1340088
1340088
العرب والعالم

الرئيس الصيني يتعهد بتعميق العلاقات مع النيبال

13 أكتوبر 2019
13 أكتوبر 2019

كاتماندو-(د ب أ)-(أ ف ب): وقع مسؤولون نيباليون وصينيون سلسلة من الاتفاقات أمس في ختام زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج التي استمرت ليومين لنيبال.

ووقع مسؤولون حكوميون من البلدين 17 اتفاقا في مجالات تشمل الصحة والزراعة والصناعة والسياحة والبنية الأساسية، وفقا لوزارة الشؤون الخارجية في نيبال.

وشهد الرئيس الصيني شي ورئيس الوزراء النيبالي كيه.بي. شارما أولي توقيع الوثائق بعد محادثات على مستوى الوفود أمس.

وقال شي في كلمة له أمام المسؤولين النيباليين مساء الأول إن الصين سوف تساعد نيبال في تحويل نفسها من دولة حبيسة إلى بلد متصل عبر اليابسة. وقال الرئيس الصيني: «آمل أن يعزز البلدان (اتصالهما)»، مضيفا أن بكين وكاتماندو سترفعان علاقتهما إلى شراكة استراتيجية.

ومن جانبها حثت الرئيسة النيبالية بيديا ديفي بهانداري، التي استضافت مأدبة للاحتفاء بنظيرها الزائر شي، المستثمرين الصينيين على الاستثمار في نيبال.

وقالت: «نحتاج إلى استثمارات أجنبية. نحث المستثمرين الصينيين على الاستثمار في مجالات مثل البنية التحتية والطاقة الكهرومائية».

ووصل شي إلى النيبال بعد قمة غير رسمية استمرت يومين مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في بلدة ساحلية جنوبي الهند.كما التقى شي رئيس وزراء النيبال السابق شير بهادور ديوبا وكبار قادة الحزب الشيوعي النيبالي الحاكم.

وقال وزير الخارجية النيبالي براديب جياوالي إن زيارة شي لها «أهمية تاريخية» بالنسبة للنيبال.وهذه المرة الأولى منذ 23 عاماً التي يجري فيها رئيس صيني زيارة دولة إلى النيبال.

وأشار جياوالي إلى أن «أولويتنا هي خلق فرص للنيبال، بالاشتراك مع التنمية الصينية. نركز على الارتباط بين البلدين».

وفي التصريحات التي نقلتها أمس وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، قال شي إنه يرغب في «تعزيز العلاقات بين الصين والنيبال وزيادة الارتباط بين البلدين وتوليد المزيد من المكاسب» للشعبين.

وفي مقالة نُشرت باسم شي الجمعة في الصحافة النيبالية، كتب الرئيس الصيني أنه سيعمل أثناء زيارته على «تجديد الصداقة واستكشاف التعاون مع أصدقائي النيباليين».

وأثناء زيارته التي تستمرّ يومين، يُتوقع أن يلتقي الرئيس الصيني رئيس الوزراء النيبالي خادغا براساد شارما أولي والرئيسة بيديا ديفي بنداري ومسؤولين آخرين.وانضمّت النيبال عام 2017 إلى مبادرة «طرق الحرير الجديدة».

ورغم أنه لم يحصل إعلان رسمي للأمر، إلا أنه يُرتقب أن يوقع البلدان خلال هذه الزيارة اتفاقات بشأن استثمارات صينية في مشاريع طرقات سريعة وأنفاق ومنشآت كهرمائية.

وبحسب منظمة «الحملة الدولية من أجل التيبت» (انترناشونال كمباين فور تيبت) التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، أُوقف ما لا يقلّ عن 18 تيبتيا في الأيام الماضية قبل وصول شي إلى كاتماندو. وقالت المنظمة إن 14 منهم كانوا لا يزالوا قيد الاحتجاز السبت.

ويعيش في النيبال حوالي 20 ألف منفي من التيبت حيث أرسلت الصين في 1959، جيشها لقمع ثورة ضد السلطة الصينية.

وقال أحد التيبتيين من دون الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس «هناك وجود كثيف للشرطة». وأضاف «طلبوا منا البقاء في منازلنا».ولم ترغب السلطات النيبالية التعليق على هذه المعلومات.