الجانب الثقافي تم استعراض المشهد الثقافي العام، وتبادل الدعوات للمناشط والفعاليات والمهرجانات والمعارض الثقافية التي تقام في كلا البلدين، وبحث التعاون مع الجانب السوري في مجال تبادل الإصدارات والمطبوعات والدراسات البحثية المتعلقة بالآداب ومجالات الفنون وعرضها في المكتبات الوطنية والجامعات ذات الريادة، ووضع برامج مشتركة بين البلدين في مجال المخطوطات والمكتبات والفنون المسرحية.

وفي الجانب التراثي تمت مناقشة التعاون في مكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وتبادل المطبوعات والدراسات العلمية في مجال الآثار والمتاحف، وبناء القدرات من خلال دورات تدريبية في إدارة التراث في المجالات المتصلة.

وفي مجال المتحف الوطني تمت مناقشة آليات تفعيل مذكرة التفاهم بين المتحف الوطني العماني والمديرية العامة للآثار والمتاحف بعد التوقيع عليها، إضافة إلى التعاون بين المتحف الوطني والمديرية العامة للآثار والمتاحف بوزارة الثقافة السورية حول حفظ وصون اللقى الأثرية السورية وتنظيم معرض مؤقت بعد إتمام عمليات الترميم. وقال معالي محمد منير الأحمد عقب المباحثات في تصريح للصحفيين إن زيارته للسلطنة «تعبر عن مدى علاقات الأواصر والأخوة والتعاون بين البلدين، وأن سعادة السفير السوري المعتمد لدى السلطنة رتب هذه الزيارة الثقافية وكانت آفاق التعاون بين وزارتي التراث والثقافة في السلطنة والثقافة في سوريا مثمرة بكل معنى الكلمة».

وأشار إلى أن «الزيارة تأتت عنها مجموعة من البنود التي ستفعل التعاون الثقافي القائم بين بلدينا منذ زمن بعيد لكن نتيجة الحرب الظالمة التي شنت على سوريا كان بالإمكان أن تكون الأمور أكثر فاعلية، فأتينا لتفعيل ما يمكن تفعيله وتوصلنا إلى مجموعة قرارات تشمل مذكرة تفاهم بين الوزارتين بعد استكمال الإجراءات المعتادة لكلا الوزارتين في البلدين.

وأضاف أن «مذكرة التفاهم سينجم عنها تعاون في مجال ترميم الآثار حيث إن سوريا استهدفت قبل كل شيء بآثارها فأرادوا محو حضارة ولم يتمكنوا من ذلك، لكن نعم أصابوها بضرر، فسنسعى مع الأشقاء لترميم هذه الأضرار، وتحدثنا حقيقة عن المتاحف وستكون قريبا مجموعة من القطع الأثرية السورية في المتحف الوطني بالسلطنة لعرضها».

من جهة أخرى استقبل سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بمكتبه معالي الضيف.

وقدم رئيس الهيئة نبذة عن الدور الحيوي لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن، وبناء نظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات وفق أحدث المواصفات العالمية، إلى جانب مهام الهيئة في تعريف المجتمع المحلي والدولي وإسهاماتها في الجوانب التاريخية والحضارية للسلطنة من خلال إقامة المؤتمرات والندوات والمعارض الوثائقية المحلية والعالمية. وأشار سعادة الدكتور رئيس الهيئة إلى أن السلطنة أولت اهتماما كبيرا بقطاع الوثائق، لأهميته في حفظ تاريخ وإرث السلطنة على مر الحقب الزمنية. من جانبه أعرب معالي محمد منير الأحمد وزير الثقافة بالجمهورية السورية عن سعادته بزيارة السلطنة، متطلعا لتوطيد التعاون بين البلدين خاصة في المجالات الثقافية منوها بإمكانيات السلطنة التي تؤهلها للقيام بالبحوث والدراسات التي تعزز من تطورها وتقدمها في المجالات كافة، كما أشاد معاليه بمكانة السلطنة ودورها الريادي والحضاري، مشيرا إلى فتح آفاق رحبة لتطوير العلاقات العمانية السورية في مختلف المجالات.

وتضمن برنامج الوفد جولة استطلاعية لبعض تقسيمات الهيئة التخصصية والفنية، وتم تسليط الضوء خلالها إلى عرض مرئي يحكي مجالات عمل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية «ذاكرة وطن» وأهم أهدافها والاختصاصات والأعمال التي تقوم بها، وكذلك تقديم نبذة شاملة حول نظام إدارة الوثائق والمحفوظات التي تعمل عليه الهيئة في الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات، إضافة إلى عرض منظومة إدارة الوثائق والمراسلات الإلكترونية، وإدارة المحفوظات بالهيئة.