1340198
1340198
المنوعات

أمل الإسماعيلية تحصد جائزة «إنيجويت» الإسبانية للعام 2019

14 أكتوبر 2019
14 أكتوبر 2019

حصلت أمل بنت سالم الإسماعيلية محاضرة بقسم التربية الفنية في جامعة السلطان قابوس على جائزة «إنيجويت» (Enjoia’t) الإسبانية في دورتها الـ25 للعام 2019 وذلك من بين 200 مشارك من دول مختلفة وقد تم اختيار عملها « قلادة صقلة» ليكون أحد ثلاثة أعمال فائزة ضمن هذه الجائزة.

وتعد أمل الإسماعيلية أول عمانية وعربية تحصد هذه الجائزة التي تقدمها مؤسسة أ-فاد (A-FAD) للفنانين والحرفيين ومقرها في مدينة برشلونة الإسبانية، وتركز هذه الجائزة على مجال تصميم المجوهرات المعاصرة يتم استقبال المشاركات من جميع أنحاء العالم وآخر موعد لاستلامها هو شهر يونيو من كل عام عن طريق تعبئة استمارة يدرج فيها الفنان التفاصيل المطلوبة والعمل الفني الذي اختاره للمشاركة في هذه المسابقة وبعد استقبال 200 عمل فني تم اختيار 15 عملا منها وتقسيم هذه الأعمال في مجموعتين وعرضها في أحد أشهر متاحف الفن المعاصر ببرشلونة وخضع المشاركون في المعرض لمقابلات فردية مع لجنة التحكيم المكونة من خمسة أشخاص من مؤسسة أ- فاد وسيتم عرض الأعمال الفائزة في أحد أشهر معارض فن المجوهرات المعاصرة ببرشلونة عام 2020 المقبل.

وحول عملها الفني الفائز قالت أمل: «خلال مدة بحثي ركزت على محافظتي شمال وجنوب الشرقية وقمت بإجراء مقابلات أغلبها مع نساء بدويات إذ التقيت بـ16 امرأة من بدية ووادي بني خالد وإبراء والكامل والقابل ورمال الشرقية وعبر هذه المقابلات ركزت على حلية معينة وهي الوحيدة التي لها دور بارز ضمن مجوهرات المرأة العمانية ويطلق على هذه الحلية في بعض المراجع السابقة اسم «شبكة» وهي تلبس على الرأس ومن خلال المقابلات وجدت أربعة أسماء لها وهي: « الشابوك، والمنسع، والنسعة، والعذار» كلها تتكون من الجلد والفضة ولكن طريقة لبسها تختلف باختلاف الأنواع الأربعة وشكلها يختلف، وكونها الحلية الوحيدة التي تصنعها المرأة فبحثت أكثر وكان من الصعب العثور على نساء يمارسن صناعة هذه الحلية، ووجدت فقط امرأة واحدة تقوم بصناعتها وتعلمت منها أسرار صناعة هذه الحلية وهي عبارة عن نسيج من الجلد.

وتضيف الإسماعيلية في الصدد ذاته: « المشكلة أو التحدي الذي واجهته تمثل في الحصول على المادة الخام فعملت مع مجموعة من النساء لإنتاج المادة الخام ونحتاج لأجل ذلك إلى نباتات صحراوية لعملية الدباغة لأن أغلب الجلود الموجودة في العالم تصنع من خلال مواد كيميائية، وكانت رغبتي كبيرة لاستخدام مواد من البيئة وعملت جزء من «النسعة» في عملي وحاولت تنفيذه كما هو وفي الجزء الثاني اشتغلت على النسيج ومن ثم الفضة بالطريقة أو التقنية العمانية وكما تلاحظون فالجزء الثاني من العمل باللون الأزرق وهو عبارة عن مجموعة أغطية علب الماء وأثناء وجودي في شاطئ صقلة بولاية الاشخرة وجدت أن الشاطئ فيه الكثير من أغطية علب الماء وقمت بتجميع 400 غطاء وأخذتها معي إلى المملكة المتحدة.

وفي الحلقية الفنية أجريت عدة تجارب عليها وقطعت الأغطية إلى دوائر تشبه الرموز المستخدمة في الحلي العمانية التراثية التي تحدثت عنها « الشابوك والنسعة» وأضفتها في العمل الفني الذي يتحدث عن العلاقة بين الرمل والبحر في بلادي والجزء المهم في القلادة هو قطعتان من الفضة عمرهما 80 عاما وهاتان القطعتان حصلت عليهما من خلال مقابلاتي مع النساء وأخبرتني إحداهن بأنه يمكنني أن استخدم القطعتين في مشروعي لأجل تجسيد الارتباط بين الجيل القديم والجيل الجديد» الجدير بالذكر أن أمل بنت سالم الإسماعيلية خريجة كلية التربية تخصص التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس. بدأ مشوارها العلمي عندما عينت معيدة في قسم التربية الفنية وأكملت الماجستير بجامعة كوفنتري وتدرس الدكتوراه بجامعة شفيليد هالم في المملكة المتحدة.